جميع المباريات

إعلان

مورينيو.. غلطة الشاطر بألف

يللاكورة

عمرو فهمي.

القاهرة، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): لم يخرج جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد عن أعصابه رغم تعرضه للهزيمة الأثقل في مسيرته حين سقط فريقه أمام الغريم برشلونة بخمسة أهداف دون رد في كلاسيكو الدوري الإسباني، وهو ما قد يمكن فهمه كاستيعاب منه للخطأ الذي أقدم عليه.

في مباريات أخرى خسرها مورينيو مع تشيلسي في إنجلترا وإنتر ميلان في إيطاليا - بفارق هدف أو اثنين على الأكثر - كان لا يجد البرتغالي غضاضة في الحديث عن التحكيم أو سوء الحظ أو ربما السخرية من المنافس، فهو وقتها كان يعلم أنه أدى ما عليه خططيا ولم يحالف التوفيق لاعبيه.

ولكن الصورة تغيرت بالكلية في ملعب "كامب نو" معقل برشلونة مساء الاثنين، لأن مورينيو أقدم على مغامرة كلفته نقطة سوداء في تاريخه، وأضرت معنويا بلاعبي الفريق الملكي وجماهيره الذين لم يعرفوا الفوز على غريمهم منذ 2008 وخسروا خمس مقابلات متتالية منذ تولي بيب جوراديولا تدريب المارد الكتالوني.

خططيا، طبّق مورينيو أسلوبا شبيها للذي عمل به مع إنتر حين أخرج برشلونة من نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، فاعتمد الدفاع المتقدم على أمل الضغط على مثلث الخطورة في الخصم ليونيل ميسي وتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا دون ترك مساحات كافية لهم لتناقل الكرة وخلخلة دفاعه.

ولكن شتان ما بين دفاع متقدم لإنتر قبل هدفا واحدا في كامب نو وبصعوبة، ودفاع غير موجود لريال مدريد، فالرباعي الخلفي للفريق الأبيض كانوا يتقدمون حتى دائرة منتصف الملعب ما يعني ترك مساحات شاسعة في الخلف تمثل مضمارا خصبا لتمريرات برشلونة البينية.

ولعل الفارق بين زيارة ريال مدريد وإنتر مع مورينيو إلى برشلونة هي أن الأول أراد الفوز في كامب نو كسرا للعقدة وحفظا لكبريائه، بينما جاء الإيطاليون بهدف التعادل أو الخروج بخسارة بهدف على الأكثر وهو ما تحقق بالفعل لأن التركيز كان على الدفاع خاصة بعد طرد لاعبهم تياجو موتا في تلك المباراة.

صحيح أن برشلونة استفاد من توقيت الهدف الأول في الدقائق العشر الأولى وأضاف الثاني بعده بقليل مما أربك لاعبي ريال مدريد في الخط الخلفي وخاصة بيبي، إلا أن مورينيو بين الشوطين استغاث من الرمضاء بالنار فأضاف لتعليمات الدفاع المتقدم تطبيق مصيدة التسلل فقبل هدفين آخرين.

والغريب أن مورينيو في الاستراحة حاول السيطرة على وسط الملعب فأنزل محور ارتكاز إضافي هو لاسانا ديارا على حساب صانع الألعاب مسعود أوزيل ليخفف العبء عن سامي خضيرة وتشابي ألونسو، إلا أنه ترك الدفاع كما هو، بل ووجه له تعليمات معاكسة لفكرة التراجع ولو قليلا إلى الخلف وهو ما حرمه من احتواء ثلاثي الخطورة في برشلونة.

وربما يفتح سقوط ريال مدريد في الكلاسيكو الباب أمام مقارنة فريق مورينيو الذي قال عنه إنه مازال "في طور البناء" بفريق الموسم الماضي للمدرب مانويل بيليجريني والذي أقالته الإدارة لخسارته الدوري رغم تحقيقه لرقم قياسي من النقاط وصل إلى 96 ولكنه قل بثلاث عن رصيد برشلونة النهائي.

بيليجريني واجه برشلونة في مناسبتين، خسر في كامب نو بهدف دون رد بعدما أضاع كريستيانو رونالدو وكاكا فرصا سهلة للتهديف، ثم خسر بهدفين في ملعبه سانتايجو برنابيو حين كان يلعب بطريقة مفتوحة أكثر، وهما نتيجتان أخف وطأة من خسارة الاثنين المدوية في كامب نو والشكل الذي ظهر عليه ريال مدريد.

والآن يبدو أن غلطة الشاطر "مورينيو" ستستدعي صورة بيليجريني الذي تدرك الجماهير الآن أنه كان على الإدارة منحه موسما آخر حتى يواصل بناء فريقه بدلا من البدء من جديد مع الساحر البرتغالي الذي يبدو أنه ليس بمنأى عن خطر انقلاب السحر عليه.

ولكن لأن مورينيو "شاطر" بشهادة الجميع، فإنه قد يتجاوز الغلطة التي تساوي خطأ ألف ممن سواه وينجح في نهاية الموسم في الفوز على برشلونة وتحقيق لقب وربما أكثر يسعد به جماهير الفريق الملكي خاصة وأن المواجهة مع الغريم الكتالوني قد تتجه أوروبيا أو في نهائي كأس ملك إسبانيا. (إفي)

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مباشر
كريستال بالاس

كريستال بالاس

0 1
ليفربول

ليفربول

47

نهاية الشوط الأول.. بتقدم ليفربول على كريستال بالاس

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg