الخميس 25 مارس 2010
04:44 م
المغرب (ياللاكورة):
أفضى الإصطدام العنيف الذي وقع بين اللاعب مراد فلاح مدافع نادي الجيش الملكي وأحد مشجعي الفريق العسكري بمطار الجزائر، عقب المباراة عن الدور التمهيدي الثاني لكأس الإتحاد الأفريقي والتي جرت بين شباب بلوزداد والجيش الملكي إلى تطور القضية التي أخذت أبعادا واتجاها آخر أكثر حدة، كان من نتائجها تدخل الجنرال نور الدين قنابي رئيس الفريق العسكري شخصيا للبحث في ملابسات النزاع، والذي لن ينتهي إلا بإستيفاء مسطرة التقاضي وأن يأخذ القضاء مجراه.
وقال عماد يبدا المشجع الذي إصطدم باللاعب مراد فلاح والمعروف داخل أوساط الفريق بأخلاقه وبمتابعاته الدقيقة لكل مباريات الجيش داخل وخارج المغرب، فور عودته من الجزائر عن ظروف الإصطدام: "لقد فاجأني اللاعب فلاح وأنا في المطار في طريق عودتي للمغرب محملا ببعض الحاجيات التي اقنيتها من هناك بضربة مباغثة برأسه على مستوى الأنف تسببت لي في كسر، حدث هذا أمام رجال شرطة المطار والذين قدموا شهادتهم لصالحي، أنا موظف في شركة محترمة والرحلة كلفتني مبلغا ماليا محترما ولا يمكن أن يكون جزائي بهذه الطريقة، أطالب بإنصافي".
من جانبه قال مراد فلاح مختلفا برواية أخرى مناقضة لما صرح به عماد: "لقد إستفزني هذا المشجع بما يكفي، يلاحقني في كل مباريات، الرباط وخارج الرباط، ولم أكن أتصور أن يلحق بي لغاية الجزائر، ويوجه لي تهما جزافا منها أني قمت ببيع إحدى المباريات، وجدته ينتظرني بمستودع الملابس وبالمطار تفوه بكلام ساقط في حقي وحين تهجم علي دافعت عن نفسي، إننا سفراء للكرة المغربية وما حدث هو عار حقيقي وأنا طالبت من المسؤولين حمايتي، وأظن أن الفريق أصبح طرفا في القضية لأني لا أمثل شخصي، بل بلدا بأكمله".
هذا النزاع أساء لمكونات الفريق العسكري خاصة وأن الرحلة كانت بالجزائر، وما يعرفه الجميع أن هذا المشجع معروف بأخلاقه العالية وبإلتزامه الكبير، كما أن فلاح من اللاعبين المشهود لهم بالرزانة وضبط النفس.. ويبدو أن من ساهم في تأجيج الخلاف هو دخول أطراف على الخط عمقت هوة سوء الفهم القائمة.