الأربعاء 4 نوفمبر 2009
07:47 م
تقرير - وائل منتصر:
يشهد يوم السبت 14 من نوفمبر الجاري بدء كتابة سطور تاريخية جديدة لمنتخبات عربية اختارت ان تضع كلمة النهاية في الجولة الأخيرة للتصفيات سواء الآسيوية او الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 التي تنتظر ما سيسفر عنه الصراع.
ويعلم الجميع ان العرب دائما ما يلتفون حول اي منتخب عربي يشارك في هذا المحفل العالمي انتظارا لما ستسفر عنه نتائجه وأدائه أمام منتخبات عريقة وقوية لها باع طويل في تلك البطولة حتي وان فشلت في الفوز باللقب العالمي.
ولكن حاليا، يتوق الغالبية العظمي لانتظار ما ستنتهي عليه موقعة مصر والجزائر في السبت الموعود واللقاء الذي تحدثت عنه جميع وسائل الإعلام العربية المسموعة منها والمرئية.
أما منتخب البحرين الآسيوي فهو أمام اختبار صعب حينما يتوجه الي نيوزيلندا ويلاقي منتخبها في إياب الملحق الآسيوي بعد إنهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي وهو ما وضع أبناء المنامة في وضعية صعبة للغاية.
وتونس احدي القوي الإفريقية التي شاركت في كأس العالم 4 مرات منها ثلاث مرات متتالية لم تغب فيها شمس العالمية عن أرضها ستواجه موزمبيق خارج الديار، في حين تنتظر ان تأتي كينيا ببطاقة التأهل لنسور قرطاج عن طريق نيجيريا في نفس السبت.
سبت مصر أم سبت الجزائر؟
مصر والجزائر مباراة أطلق عليها جميع المتابعين مسميات عديدة منها المعركة والموقعة ومباراة الحسم، وحرب أبناء الكنانة مع محاربي الصحراء وما الي ذلك حولت المباراة الي ما يشبه الاقتحام العسكري.
سبت مصر والجزائر لن يكون سبتا عاديا، بل انه ينتظر ان يوضع في تاريخ العديد من أجيال هذا الزمن الذي يتمني ان يشاهد منتخب بلاده سواء مصر التي لم تحظي بهذا الشرف منذ عشرين عاما، او الجزائر التي غابت عن خريطة الكرة الإفريقية والعالمية طوال 24 عاما.
ويعطي التاريخ طوال تلك الحقبة الزمنية الكبيرة للمنتخب المصري الذي حقق خلاله العديد من الألقاب القارية التي وضعته علي رأس المنتخبات العربية بل والإفريقية أحيانا علي الرغم من وجود قوي لا تفارق التواجد في المونديال مثل الكاميرون ونيجيريا وأخيرا كوت ديفوار.
وينتظر السبت 14 نوفمبر ان يكون يوم ميلاد جديد لجيل من المشجعين والمتابعين ومناصري الكرة المصرية في جميع أنحاء المعمورة، بجانب ان تأهل مصر لمونديال جنوب إفريقيا سيكون بمثابة يوم لن ينساه المصريون بعد عناء عام كامل في انتظار هذه الانفراجة.
ونفس الحال بالنسبة لمنتخب الجزائر الذي يمني النفس ان يكمل المشوار الذي بدأه في التصفيات وساعدته ظروف باقي المنتخبات في تصدر المجموعة وهذا ليس تقليلا من المجهود الذي بذله الخضر ولكن الكرة دائما لا تعترف الا بالنهايات.
تونس ونيجيريا وحل اللغز يوم السبت
مخطئ من يتوقع تأهل تونسي بسهولة وحجز بطاقة السفر الي جنوب إفريقيا، فنسور قرطاج (11 نقطة) يملكون فرصة الفوز فقط من اجل الابتعاد عن تعقيد الحسابات وفارق الأهداف عن منتخب نيجيريا (9 نقاط).
ويوم السبت سينقسم قلب العرب عامة والتونسيين خاصة الي نصفين، الأول في موزمبيق مع النسور العربية، والثاني في كينيا لمتابعة النسور النيجيرية الذي يملكون أيضا نفس الحظوظ في حالة الفوز وتعثر تونس بالتعادل او الخسارة.
هل سيختلف سبت الإياب مع سبت الذهاب للبحرين؟
وضع المنتخب البحريني نفسه في معضلة كبيرة بعد ان توقع له الجميع ان يذهب بعيدا ويحقق نتيجة جيدة تعطي له الأفضلية في مباراة الإياب أمام نيوزيلندا في الملحق الأسيوي خاصة ان البحرين تمكنت من إقصاء منتخب عتيد وهو منتخب السعودية الذي تأهل للمونديال أربع مرات متتالية.
ورغم تعادل البحرين ونيوزيلندا بالمنامة في مباراة الذهاب سلبيا، إلا ان ما حدث في بداية الملحق الآسيوي أمام الأخضر السعودي سيكون خير دليل علي عدم انتهاء الأمر بالنسبة للبحرين، حيث تعادلا أيضا في المنامة سلبيا إلا إن البحرين القي بكلمة النهاية لمشوار السعودية بتعادلهما 2-2 في الرياض.
لذا فالجميع يمنون النفس بأن يكون هذا اليوم هو "السبت العربي" وليدخل التاريخ من يدخل، فالكل بيده وبأقدامه وبعقله يملك رسم الفرحة علي الوجوه العربية التي تتمني ان تري منتخب بلدها بين كبار اللعبة وموعدنا "السبت".