المعلم تاباريز يتأهب لفترة جديدة مع اوروجواي (قدم)

من ركس جاوار

بوينس ايرس 11 سبتمبر أيلول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - تعلم اوسكار واشنطن تاباريز من أخطائه في 1990 ليقود منتخب بلاده اوروجواي في يوليو تموز لأفضل انجاز له في كأس العالم لكرة القدم خلال 40 عاما.

وكانت مفاجأة المدرب هي عقد جديد أمس الجمعة ليبقى في منصبه دورة اخرى تستمر لاربع سنوات اضافية يحاول فيها قيادة الدولة الصغيرة الواقعة في امريكا الجنوبية الى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وهي دولة مجاورة لها دلالات خاصة بالنسبة لكرة القدم في اوروجواي.

ولم تتأهل اوروجواي التي بلغت الدور قبل النهائي في المكسيك عام 1970 لأبعد من دور الستة عشر في 1990 بايطاليا بعدما أرهق تاباريز لاعبيه بجولة طويلة في اوروبا.

وحصل تاباريز وهو معلم سابق في مدرسة ويعرف باسم "المايسترو" على فرصة أخرى عام 2006 ووضع خطة تبدأ من مرحلة الشباب حتى المنتخب الأول لتطوير فريق عاش في ظلال لقبين في كأس العالم خلال النصف الأول من القرن الماضي.

واربع سنوات تعتبر فترة قصيرة وتدريب فريق مؤلف في الأغلب من لاعبين يلعبون في اوروبا خلال مسيرة التصفيات التي استمرت عامين وتضمنت خوض 18 مباراة يعد شيئا مرهقا والتأهل كان حلما بعيدا.

واحتلت اوروجواي المركز الخامس في تصفيات امريكا الجنوبية التي تضم عشرة فرق ويتأهل الاربعة الاوائل منها فقط تلقائيا الى النهائيات.

والتقت اوروجواي مع كوستاريكا في جولة فاصلة وفازت 2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب لتنتزع اخر بطاقة مؤهلة لنهائيات جنوب افريقيا.

وبدأت بعد ذلك قصة النجاح وأعاد تاباريز مراجعة خططه قبل كأس العالم بمقارنة بتلك التي اتبعها في عام 1990 وأبقى على الفريق في اوروجواي حتى اللحظات الأخيرة وخاض مباريات ودية قليلة وطلب من لاعبيه الاسترخاء والاستمتاع.

وبلغت اوروجواي بقيادة المهاجم دييجو فورلان الدور قبل النهائي في جنوب افريقيا عن طريق تقديم كرة قدم جيدة والاستفادة من الحظ.

ولن يطلب تاباريز من لاعبيه تحقيق أكثر من ذلك في البرازيل ومحاولة السير على خطى الفريق الفائز بكأس العالم في 1950 والذي تغلب 2-1 على المنتخب البرازيلي المرشح الأقوى وصاحب الضيافة في واحدة من أكبر مفاجأت النهائيات عبر التاريخ ليحرز اللقب للمرة الثانية.

وبدلا من ذلك سيطلب منهم أن يحلموا مثلما فعلوا في جنوب افريقيا بان تحقيق مثل هذا الانجاز ليس مستحيلا.

أ م أ - ف ع (ريض)

arsp