Reuters
الثلاثاء 30 نوفمبر 2010
02:49 ص
فقد المنتخب العماني لقب كأس الخليج لكرة القدم وحجز العراق بطل اسيا مكانا في نصف النهائي بعد انتهاء مباراة الفريقين بالتعادل السلبي مساء الاثنين على ملعب نادي الوحدة في ابين في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ل خليجي 20 .
واحتل العراق المركز الثاني في المجموعة التي تصدرتها الإمارات بالفوز على البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف. ويلعب العراق في نصف النهائي مع الكويت، بينما تلاقي الإمارات السعودية.
افتقد منتخب عمان مهاجمه عماد الحوسني بداعي الاصابة حيث فضل المدرب عدم المخاطرة باشراكه في المباراة ودفع بقاسم سعيد بدلا منه.
ولم يقدم المنتخبان المستوى المتوقع منهما في الشوط الاول الذي كان فيه حامل اللقب الاكثر سيطرة على المجريات لكن دون خطورة على المرمى.
في حين لم يظهر نجوم وسط وهجوم المنتخب العراقي علاء عبد الزهرة ونشأت اكرم وهوار محمد وعماد محمد بسمتواهم المعهود إلا أنهم شنوا هجمات سنحت خلالها فرص للتسجيل.
ويبدو ان العراق كان حريصا أكثر على عدم إصابة مرماه بأهداف فتراجع خط وسطه لأداء أداور دافعية, فبقي المهاجم يونس محمود وحيدا في المقدمة وكان في معظم الاوقات تحت الرقابة.
وبعدما تقدمت الإمارات بهدفين في المباراة التي كانت تقام في نفس التوقيت اندفع العمانيون للهجوم فقد أصبح لزاما عليهم تحقيق الفوز.
لكن الخطورة النسبية كانت للمنتخب العراقي في البداية ومرر أنشأت أكرم كرو من الجهة اليسرى الى مهدي كريم ابعدها المدافع عبد الرحمن صالح برأسه في اللحظة المناسبة الى ركلة ركنية في الدقيقة 11.
وفي الدقيقة 21 سدد يونس محمود كرة قوية مفاجئة من على بعد نحو 25 مترا ابعدها الحارس العماني محمد هويدي بقبضتيه.
واعتمد المنتخب العماني على ارسال الكرات الطويلة مما سهل كثير من مهمة الدفاع العراقي والحارس محمد كاصد في الدفاع عن مرماهم.
وفي الدقيقة 26 ضاعت فرصة محققة من المنتخب العراقي لافتتاح التسجيل عندما أبعد المدافع سعد سهيل كرة مهدي كريم قبل أن تسكن الشباك.
ورد العمانيون بتكثيف الهجوم لكن تمريراتهم افتقدت الدقة، وظهر الحارس كاصد في الصورة وأبعد كرة من ضربة ركنية قبل ان تصل الى حسن ربيع.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني استمر تألق الحارس العراقي وتصدى لكرتين من أحمد مبارك وحسن ربيع.
وبذل لاعب الوسط العماني فوزي بشير مجهودا كبيرا وحاول أيضا إن يهدد مرمى كاصد في الدقيقة 62 ولكن الحارس العراقي تصدى للمحاولة.
وتراجع العراقيون تماما الى الدفاع نتيجة الضغط العماني فحاول المدرب الالماني فولفجانج سيدكا اعادة التوازن الى التشكيلة باشراك صالح سدير بدلا من علاء عبد الزهرة.
ونجح سيدكا في مسعاه فاحبط محاولات العمانيين لتنظيم هجماتهم في الدقائق المتبقية التي لم تشهد فرصا تذكر على المرميين لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويصعد منتخب العراق إلى نصف النهائي.
وكان المنتخب العماني توج بطلا للمرة الاولى في تاريخه في النسخة الماضية على ارضه مطلع عام 2009 بفوزه في المباراة النهائية على نظيره السعودي 1-صفر, علما بأنه كان طرفا في المباراة النهائية في قطر عامي 2004 والامارات 2007 وخسر امام المنتخبين المضيفين.
وهي المرة الاولى التي يبلغ فيها العراق بطل اعوام 1979 و1984 و1988 الدور نصف النهائي منذ عودته الى الدورة, اذ خرج في النسخ الثلاث السابقة من الدور الاول.