تقرير.. 4 مهاجمين من الضياع للقمة

ما أسرع أيام لعبة كرة القدم، وما أقصر ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، التي تسير بسرعة البرق في حال فشل لاعب في ترك بصمة واضحة مع فريقه. 

لاعبون بالأمس القريب كانوا من أفضل النجوم مع أنديتهم، لكن لعنة الساحرة أصابتهم فترة وأصبحوا لا يحظون بالشعبية ويتعرضون لانتقادات كبيرة.

وفي خلال الموسم الحالي، استطاع 4 لاعبين أن يعودوا بقوة إلى الواجهة سواء إعلاميًا أو جماهيريًا، ويعيدوا إلى الأذهان جزء من مستواهم العظيم.

إدينسون كافاني 

في موسم (2013 -2014) وتحديدًا في فترة الانتقالات الصيفية، أعلن باريس سان جيرمان الفرنسي عن تعاقده مع الأوروجوياني الدولي إدينسون كافاني مهاجم نابولي الإيطالي. 

الصفقة لم تكن سهلة لإدارة النادي الباريسي والسبب معروف وهو أن كافاني من أفضل الهدافين على مستوى الدوري الإيطالي، حيث استطاع كافاني تسجيل 104 هدف في 138 مباراة. 

مجئ كافاني لنادي العاصمة الباريسي كلفتهم مايقرب من 55 مليون يورو، إلا أن مهاجم نابولي وباليرمو السابق لم يكن عند حسن ظن متابعيه حيث اكتفى بتسجيل 16 هدفًا خلال 30 مباراة بالدوري. 

أزمة كافاني استمرت للموسم الثاني بعدما أحرز 18 هدفًا في 35 مباراة بالدوري، وبعد ثالث مواسمه داخل مدينة الأمراء وجد كافاني نفسه في أزمة بعدما أحرز 19 هدفًا في 32 مباراة. 

وفي الموسم الحالي، بدأ كافاني في استعادة الثقة مجددًا مع ناديه المتوج ببطولة الدوري في آخر أربعة نسخ حيث استغل رحيل زلاتان أبراهيموفيتش لمان يونايتد ليصبح المهاجم الأول داخل فريقه. 

وتشير الأرقام إلى أن صاحب الـ30 عامًا، استطاع أن يسجل 26 هدفًا بالدوري خلال 25 مباراة ليضع نفسه على صدارة هدافي المسابقة، كما سجّل سبعة أهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهدفًا بالكأس. 

إدين دزيكو 

رغم ضعف أداءه الهجومي مع روما خلال الموسم الماضي، إلا أن لوتشيانو سباليتي المدير الفني لفريق "الذئاب" وضع ثقته في إدين دزيكو لقيادة هجوم الفريق خلال الموسم الجاري. 

دزيكو أراد أن يخوض تجربة جديدة بعدما تألق مع فولفوسبورج الألماني، ومانشستر سيتي الإنجليزي ليرحل من ملعب "الاتحاد" متجهًا إلى "الأوليمبيكو" في موسم (2015 -2016) على سبيل الإعارة. 

وفي موسمه الأول بـ"السيريا أي" فشل دزيكو في إقناع جمهور روما على الصعيد التهديفي حيث تشير الأرقام إلى أن مهاجم منتخب البوسنة أحرز 8 أهداف في 31 مشاركة، وهدفين بدوري أبطال أوروبا. 

كل هذا إلا أن سباليتي صمّم على تواجد دزيكو ليطالب من إدارة روما بشراء عقد اللاعب من مانشستر سيتي، وبالفعل ظلّ اللاعب في روما بعدما اشتراه الأخير بمبلغ يقدر بـ10 ملايين يورو. 

دزيكو خلال هذا الموسم كان عند حسن ظن متابعي روما بعدما نجح في تسجيل 19 هدفًا بالدوري ليتقاسم مع الأرجنتيني جونزيالو هيجوايين على صدارة هدافي المسابقة بعد 26 جولة، أهداف دزيكو لم تتوقف بل أحرز 8 أهداف بالدوري الأوروبي وهدفين بكأس إيطاليا. 

راداميل فالكاو 

في الأول من يوليو عام 2013، فاجئ الكوليمبي راداميل فالكاو، مهاجم أتيلتكو مدريد الجميع بعدما أعلن رحيله لموناكو الفرنسي والذي صعد مجددًا للدوري الفرنسي الممتاز. 

قبل ذلك فالكاو كان يعد واحدًا من أبرز المهاجمين في العالم حيث استطاع في خلال موسمين فقط أن يسجل 70 هدفًا في 90 مباراة بقميص الأتليتي لينال إعجاب كبار الأندية الأوروبية والذي جاء على رأسهم ريال مدريد. 

مشورع موناكو نجح في إقناع فالكاو للتفكير في خوض تجربة جديدة بعد مشاركته مع بورتو بالدوري البرتغالي وأتليتكو مدريد بالدوري الأسباني، وبالفعل رحل النمر الكوليمبي لمدينة الأمراء الفرنسية في صفقة تخطت 51 مليون يورو. 

وفي 19 مباراة فقط مع موناكو نجح فالكاو في تسجيل 11 هدفًا، قبل أن يتعرض لضربة موجعة وهّي الإصابة بقطع بالرباط الصليبي خلال مباراة فريقه أمام مونتس أور أزيرجيس (أحد أندية الهواة) في دور الـ32 لبطولة الكأس، ليغيب اللاعب عن الملاعب ما يقرب من 6 أشهر. 

بعد عودة فالكاو قرر خوض تجربة جديدة أملاً في استعادة الواجهة من جديد ليرحل لمانشستر يونايتد على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء لكن فالكاو خيّب أمال متابيعه بتسجيله ستة أهداف بعد 33 مشاركة. 

فشل فالكاو مستمر وهذه المرة عندما رحل على سبيل الإعارة لتشيلسي الإنجليزي (2015 - 2016) ليشارك في 12 مع البلوز مسجلاً هدفًا واحدًا. 

وفي الموسم الحالي ومع المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم المدير الفني لموناكو، استطاع فالكاو أن يعود من جديد لخطف أنظار عشاق المستديرة بتسجيله 23 هدفًا في 29 مناسبة بواقع 16 هدفًا بالدوري، وستة أهداف بدوري الأبطال وهدف في الكأس. 

شيرو إيموبيلي

في موسم (2013 -2014) أحرز إيموبيلي لقب هداف الدوري الإيطالي بعدما سجّل 22 هدفًا مع تورينو، ليخطف أنظار بروسيا دورتموند الألماني والذي حاول تعويض رحيل مهاجمه روبرت ليفاندوفيسكي لبايرن ميونيخ الألماني. 

رحيل إيموبيلي لدورتموند كلفت ما يقرب من 20 مليون يورو، إلا أنه فشل في تعويض ليفاندوفيسكي، بعدما أحرز 10 أهداف فقط في 34 مباراة. 

فشل إيمبولي أجبرته على الرحيل لإشبيلية إلا أنه واصل الفشل بعدما سجّل هدفين فقط في 8 مباريات بالدوري، ليقرر إيمبولي العودة لبيته القديم تورنيو لكنه فشل مجددًا حيث اكتفى بتسجيل خمسة أهداف في 14 مباراة. 

وفي الموسم الحالي، قرر سيموني إينزاجي، المدير الفني للاتسيو، إحياء مسيرة إيمبولي من جديد لينجح اللاعب في إقناع مدربه بعدما تصدر قائمة هدافي فريقه بـ16 هدفًا في 28 مباراة.

لمناقشة الكاتب عبر تويتر