فيدرير يدخل التاريخ بفوزه باللقب الخامس لكأس الأساتذة

لندن، 29 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): دخل لاعب التنس السويسري روجيه فيدرير، المصنف الثاني عالميا، التاريخ بعدما توج الأحد بلقب كأس الأساتذة الختامية الخامس له، ليتساوى من صاحبي الرقم القياسي لهذه البطولة، التشيكي إيفان ليندل، والأمريكي بيت سامبراس، وليحرم غريمه الإسباني رافائيل نادال من إنهاء الموسم بعلامة ذهبية كاملة.

واستطاع فيدرير دخول التاريخ في غضون 90 دقيقة تقريبا بفوزه على نادال في المباراة النهائية 6-1 و3-6 و6-1 في ملعب أو تو بلندن الذي يستضيف البطولة للعام الثاني على التوالي.

ويعد هذا اللقب هو الـ66 في تاريخ فيدرير، والذي توج من قبل بلقب كأس الأساتذة في مواسم 2003 و2004 و2006 و2007.

وأضاف العملاق السويسري فوزا جديدا على نادال هو الرابع عشر في تاريخ لقاءاتهما مقابل سبعة انتصارات للإسباني، رغم أن نادال استطاع خلال هذا الموسم الفوز عليه في ستة لقاءات من أصل سبعة، وكانت آخر مواجهة بينهما في أساتذة مدريد في مايو/آيار الماضي وحقق نادال الفوز فيها.

وكانت المواجهة ساخنة للغاية نظرا لتأهل أفضل لاعبين في العالم لنهائي البطولة التي تضم أفضل ثمانية لاعبين، وحضر المباراة من الملعب بعض نجوم الكرة والفن، أمثال الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، والنجم الفرنسي المخضرم تييري هنري والممثل الأمريكي كيفن سبيسي وعازف الجيتار بفريق رولينج ستونز الغنائي الإنجليزي رون وود.

لكن فيدرير فوت على نادال الفرصة لكي يكون ثالث لاعب إسباني يفوز ببطولة كأس الأساتذة الختامية، بعد مانويل أورانتيس في 1976 (هوستون) وأليكس كورتيخا في 1998 (هانوفر)، وكذلك للفوز باللقب الـ44 في تاريخه.

وبدا نادال مستسلما بعض الشيء في المباراة نتيجة الإجهاد الذي أصابه بعد مباراة نصف النهائي الماراثونية أمام البريطاني آندي موراي والذي فاز فيها الإسباني بعد أكثر من ثلاث ساعات من اللعب.

وكان ينقص نادال الفوز بلقب هذه البطولة لينهي موسما تاريخيا بالنسبة له حقق خلاله الفوز بسبع بطولات منها ثلاثة كبرى (رولان جاروس وويمبلدون وأمريكا المفتوحة)، فيما خسر اللاعب الإسباني نهائي واحد هذا الموسم في الدوحة أمام الروسي نيكولاي دافيدنكو.

كذلك استطاع فيدرير تقليص الفارق بينه وبين نادال المتصدر بواقع 500 نقطة في التصنيف العالمي للرجال الصادر اليوم.

وقال فيدرير عقب اللقاء مباشرة من أرض الملعب "أعتقد أنني لم أنغص عليك الاجازة لأنك أديت موسما هائلا يحلم به أي لاعب تنس، فأنت المصنف الأول".

ورد نادال "لقد لعبت بشكل رائع طوال الأسبوع وتستحق اللقب".

وفي المؤتمر الصحفي أكد نادال أنه لم يكن المرشح للتتويج فوق أرض الملعب الصلبة وخاصة بعد مباراته القوية أمام البريطاني آندي موراي السبت الماضي.

وقال نادال "لا أريد أن أقول إنني خسرت المباراة لأنني كنت مجهدا. لقد شاهد الجميع مباراتي أمام موراي"، مشيرا إلى أنه بدء المباراة النهائية لكأس الأساتذة الختامية بشيء من الهدوء الحذر لأنه كان يعلم بمدى صعوبتها، خاصة وأن فيدرير يجيد التألق على ملاعب لندن الصلبة.

واعترف "حظوظي لم تكن كثيرة في تلك المباراة، بالنظر لأرضية الملعب ولإجهادي بالامس، إضافة للتألق الكبير لفيدرير".

وهنأ نادال نظيره السويسري، المصنف الثاني عالميا، وقال "من الصعب للغاية إيقافه، حاولت ذلك لكن ليس بالقدر الكافي، لقد لعب أفضل مني".

وأضاف "لقد واجه فيدرير سوء التوفيق في العديد من المباريات هذا الموسم، وهذا غير موقعه في التصنيف، لكنه يلعب بمستوى رائع منذ عدة أشهر وأرى أنه سيعود لقمة التصنيف من جديد".

ومن جانبه، قال فيدرير "الفوز على نادال في النهائي أعطى للقب مذاقا خاصا".

وقال "إنني سعيد لإنهائي الموسم بتقديم أفضل أداء عندي واحتفظت به حتى نهائي لندن" وهي النسخة الـ41 لبطولة كأس الأساتذة الختامية.

وحول طريقة لعبه أمام نادال وكيفية التغلب عليه، علق "أكثر من طريقة اللعب الاهم انني كنت في كامل تركيزي بالملعب".(إفي)