الأربعاء 16 يونيو 2010
10:53 ص
كيب تاون (رويترز) - لم تقدم الكثير من المنتخبات عروضا تلفت الانظار في بداية كأس العالم لكرة القدم لكن ما نال اشادة واسعة حتى الان هو اداء الحكام في البطولة المقامة بجنوب افريقيا.
وكانت المراحل الأولى في كثير من النسخ السابقة شهدت تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للتعليق على بعض المخالفات والتي نتج أغلبها عن الاندفاع في استخدام الانذارات كعقوبة لعرقلة لم تحدث من الاساس.
لكن في البطولة الحالية جاء تدخل الفيفا على نحو محدود بعد الاداء الجيد والمتألق احيانا من الحكام في المباريات.
وقال انخيل ماريا بيا رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم والذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الحكام في الفيفا "قدمت التهنئة للحكام على عروضهم الجيدة."
وأضاف "أطقم الحكام كانت رائعة في كل المباريات. نحن سعداء بالطريقة التي تسير بها بطولة كأس العالم."
وجاء الاختبار الاول في البطولة خلال المباراة الافتتاحية يوم الجمعة الماضي بين جنوب افريقيا والمكسيك عندما سيطر الحكم الاوزبكي رافشان ايرماتوف على حماس لاعبي الفريقين في البداية دون استخدام البطاقات الصفراء او الحمراء.
وفي مباراة فرنسا مع اوروجواي لم يلتفت الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا لبعض الحركات التمثيلية من اللاعبين في بداية اللقاء ومنح الفرصة امام الفريقين لاستمرار اللعب دون توقف عندما كان الامر يستحق وهو ما استمر في المباريات التالية بالبطولة.
ومن بين اربع حالات طرد في البطولة حتى الان ثار جدل كبير حول البطاقة الحمراء التي تلقاها الاسترالي تيم كاهيل في مباراة فريقه امام المانيا لكن الحكم الارجنتيني هكتور بالداسي نجح في مشاهدة لمسة يد الصربي زدرافكو كوزمانوفيتش التي تسببت في ركلة جزاء جاء منها هدف فوز غانا.
ورغم عدم تمكنه من التعليق على القضايا الفنية الخاصة بالتحكيم والتي سيستعرضها المنظمون بعد نهاية الدور الاول الا ان نيكولاس مينجوت المتحدث باسم الفيفا أكد ان اداء الحكام في جنوب افريقيا يعود لفترة الاعداد الطويلة لهم قبل البطولة.
وقال مينجوت "بشكل عام انفق الفيفا الكثير من الجهد في التحكيم. الحكام هنا استعدوا لسنوات طويلة واداروا مباريات معا في بطولات أخرى عديدة تابعة للفيفا. انهم يعملون في مجموعات ثلاثية من نفس الدولة او نفس المنطقة ويتحدثون نفس اللغة والفيفا كان نشطا للغاية في محاولة تطوير الحالة التحكيمية."
ويمثل التفسير الجديد لقانون التسلل تحديا كبيرا للمساعدين لكنهم نجحوا في قراراتهم على نطاق واسع حتى الان رغم الاعتراضات المعتادة من المدافعين والجالسين على مقاعد البدلاء.
كما يستحق الفيفا الاشادة للاستمرار في سياسة وضع الثقة بحكام من بعض الدول غير المتقدمة على الصعيد الكروي.
ويشارك حكام من جواتيمالا واليابان واوزبكستان ونيوزيلندا وجنوب افريقيا واوروجواي والمجر وسيشل في ادارة مباريات بالدور الاول للبطولة.
وأكد الحكم الهولندي السابق ماريو فان دير اندي الذي ادار مباريات في كأس العالم عامي 1994 و1998 لرويترز انه "سعيد للغاية" بالاداء التحكيمي حتى الان.
وقال فان دير اندي "المستوى العام كان جيدا واعتقد بشكل خاص ان الحكم الالماني فولفجانج شتارك أعطى مثالا رائعا في كيفية ادارة المباريات خلال هذه المرحلة في لقاء الارجنتين مع نيجيريا."
واضاف "لكن هذه المباريات ليست صعبة للغاية لان اللاعبين يلعبون بحذر. الاختبار الحقيقي يأتي عندما تعلم الفرق انها ستعود الى بلادها في حالة الهزيمة."
من ميتش فيليبس