التمياط يتصدر الصفحة الرئيسية لموقع الفيفا

السعودية (محمد جابر)

نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بلغته العربية يوم الأربعاء تناول مسيرة نجم الهلال والمنتخب السعودي السابق، المعتزل نواف التمياط، حيث سلط التقرير الضوء بشكل تفصيلي على مسيرة النجم السعودي.

وبدأ ذاكرا "اعتزل التمياط كرة القدم عام 2008 بعد تعرضه لعدد من الإصابات، والحقيقة أنه لم يدخل أي لاعب قلوب الجماهير السعودية مثلما فعل "الفتى الذهبي" نواف التمياط الذي اعتزل كرة القدم بعد تعرضه لعدد من الإصابات كان أبرزها قطع في الرباط الصليبي عام 2000 وهي الإصابة التي أثرت كثيرا على مشواره الكروي الذي أنهاه عام 2008، وودع نجم نادي الهلال والمنتخب السعودي السابق الملاعب بمهرجان اعتزال حاشد بداية العام الحالي بحضور بطل الدوري الإيطالي في المواسم الأربعة الماضية إنتر ميلان الذي لعب في مواجهة الهلال في مباراة ودية".

وأضاف التقرير: "بدأ التمياط مسيرته الكروية الفعلية مع فريق درجة الشباب في الهلال عندما كان في سن الـ16 من عمره، ومنذ بدايته مع الهلال لم تفارقه الإصابات، حيث تعرض لإصابته الأولى في الرباط الصليبي وهي التي كادت تهدد مسيرته الكروية قبل أن تبدأ إلا أن عزيمة التمياط لعبت دورا كبيرا في عودته بقوة ليشارك مع الفريق الأول في نادي الهلال عام 1995، حيث لعب مباراته الأولى أمام التعاون في كأس الاتحاد السعودي قبل أن يسجل هدفه الرسمي الأول في مرمى النجمة بالدوري الممتاز".

واستعرض الموقع مسيرة التمياط، بالقول: "توالت مشاركاته مع الهلال في المواسم التالية ليحجز لنفسه مقعدا في قلوب جماهير الهلال بأخلاقه الرفيعة والتي كان يعتبر على إثرها كرة القدم وسيلة لقيم هادفة من أجل بناء المجتمعات، حيث يرى أن كرة القدم وسيلة لإيصال عدة رسائل، وأننا نحن الشباب نستطيع أن نفكر بطريقة سليمة وأن نشارك في توجيه المجتمع من خلال الرياضة التي أثبتنا بها أننا متسامحون".

واصل التقرير إطلالته على سيرة التمياط، بالقول: "حصد عددا من الألقاب المحلية مع الهلال قبل أن يتم استدعاؤه للمنتخب السعودي الذي لعب معه مباراته الدولية الأولى عام 1998 وكانت في مواجهة المنتخب الناميبي، وشارك التمياط مع المنتخب في نهائيات كأس العالم في فرنسا 1998 وكوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006 كما شارك في كأس القارات عام 1999 وسجل فيها هدفا كان بمواجهة صاحب الأرض المنتخب المكسيكي".

وأوضح التقرير: "يعد التمياط اللاعب الوحيد الذي فاز مع الهلال بكافة البطولات الخارجية على مختلف أنواعها، حيث سبق له الفوز بكأس الأندية الخليجية وكأس الكؤوس العربية وكأس الأندية الأبطال العربية وكأس النخبة العربية بالإضافة إلى فوزه بكأس الكؤوس الآسيوية وكأس الأندية الآسيوية وكأس السوبر الآسيوية".

وأضاف: "أما على الصعيد الشخصي فقد اختير التمياط كأفضل لاعب في آسيا لعام 2000 بعد الإنجازات التي حققها في ذلك العام بما في ذلك الفوز بكأس الأندية الآسيوية وكأس السوبر الآسيوية والتي حصل فيها أيضا على جائزة أفضل لاعب، كما ساهم أيضا في وصول المنتخب السعودي إلى نهائي كأس آسيا 2000 قبل أن يخسر في المباراة النهائية أمام المنتخب الياباني، وعلى الرغم من فوز المنتخب الياباني في تلك المباراة إلا أن المدرب الفرنسي فيليب تروسييه اعترف بخطورة التمياط قائلا: "طالبت بترك الحرية للاعبي المنتخب السعودي إلا لاعب واحد وطلبت من ثلاثة لاعبين مراقبته إلا أنهم عجزوا عن ذلك، وكاد يسجل هدف التعادل، أسجل إعجابي بالتمياط الذي يتفوق على لاعبي الوسط الياباني وهو قادر على الاحتراف في أوروبا".

مكانه هناك ووقف التقرير على موقف التمياط من مسيرته، وقال: "وعلى الرغم من وصول التمياط إلى القمة إلا أن الأقدار لعبت دورا حاسما في مسيرة الفتى الذهبي الذي تعرّض لعدد من الإصابات المتتالية كان أكثرها تأثيرا الإصابة التي تعرض لها في الرباط الصليبي عام 2000 وأبعدته لفترة طويلة عن المشاركة مع الهلال والمنتخب السعودي قبل أن تتجدد الإصابة نفسها بعد 3 سنوات، ووصف مدرب نادي الهلال السابق البرازيلي كاندينو الإصابات التي تعرض لها التمياط بالقول "دمرته الإصابات ولو سلم منها لكان أفضل لاعب في آسيا لأعوام متعددة، التمياط مكانه ليفربول أو بالميراس".

وبينما عاد التمياط للمشاركة مع الهلال والمنتخب السعودي في عدة مناسبات، إلا أنه لم ينجح في استعادة تألقه الذي وضعه على قمة الكرة الآسيوية قبل أن يعلن اعتزاله رسميا كرة القدم في 27 أغسطس 2008، معتبرا أن توقيت القرار كان مناسبا، حيث قال: "أعتقد أنني اتخذت قرار الاعتزال في الوقت المناسب، فحينما شعرت أنني قدمت كل ما لدي فضلت الابتعاد وترك المكان والفرصة لأسماء أخرى".

وعن موقف الجماهير الهلالية والسعودية من قرار الاعتزال أضاف التقرير: "جاء قرار الاعتزال بمثابة الصدمة لجماهير الهلال والجماهير السعودية عموما وتأثرها الكبير لرحيله، إلا أن التمياط نفسه طالب الجماهير بنسيان وجوده على أرض الملعب وتذكره فقط لما قدمه للإنسانية.