اتجاه زيمونيتش للزوجي قد يضعه على اعتاب المجد في كأس ديفيز للتنس

من مارتن هيرمان

بلجراد 30 نوفمبر تشرين الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - عندما انتزع نيناد زيمونيتش أفضل انتصار له في مشواره بالفردي امام الامريكي اندريه اجاسي الفائز بجميع بطولات التنس الاربع الكبرى اتخذ اللاعب الصربي قرارا بدا انه غير مناسب في ذلك الحين وهو التركيز على منافسات الزوجي.

والان وبعد مرور ست سنوات حصد زيمونيتش (34 عاما) الكثير من هذه الخطوة ويمكنه ان يصبح بطلا قوميا في بلاده يوم الاحد القادم.

وفاز زيمونيتش في وقت سابق من الاسبوع الجاري مع دانييل نيستور بمنافسات الزوجي في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال في لندن للمرة الثانية ليسدل الستار على شراكته مع زميله الكندي والتي منحتهما لقبين في ويمبلدون ولقب فرنسا المفتوحة مرة واحدة.

لكن سيضع زيمونيتش كل انجازاته الشخصية جانبا مطلع الاسبوع المقبل عندما يلعب مع صربيا في أول نهائي لها بكأس ديفيز لفرق الرجال امام فرنسا في بلجراد.

وقال زيمونيتش الذي فاز 23 مرة في 30 مباراة بالزوجي في كأس ديفيز منذ ان شارك بالبطولة للمرة الأولى مع يوغوسلافيا السابقة امام بنين عام 1996 لرويترز " انه انجاز مختلف تماما."

واضاف "لكنه أكبر انجاز يمكن ان تحصل عليه صربيا كدولة في التنس. اتطلع بقوة لهذا الامر واللعب في أهم نهائي في تاريخنا بلعبة التنس."

وتابع "ان نقول اننا ابطال العالم سيعني هذا كل شيء للاعبين وللاتحاد والشعب هناك. ربما لا يعلم الجميع ما هي بطولة كأس ديفيز. الان اعتقد انهم يعلمون انها مثل بطولة العالم في التنس."

ومن المرجح ان يلعب زيمونيتش مع يانكو تيبسارفيتش او فيكتور ترويتشكي في مباراة الزوجي يوم السبت القادم.

ورغم نجاحاته في الزوجي لم يتقدم زيمونيتش كثيرا عن المركز 200 في التصنيف العالمي للفردي منذ اتجاهه للاحتراف عام 1995.

وفي الوقت الذي تغلب فيه على اجاسي عام 2004 كان زيمونيتش اتخذ قراره بالفعل في التركيز على منافسات الزوجي.

وقال زيمونيتش "لم يكن اختيارا في الحقيقة. لم أكن أملك رعاة ولم يكن امامي فرص للاستعانة بمدرب يمكنه السفر معي. لم يكن امامي فرصة مطلقا للتركيز على هذا لمدة ستة او سبعة اشهر."

وتابع "الاموال التي كنت احصل عليها من الزوجي كنت أعيد استثمارها في نفسي حتى اتمكن من مواصلة اللعب في منافسات الفردي."

لكن هذا منح زيمونيتش الفرصة لكي يصبح واحدا من أفضل لاعبي الزوجي في العالم على الاطلاق.

ومع مجموعة مختلفة من الزملاء بدأ زيمونيتش في حصد القاب الزوجي وفي 2005 نال لقبه الأول في البطولات الاربع الكبرى عندما فاز مع السلوفينية كاترينا سريبوتنيك بمنافسات الزوجي المختلط في ويمبلدون.

وفي 2008 بدأ مشواره لأول مرة مع نيستور ليفوز بويمبلدون وينهي العام في صدارة التصنيف العالمي للزوجي.

ثم أحرز تسعة القاب في العام الماضي واضاف سبعة هذا العام من بينها بطولة فرنسا المفتوحة.

ومثل كثير من لاعبي صربيا كان مشوار زيمونيتش نحو الشهرة والمال صعبا وسط منشأت رياضية متهالكة ومنطقة مزقتها الحروب.

وكان زيمونيتش يتدرب في حوض سباحة جفت مياهه في العاصمة بلجراد وهو نفس المكان المؤقت الذي شهد تدريبات مواطنته انا ايفانوفيتش اللاعبة الأولى على العالم سابقا.

وقال زيمونيتش وهو يستعيد ذكريات هذه المرحلة "كان مكانا جيدا للتدريب. لم يكن هناك ملاعب مغطاة وحوض السباحة كان مناسبا. كان هذا أكثر رفاهية مقارنة بما مررت به."

واضاف "كنت العب التنس في اسوأ فترة بالبلاد. اسوأ فترة للرياضيين. كانت هناك عقوبات حظر. لم نتمكن من اللعب على مستوى الناشئين. كان يجب ان استقل الطائرة من بودابست عاصمة المجر والتي تبعد عنا ست ساعات بالبر."

وتابع "في كل مرة كان يجب ان اغادر فيها البلاد كنت احتاج لست ساعات من أجل الوصول الى بودابست ثم السفر الى مكان اخر بالطائرة. كان الامر قاسيا للغاية ومن الصعب الحصول على تأشيرات السفر. ثم كان هناك الجيش وجوازات السفر وكان الامر صعبا كي يصبح المرء لاعب تنس محترف."

ورغم المحنة التي مرت بها أصبحت صربيا من قوى لعبة التنس بوجود الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الثالث عالميا على رأس الفريق الذي سيواجه فرنسا الشهر المقبل في نهائي كأس ديفيز.

وربما تملك فرنسا مواهب عديدة وامكانات لا تنافسها فيها سوى اسبانيا لكن زيمونيتش يعتقد ان روح الفريق الصربي قد تحمل مفتاح الفوز.

وقال زيمونيتش "ليس هناك مقارنة بيينا وفرنسا لانها فازت تسع مرات بكأس ديفيز. تملك فرنسا ثمانية او تسعة لاعبين يمكنهم اللعب في اي يوم بكأس ديفيز. لكن نحن اقوياء. نحن اصدقاء. نحن الاربعة. داخل وخارج الملعب وهذا يساعد كثيرا في مواقف مثل التي ستحدث."

م د ح - ف ع (ريض)

arsp