يبدأ اللاعبون مسيرتهم مع كرة القدم، يشاركون في المباريات ويحصدون النقاط ويكتسبون الخبرات، حتى تأتي اللحظة الفاصلة والتي تكون نقطة التحول في حياة أي لاعب، المباراة التي تصنع منه لاعبا جديدا، ليصبح نجما مؤثرًا.
في سلسلة "مباراة صنعت نجم" خلال شهر رمضان، سنسرد يوميا في كل حلقة، مباراة قدمت للعالم نجما جديدا في كرة القدم.
دائماً ما تتسم مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، بالندية والقوة الكبرى، بالإضافة إلى أنها أحد أكثر المباريات مشاهدة حول العالم، حيث تسمى المباراة بكلاسيكو الأرض.
ولفت في مباراة الكلاسيكو عام 2013 في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، رافائيل فاران الشاب الفرنسي صاحب الـ19 عاما -وقتها- أنظار العالم في ظل غياب سيرجيو راموس قائد الفريق عن المباراة.
فاران قدم واحدة من أفضل مبارياته في ظهوره الأول في لقاء الكلاسيكو أمام برشلونة، تميز المدافع الشاب بالسرعة وتدخلاته القوية على ليونيل ميسي ورفاقه من دون أن يرتكب مخالفات، وأنقذ الفريق الملكي في أكثر من مناسبة في المباراة من تلقي الأهداف.
ولم يكتف المدافع الفرنسي بالقيام بمهمته الدفاعية فقط، بل أنه كان صاحب هدف التعادل أمام الفريق الكتالوني، قبل 9 دقائق من نهاية المباراة، ليكشف المدافع الشاب عن سطوع موهبة جديدة في خط دفاع ريال مدريد بل في كرة القدم بشكل عام.
وفي مباراة الإياب بين الفريقين والتي انتهت بفوز الريال بنتيجة 3-1، سجل فاران هدفاً أيضاً أعاد به إلى الأذهان هدفه في لقاء الذهاب حيث جاء بنفس الطريقة.