جميع المباريات

إعلان

ساندرو روسيل.. من بائع عطور في الشرق الأوسط إلى رئيس لنادي برشلونة

يللاكورة

برشلونة، 14 يونيو/حزيران (إفي): كانت أول مهنة يمارسها ساندور روسيل في حياته هي بيع العطور في منطقة الشرق الأوسط، ولكنه بات اليوم الرئيس الجديد لنادي برشلونة الإسباني، العملاق الكبير لكرة القدم ليس فقط في إسبانيا وأوروبا ولكن في العالم بأسره.

وسيتولى روسيل رسميا منصبه كرئيس للبرسا في الأول من الشهر المقبل خلفا للرئيس الحالي جوان لابورتا الذي ستنتهي ولايته رسميا بنهاية الشهر الجاري.

وحصل روسيل في اقتراع الأعضاء الذي أجري الأحد بالنادي الكتالوني لاختيار الرئيس الجديد، على 35.021 صوتا ليصبح صاحب أعلى نسبة تصويت في تاريخ الانتخابات الرئاسية ببرشلونة، مقابل 27.138 صوتا حصدها لابورتا عندما تولى الرئاسة في 2003.

ولد روسيل في مدينة برشلونة (إقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا) في 6 مارس/آذار عام 1964 في محيط أسرة متواضعة، وحصل على ليسانس إدارة الأعمال من معهد (ESADE) وهو معهد خاص للتعليم العالي في مسقط رأسه.

وتربى روسيل على عشق نادي برشلونة منذ صغر سنه، وكانت أول مباراة يحضرها للبرسا في الملعب وهو في التاسعة من عمره، بين برشلونة وغرناطة وأحرز فيها اللاعب الهولندي يوهان كرويف هدفين للنادي الكتالوني.

بدأ اسم روسيل يتخذ شهرة في أروقة النادي الكتالوني خلال الحملة الانتخابية لرئاسة النادي عام 2003 ، وبعدها تولى منصب نائب رئيس النادي للشئون الرياضية وكان له الفضل في تعاقد النادي مع عدد من كبار اللاعبين من بينهم البرازيلي رونالدينيو، إلا أن خلافاته مع لابورتا دفعته لتقديم استقالته في صيف 2005.

وبالرغم من أن والده كان أحد المؤسسين لحزب سياسي في برشلونة يطلق عليه التقارب أو (Convergencia)، إلا أن روسيل لم يرغب في خوض معترك السياسة وأعلن منذ البداية أنه لا يحب هذا المجال.

وتمكن روسيل من تكوين أسرة صغيرة تتكون من زوجة تدعى مارتا وطفلتين هما ماريا وجوانا.

بدأ حياته المهنية في شركة "ميرورجيا" للعطور وهو في الثالثة والعشرين من عمره، وتوجب عليه بموجب هذا العمل السفر إلى الشرق الأوسط لبيع العطور هناك وكانت أول ماركة للعطور يبيعها باسم "خوليو إجليسياس".

ولم يكن روسيل بعيدا عن عالم الساحرة المستديرة، حيث لعب لعدة أندية في دوري الدرجة الثانية من بينها سانتس وهو الفريق الذي اشتهر فيه بسرعته وقدرته على التوغل بالكرة داخل المستطيل الأخضر.

ساعده عشقه لكرة القدم على تغيير مسار مهنته من بائع عطور إلى مجال التسويق الرياضي، وهو ما جعل الاختيار يقع عليه للعمل في مجال التسويق الدولي باللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1992 والتي استضافتها مدينة برشلونة.

وكان هذا العمل نقطة انطلاقة في حياته المهنية، حيث أتاح له المجال فرصة التعرف على مسئولين من كبرى الشركات مثل "كوكاكولا" بجانب كبرى المؤسسات الرياضية مثل اللجنة الأوليمبية الدولية، وذلك من خلال الوكالة التي انشأها باسم "ISL".

وبعد الخبرة التي اكتسبها في مجال الألعاب الأوليمبية، بدأ روسيل التركيز بشكل خاص على كرة القدم، وعرض على الاتحاد الإسباني لكرة القدم بيع الكرة التي تستخدم في مباريات الدوري الاسباني.

ورفضت بعض الشركات الكبرى هذه الفكرة، ولكن شركة "نايكي" أعجبتها الفكرة وقامت بشرائها، كما تعاقدت معه عام 1996 للعمل في مجال التسويق الرياضي في إسبانيا والبرتغال، وتمكن من الحصول للشركة على عقد تسويق مع نادي برشلونة مازال ساريا حتى اليوم.

وبعد مضي ثلاثة أعوام انتقل إلى البرازيل حيث عمل مدير تسويق لشركة نايكي في أمريكا اللاتينية، وشارك في مساعي إبرام عقد تسويق بين الشركة والاتحاد البرازيلي لكرة القدم، واستمر في تلك الدولة التي تمثل منبع الساحرة المستديرة حتى شهد تتويج منتخب السامبا ببطولة كأس العالم 2002.

ومن البرازيل حط الرحال إلى مدينة بورتلاند الأمريكية للعمل في المقر الرئيسي لشركة نايكي، ولكن مسألة الاستقرار مع اسرته في الولايات المتحدة لم تعجبه فقرر العودة إلى وطنه لتربية أبنائه هناك.

وفي أبريل/نيسان عام 2006 أصدر روسيل كتابا بعنوان "مرحبا بكم في العالم الحقيقي"، سرد فيه تفاصيل حياته المهنية ووصوله إلى البرسا، وحقق مبيعات وصلت إلى 80 ألف نسخة ولكنه قرر تخصيص عائدات مبيعاته لصالح المنظمات التي ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبعد رحلته الطويلة حقق روسيل اليوم حلمه المنشود بأن يصبح الرئيس التاسع والثلاثين لنادي برشلونة الذي تأسس قبل 110 عاما، وهو منصب سيتقلده طوال الأعوام الستة القادمة وسيحاول خلالها جاهدا العمل على إضافة مزيد من النجاحات للعملاق الكتالوني.(إفي)

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg