درس أولمبي فارسي للعرب
إيران حققت 12 ميدالية في الأولمبياد
الإثنين 13 أغسطس 2012
05:04 م
وكالة الأنباء الإسبانية:
أنهى العرب مشاركة جديدة في دورات الألعاب الأوليمبية بعودتهم من لندن بـ12 ميدالية متنوعة بينها ذهبيتان وهي نتيجة تفوق ما تحقق قبل أربع سنوات في بكين، إلا أنها في الوقت ذاته تعبر عن واقع رياضي مخيب إذا ما قورن الحصاد بما جمعه الجيران الإيرانيون.
فالدولة الفارسية التي تحد العالم العربي من الجهة الشرقية ويزيد تعدادها السكاني على 75 مليون نسمة بقليل جمعت نفس العدد الذي حققه العرب من الميداليات في لندن ولكن بأفضلية نوعية متمثلة في أربع ذهبيات.
وعلى الرغم من وجود دولة عربية تفوق إيران من حيث التعداد السكاني وتاريخ المشاركات الأوليمبية مثل مصر، فإنها عادت من لندن بميداليتين فضيتين فقط أي سدس ما حصلت عليه الدولة الآسيوية.
واحتفل المصريون قبل انطلاق الدورة بالمشاركة بوفد ضخم بلغ قوامه 113 رياضيا في 19 لعبة، إلا أن هذا لم يكن يعني بالضرورة تتويجا لأن العبرة لم تكن بالعدد في ظل مشاركة إيران بوفد يتألف من 53 رياضيا فحسب، أي أقل من نصف المصريين.
وتوزعت ميداليات العرب على رياضات متنوعة، فمصر نالت فضيتيها في المصارعة وسلاح الشيش، بينما حصلت الجزائر على ذهبية توفيق مخلوفي في ألعاب القوى، وتونس على ذهبية 10 كلم سباحة عبر أسامة الملولي الذي أضاف أيضا برونزية في فئة 1500 متر.
وحصلت تونس على فضية أخرى في ألعاب القوى، بينما نالت الكويت برونزية في الرماية شأنها شأن قطر التي حصلت على ميدالية من نفس اللون في ألعاب القوى مثلما فعلت المغرب والبحرين، فيما فازت السعودية ببرونزية في الفروسية.
وفي المقابل، لم يشتت الإيرانيون جهدهم فجاءت نصف الميداليات في المصارعة بواقع ثلاث ذهبيات وفضية وبرونزيتين، فيما حقق الرباعون أربع ميداليات في رفع الأثقال في صورة ذهبية وفضيتين وبرونزية.
وعلى سبيل الاستثناء لا القاعدة، منح التايكوندو ورمي القرص فضيتين أخريين للوفد الإيراني الذي قدم درسا للعرب مفاده أن اتساع المشاركة لا يعني بالضرورة تحقيق الميداليات.
وتميزت المشاركات الإيرانية في الأوليمبياد بالتركيز على لعبتي المصارعة بفئتيها الرومانية والحرة، بجانب رفع الأثقال، وهما الرياضتان اللتان اعتمدت عليهما إيران في حصد الميداليات حتى دورة سيدني 2000 حين حقق هادي ساعي برونزية في التايكوندو.
وفاز ساعي بعد ذلك بذهبيتين في أثينا 2004 وبكين 2008 ليفتح الباب في لندن أمام محمد باقري الذي أحرز فضية في التايكوندو أيضا وإحسان حدادي صاحب فضية رمي القرص ليزاحما المصارعين والرباعين.
ويبلغ رصيد إيران الأوليمبي 15 ميدالية ذهبية وهو عدد لم تصل إليه دولة عربية أخرى، فمصر مثلا التي تشارك برياضيين في ألعاب أكثر بكثير مثل الجمباز الإيقاعي والسباحة التوقيعية لم تحصد سوى سبع ذهبيات على مدار تاريخها رغم أنها عرفت التتويج في دورة 1928 أي قبل أول ذهبية إيرانية بنحو 20 عاما.
ولعل الدرس الإيراني في لندن يقوم أيضا على ضرورة التخصص في ألعاب معينة مع فتح المجال تدريجيا لألعاب أخرى، خاصة وأن المصارعة ورفع الأثقال والتايكوندو من الرياضات التي لا تحتاج لإمكانيات مادية مرتفعة إذا ما قورنت بغيرها مما يقبل العرب على المشاركة فيها من وازع الدعاية لا المنافسة.
أنهى العرب مشاركة جديدة في دورات الألعاب الأوليمبية بعودتهم من لندن بـ12 ميدالية متنوعة بينها ذهبيتان وهي نتيجة تفوق ما تحقق قبل أربع سنوات في بكين، إلا أنها في الوقت ذاته تعبر عن واقع رياضي مخيب إذا ما قورن الحصاد بما جمعه الجيران الإيرانيون.
فالدولة الفارسية التي تحد العالم العربي من الجهة الشرقية ويزيد تعدادها السكاني على 75 مليون نسمة بقليل جمعت نفس العدد الذي حققه العرب من الميداليات في لندن ولكن بأفضلية نوعية متمثلة في أربع ذهبيات.
وعلى الرغم من وجود دولة عربية تفوق إيران من حيث التعداد السكاني وتاريخ المشاركات الأوليمبية مثل مصر، فإنها عادت من لندن بميداليتين فضيتين فقط أي سدس ما حصلت عليه الدولة الآسيوية.
واحتفل المصريون قبل انطلاق الدورة بالمشاركة بوفد ضخم بلغ قوامه 113 رياضيا في 19 لعبة، إلا أن هذا لم يكن يعني بالضرورة تتويجا لأن العبرة لم تكن بالعدد في ظل مشاركة إيران بوفد يتألف من 53 رياضيا فحسب، أي أقل من نصف المصريين.
وتوزعت ميداليات العرب على رياضات متنوعة، فمصر نالت فضيتيها في المصارعة وسلاح الشيش، بينما حصلت الجزائر على ذهبية توفيق مخلوفي في ألعاب القوى، وتونس على ذهبية 10 كلم سباحة عبر أسامة الملولي الذي أضاف أيضا برونزية في فئة 1500 متر.
وحصلت تونس على فضية أخرى في ألعاب القوى، بينما نالت الكويت برونزية في الرماية شأنها شأن قطر التي حصلت على ميدالية من نفس اللون في ألعاب القوى مثلما فعلت المغرب والبحرين، فيما فازت السعودية ببرونزية في الفروسية.
وفي المقابل، لم يشتت الإيرانيون جهدهم فجاءت نصف الميداليات في المصارعة بواقع ثلاث ذهبيات وفضية وبرونزيتين، فيما حقق الرباعون أربع ميداليات في رفع الأثقال في صورة ذهبية وفضيتين وبرونزية.
وعلى سبيل الاستثناء لا القاعدة، منح التايكوندو ورمي القرص فضيتين أخريين للوفد الإيراني الذي قدم درسا للعرب مفاده أن اتساع المشاركة لا يعني بالضرورة تحقيق الميداليات.
وتميزت المشاركات الإيرانية في الأوليمبياد بالتركيز على لعبتي المصارعة بفئتيها الرومانية والحرة، بجانب رفع الأثقال، وهما الرياضتان اللتان اعتمدت عليهما إيران في حصد الميداليات حتى دورة سيدني 2000 حين حقق هادي ساعي برونزية في التايكوندو.
وفاز ساعي بعد ذلك بذهبيتين في أثينا 2004 وبكين 2008 ليفتح الباب في لندن أمام محمد باقري الذي أحرز فضية في التايكوندو أيضا وإحسان حدادي صاحب فضية رمي القرص ليزاحما المصارعين والرباعين.
ويبلغ رصيد إيران الأوليمبي 15 ميدالية ذهبية وهو عدد لم تصل إليه دولة عربية أخرى، فمصر مثلا التي تشارك برياضيين في ألعاب أكثر بكثير مثل الجمباز الإيقاعي والسباحة التوقيعية لم تحصد سوى سبع ذهبيات على مدار تاريخها رغم أنها عرفت التتويج في دورة 1928 أي قبل أول ذهبية إيرانية بنحو 20 عاما.
ولعل الدرس الإيراني في لندن يقوم أيضا على ضرورة التخصص في ألعاب معينة مع فتح المجال تدريجيا لألعاب أخرى، خاصة وأن المصارعة ورفع الأثقال والتايكوندو من الرياضات التي لا تحتاج لإمكانيات مادية مرتفعة إذا ما قورنت بغيرها مما يقبل العرب على المشاركة فيها من وازع الدعاية لا المنافسة.
فيديو قد يعجبك: