الإثنين 29 يناير 2018
03:02 م
قال داني ألفيس، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي والمنتخب البرازيلي، إن مواطنه وزميله بالفريق، نيمار دا سيلفا، كان بحاجة للخروج من ظل الأرجنتيني ليونيل ميسي، زميله السابق ببرشلونة قبل انتقال المهاجم البرازيلي للنادي الفرنسي في صفقة مدوية الصيف الماضي.
جاءت تصريحات ألفيس في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث تحدث عن وصول نيمار لنادي العاصمة الفرنسية، وعن انتقاله هو شخصيا لنفس النادي وطموحاته بدوري الأبطال الأوروبي.
وعن انتقاله لباريس سان جيرمان، الذي لا يعتبر من الأندية التي تملك تاريخا عريقا، عقب تحقيقه جميع الإنجازات مع إشبيلية وبرشلونة ويوفنتوس، قال ألفيس "هذا بالضبط ما دفعني أكثر لاتخاذ هذا القرار. أنا شخص لا يحب السكون والراحة، لأنني أستمتع أكثر بالتحديات، لا شك أن تغيير تاريخ النادي هو، بالنسبة لي، بمثابة حقنة من الأدرينالين، ولهذا السبب انتقلت إلى باريس، هذا بالإضافة إلى أنني كنت أعرف أنني سأعيش في مدينة رائعة وفي فريق يملك طموحا كبيرا".
وتابع "أعلم أن الناس قد تعتقد أنني انتقلت بحثا عن المال، ولكن هذا غير صحيح لأنه كانت لدي عروض جيدة أخرى. في الواقع، عشت هذه المرحلة من قبل في برشلونة، عندما ذهبت إليه كان النادي يعيش فترة انتقالية وانتهى بي الأمر باللعب في صفوف أفضل فريق في تاريخه. أسعى لكي أعيش مرة أخرى كل تلك الأفراح، ولكن في مكان بدون تاريخ عريق، حيث يمكنني وضع حجر كبير في هذا البناء. أريد الفوز هنا ومساعدة النادي على تغيير تاريخه"، وفقا لما نقله الموقع.
وعن مدى تأثير انتقال نيمار لصفوف الـ"بي.إس.جي."، أوضح ألفيس "لم تكن لدي أي علاقة في ذلك تقريبا. في المقابل، عندما انتقل إلى برشلونة كان لدي تأثير في التعاقد معه"، مؤكدا أن "الشيء الوحيد الذي فعلته أنه في لحظة من الارتباك، عندما لم يكن يعرف ما يجب عليه القيام به، نصحته بأن ينصت لقلبه ويكون سعيدا. كانت تلك هي النصيحة الوحيدة التي أسديتها له".
وعما إذا كان نيمار مستعدا ليكون الأفضل في العالم، قال زميله بالفريق: "أعتقد أنه، إلى جانب ميسي، هو اللاعب الأكثر تأثيرا داخل الملعب في عالم المستديرة الساحرة. ولكنه كان بحاجة إلى الخروج قليلا من ظله. اللعب مع شخص لا يُضاهى مثل ليو هو أروع شيء يمكن أن يحدث لك، ولكن ستحوم في رأسك الشكوك دائما حول ما إذا يتعلق الأمر بجودتك أم بمهارته".
واسترسل "أحببت اللعب إلى جانبه (ميسي) طوال مسيرتي تقريبا، لكنه أرجنتيني ونحن الاثنان برازيليان! في مرحلة ما كان علينا أن نتواجه! أعتقد أن فرص تحقيق إنجازات فردية تزيد عندما لا تكون إلى جانب لاعب من هذا القبيل. وبالنسبة لمسألة نضج نيمار وللمنتخب البرازيلي كان من المهم أن يسير بمفرده".
وعن طموحات باريس سان جيرمان بالتتويج بالتشامبيونز ليج، أكد اللاعب البرازيلي إنه "تحد بالنسبة لنا وطموحنا الأعلى. هذا ما فكر فيه نيمار عندما غادر برشلونة وهذا ما فكرت فيه عندما تركت يوفنتوس. هذا هو ما يحركنا، ما يذكي حماسنا، وما يعطينا حقنة الأدرينالين. العالم للشجعان. أما الجبناء فسيبقون دائما في الظل، ونحن لا نريد أن نكون في الظل! جئنا من لا شيء في البرازيل لنصنع اسما لنا في هذه الحياة".
وفيما يتعلق بمشاركة البرازيل في المونديال وتجنبها لمنتخبات كبيرة في القرعة، قال ألفيس: "لا تهمني شخصيا هوية خصومنا. ففي مسابقة مثل هذه يجب عليك أن تفوز على الجميع. لو أوقعتنا القرعة إلى جانب إسبانيا، ماذا كنا سنفعل؟ هل كنا سنطلق أرجلنا للريح؟ لا أحد يُتوج بطلا للعالم باللعب فقط ضد المنتخبات الضعيفة، وبالتالي فإننا سنضطر لمواجهة أفضل الفرق عاجلا أم آجلا...والفوز عليهم، لأننا نريد حقا رفع هذه الكأس".