الإثنين 14 يونيو 2010
07:38 م
من اندرو كوذورن
جوهانسبرج 14 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية)
- لم يشارك ارين روبن في المباراة التي حقق فيها منتخب هولندا
الفوز بصعوبة 2-صفر على الدنمرك لكن المدرب بيرت فان مارفيك يجب
أن يأمل في عودة جناحه المبدع المصاب سريعا لمنح الفريق بعض
النشاط المفقود في المباريات القادمة.
وحتى بدون روبن يملك المنتخب الهولندي خط هجوم قويا لكنه أخفق
في التألق أمام منافس متواضع واحتاج الى هدف طريف سجله مدافع
دنمركي بالخطأ في شباك فريقه لافتتاح التسجيل.
وأظهر الهولنديون بعضا من الكرة الايجابية والسهلة التي
قدموها في التصفيات فقط خلال الهدف الثاني الذي جاء في اللحظات
الأخيرة.
لكن هذا تحقق متأخرا وحتى الهدف الثاني الذي سجله ديرك كاوت
قرب النهاية لم يستطع اخفاء حقيقة أنه لم يكن عرضا قويا من دولة
تشتهر بأنها واحدة من أفضل الفرق على الاطلاق في تاريخ نهائيات كأس
العالم.
وفي ظل عودة روبن قريبا وتبقي مباراتين في المجموعة الخامسة
أمام الكاميرون واليابان اللذين ظهرا بصورة أضعف وعدم تشكيل
المهاجمين الكبار خطورة تقريبا اليوم الاثنين فان على المنتخب
الهولندي توقع الأفضل في الفترة المقبلة.
ويتمنى مشجعو هولندا ذلك أيضا رغم أن الوقت لا يزال مبكرا
جدا.
ومنذ سبعينات القرن الماضي قدمت هولندا منتخبات تعتمد على
التمريرات السلسة التي أمتعت المشجعين وتعلق بها محبو كرة القدم
حول العالم لكنها فشلت في الفوز بكأس العالم. وأحرزت هولندا لقبا
واحدا كبيرا عندما قادها المهاجم رود خوليت للفوز بكأس اوروبا
1988.
ومثل أسلافه يجد المدرب بيرت فان مارفيك في حوزته ثروة تتمثل في
خط الهجوم المؤلف من "الاربعة الكبار".
وبالاضافة الى روبن الذي يمكن مقارنة قدرته على التحكم
بالكرة عندما يكون في أفضل مستوياته مع الارجنتيني ليونيل ميسي
والبرتغالي كريستيانو رونالدو تملك هولندا ايضا روبن فان بيرسي
وويسلي سنايدر ورفائيل فان دير فارت.
لكن بدون روبن أخفق الثلاثة الاخرون حقا في التألق اليوم
امام الدنمرك وقدم ايليرو ايليا فقط بعض التألق المفقود عند
اشتراكه في الشوط الثاني.
وبلا شك سيلقي فان مارفيك باللوم على كرة جابولاني التي شكا
مرارا من سرعة ارتدادها والملاعب وأبواق فوفوزيلا في كأس العالم
2010 بجنوب افريقيا.
وبالتأكيد شهد اللقاء عددا من الكرات العالية وأخرى تمر
فوق المرمى يفوق ما يمكن توقعه من هؤلاء اللاعبين الكبار مثلما حدث
في المباريات التي أقيمت حتى الان بالبطولة.
واستخدم فان بيرسي الضجيج الصادر من أبواق فوفوزيلا في صالحه
خلال نقطة ما في اللقاء عندما أقنع الحكم بعدم منحه انذارا بعد
أن سدد الكرة عقب الصافرة مشيرا نحو الجماهير. وربما يستخدم لاعبون
اخرون هذه الحيلة.
وبالنسبة للدنمرك كان الأمر أكثر اثارة لخيبة الأمل. وفشل
المنتخب الدنمركي في التغلب على نظيره الهولندي في اللعب المفتوح منذ
43 عاما رغم أنه أطاح بمنافسه بركلات الترجيح من كأس اوروبا
1992.
وركض لاعبو الدنمرك كثيرا لكنه أخفقوا في اختراق الدفاع المنظم
وخط وسط هولندا.
ونادرا ما وصل نيكلاس بندتنر الذي قال المدرب مورتن اولسن
إنه لن يشارك في اللقاء الى المرمى وخرج من الملعب بعد أن قدم
عرضا مخيب للامال.
لكن بدونه كان التهديد الدنمركي قليلا وسيتساءل اولسن من
أين تأتي أهدافه.
وبعد اول مباراة اوروبية خالصة في كأس العالم سيتوق المنتخب
الدنمركي لنسيان مباراة يوم الاثنين لكن من المفترض أن تكون حظوظهم
كبيرة في التأهل أمام الكاميرون واليابان.
أ م أ - ع ت (ريض) arsp