الخميس 9 أبريل 2015
06:57 ص
لأنها مجنونة، دائماً ما يظهر من لاعبي كرة القدم ومدربيها السابقين والحاليين بعضاً من التصريحات والأقاويل الغريبة، بعضها ساخر مقصود، والآخر كوميدي عفوي، والثالث يغلب عليه الطابع الفلسفي.
يالاكورة، سيرصد في سلسلة تقارير متواصلة بعضاً من تلك التصريحات القديم منها والحديث، حيث ستكون الحلقة الرابعة مع البرازيلي روماريو دي سوزا فاريا بطل العالم لعام 1994 مع منتخب بلاده.
عاشق للسهر والحانات، حاول مراراً وضع نفسه في مقارنات مع الثنائي مارادونا وبيليه، بل وإبعادهم عن الساحة لكنه فشل، على الرغم من حصوله على أكثر من 50 لقب وجائزة مع البرازيل وأندية برشلونة وفلامينجو وإيندهوفن.
على الرغم من حصوله على الكثير من الألقاب وتسجيله لعديد الأهداف الحاسمة، إلا أن حياته خارج الملعب لم تكن بالشكل المطلوب للاعب الملتزم، ولكن عند سؤاله عن الأمر فجاء رده صادماً، حيث قال: " الأمر بسيط للغاية ".
وأكمل: " أنا أعشق الليل والسهر، أتدرون لماذا؟ لأنني أفعل ما يحلو لي خلالهما وأرى من أريد أن أراه فقط، أما في أوقات النهار فأكون مرغماً على رؤية أشياء وأشخاص لا أريد رؤيتهم ".
تفسير آخر وضعه روماريو، نجح خلاله في وضع الجميع أمام الأمر الواقع، حيث قال: " عندما أنام مبكراً، فإن عدد ساعات نومي سيزيد بالتأكيد، وعندما أنام كثيرا أكون غير قادراً على تسجيل الأهداف ".
الكثيرون حاولوا إقناعه بالاعتزال، عامل السن كان له دوراً هاماً لتلك المحاولات، وكان من بينهم الأسطورة بيليه، والذي كان له العديد من المواقف والتصريحات الساخرة تجاهه، ربما هي محاولات للتقليل من شأنه.
بيليه طالبه في أكثر من مناسبة بالاعتزال، فكان الرد الأول لروماريو: " عليه أن يغلق فمه، لقد كان في الملعب كالأب لجميع اللاعبين، لكن خارجه أرى أنه يجب عليه وضع الحذاء في فمه، أقولها صريحة، لن أعتزل ".
إهانة روماريو لبيليه لم تكن آخر ما تطرق له الأول تجاه الأخير، بل أنه عند سؤاله عن اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم، وحصر المحاور الأمر بين الثنائي بيليه ومارادونا، حينها حاول أقحام نفسه في المقارنة.
رد روماريو على السؤال جاء مقتضباً وشافياً، حيث قال: " الأفضلية التاريخية تنحصر بين أثنين فقط، روماريو وفان باستن ".
وبعد فترة قليلة، وحينما كان لاعباً في صفوف فلومينزي عام 2002، يبدو أن نظرة أليساندرو جاما المدير الفني الجديد للفريق تجاه روماريو لم تكن مختلفة عن نظيرتها عند بيليه، فوضع في مباراته الأولى النجم البرازيلي ضمن البدلاء.
روماريو لم يعجبه الأمر بالتأكيد، فجاء رده: " المجنون لم يتمكن من ركوب الحافلة بعد ويريد أن يجلس بجانب النافذة "، جملة أنهت مسيرة البرازيلي مع فلومينزي لينتقل بعدها بأيام لصفوف السد القطري على سبيل الإعارة.
الانتقال للمنطقة العربية بالنسبة لروماريو كان بمثابة كتابته للنهاية، فعلى الرغم من هبوط مستواه في فلومينزي إلا أنه نجح في تسجيل 34 هدفاً في 60 مباراة مع الفريق، فيأتي الانتقال للسد ومن بعده ستة أندية في خمسة مواسم، ليعقبها الاعتزال والاتجاه للسياسة.
للتواصل مع الكاتب عبر فايسبوك.. أضغط هنا للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا