جميع المباريات

إعلان

ميسي خرج باكيا بلا أهداف من مونديال ظن الجميع أنه سيحمل توقيعه

يللاكورة

كيب تاون، 3 يوليو/تموز (إفي): خسر مارادونا اليوم الرهانين اللذين تحدى بهما الجميع: أن يكون كأس العالم 2010 نسخة ناجحة من مونديال 1986 ولكن وهو مدرب وليس كلاعب، وأن تحمل البطولة توقيع ميسي على الكأس الثالثة للتانجو.

ولكن ميسي غاب في اليوم الأهم في تاريخه وتاريخ مارادونا أمام الماكينات الألمانية التي كانت بمثابة جبل شاهق الارتفاع صعب على الجميع تسلقه نحو نصف النهائي في ظل غياب نجم برشلونة الإسباني، فميسي ترك الأرجنتين "يتيمة" أمام ألمانيا قوية أذلتها كثيرا.

وأظهرت دموعه التي انهمرت على العشب بعد المونديال ومواساة مارادونا له، الإحباط الذي يشعر به من القلب على خسارة المونديال الذي كان يجب أن يبرز فيه كلاعب دولي يستحق ما راهن عليه جميع محبي كرة القدم في العالم ككل، كما أنه لم يستطع سداد دين الألقاب والبطولات التي تطالبه بها الأرجنتين كلها عن بكرة أبيها.

ولا أحد يصدق أن أسطورة البرسا التي يتحاكي عنها الجميع قد خرج من المونديال دون حتى أن يسجل هدفا وحيدا تذكره به سجلات الاتحاد الدولي (فيفا)، فقد حاول كثيرا في المباريات الأربع الأولى لفريقه ولكنه لم يتمكن واكتفى بدور صانع الأهداف لزملائه واللاعب القادر على فك طلاسم أقوى صفوف الدفاع.

ميسي ظهر اليوم تائها بين عمالقة الألمان ولم يتمتع بمساحات كبيرة، في ظل متابعة دون حراك من قبل جهاز فني نضبت أفكاره التكتيكية.

وظهر ميسي في لقطات خاطفة والكرة بين قدميه ولكن دون جدوى أو خطورة على مرمى الخصم، في لقطات غابت عنه فيها صيحات إعجاب الجماهير المعتادة أو صوت الفوفوزيلا المعجب بلمساته.

ولكن على الرغم من صوم ميسي عن التهديف إلا أن ما قد يشفع له أنه استطاع أن يجعل الأرجنتين "هدافة" الدور الأول الذي أنهته بثلاثة انتصارات ثم واصل منتخب التانجو التهديف في دور الـ16 أمام المكسيك (3-1) ليصل إجمالي أهدافه قبل لقاء اليوم إلى عشرة أهداف كانت عنوان قوة هجومية لم تتوافر في أي فريق آخر ولكنها غابت أيضا اليوم.

باختصار فإن ألمانيا فازت اليوم بفضل نظامها وقوة لاعبيها البدنية والتكتيك الفني الرائع للمدرب يواخيم لوف في حين أن الأرجنتين "غرقت" اليوم لأن ميسي لم يظهر ولم يكن "طوق النجاة" الذي يعتمد عليه.

من ناحية أخرى، كانت جنوب أفريقيا بمثابة عهد المصالحة بين ميسي ومنتخب التانجو وبدا إصراره الواضح على الوصول مع الأرجنتين إلى أقصى محطات المونديال بمثابة "وضعه لكمامة" على كل أفواه المشككين في جهوده مع الأرجنتين، والذين يتهمونه باللعب بشكل أفضل مع برشلونة.

في النهاية ميسي غاب فقط عنه الظهور في أهم مباراة لمنتخب بلاده ولمواطنيه اللذين انتظروا منه أن يكون مارادونا 1986 ولكنه ارتدى سترة مارادونا 1982 النجم الذي لم يستطع قيادة بلاده إلى إنجاز مونديالي ليعود شبح الإحباط من جديد لهذا البلد. (إفي)

All

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات