لا يختلف اثنان على موهبة ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني التي ظهرت منذ اليوم الأول الذي ارتدى فيه قميص الفريق الكتالوني (16 أكتوبر 2004) تحت قيادة الهولندي فرانك ريكارد.
وتميز ميسي بتسجيل الأهداف عن طريق الركلات الحرة، حتى اقتنع الكثيرون أنه لا فائدة من تظبيط الحائط البشري عند تنفيذ الأرجنتيني لها، فقد نجح في جعل الجميع ينتظر لحظة احتساب حكم المباراة خطأ لصالح برشلونة حتى يشاهد براعة الأرجنتيني في تنفيذ الركلة الحرة وينظر بإعجاب للكرة وهي تحتضن شباك الفريق المنافس.
أبدع ميسي خلال الفترة الأخيرة في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة، ولعل شباك سيلتا فيجو خير دليل، فصاحب الـ33 عامًا والذي تعلل بتقدم عمره خالف المنطق وسجل هدفين بنفس الطريقة من ركلات حرة مباشرة ليقود فريقه برشلونة إلى إسقاط سيلتا فيجو في كامب نو بنتيجة (4-1) في الدوري الإسباني.
بحسب احصائية أجرتها شبكة أوبتا في ديسمبر الماضي، تبين تفوق ميسي لاعب برشلونة في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة خلال العقد الأخير في الدوريات الخمس الكبرى، حيث اعتلى قمة الترتيب برصيد 34 هدفًا، بفارق 14 هدفًا عن غريمه ومنافسه البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي والذي حل ثانيًا.
من جانبها، نشرت شبكة "ESPN" احصائية استطلعت خلالها تفوق اللاعب الأرجنتيني على 6 أندية في أوروبا من حيث تسجيل الأهداف عن طريق الركلات الثابتة.
منذ عام 2015، سجل نجم برشلونة 22 هدفًا من كرات ثابتة، متفوقًا على يوفنتوس بـ 6 أهداف، بينما تقاسم المركز الثالث باريس سان جيرمان وروما برصيد 14 هدفا لكل منهما.
كما تقاسم بولونيا وليون المركز الرابع بتسجيل 13 هدفًا، بينما جاء ريال بيتيس في المرتبة الخامسة برصيد 12 هدفًا.
ويعود عشق ميسي للركلات الحرة منذ أن كان في العاشرة من عمره، فخلال مقطع فيديو ظهر ميسي "الطفل" وهو يتولى تسديد ضربة ثابتة سكنت شباك المنافس.
مع مرور السنوات أُطلق على ميسي "ملك" الركلات الحرة وعزز مكانته كأحد أفضل اللاعبين إجادة لتسديد الركلات الحرة في العالم بعدما نجح في تسجيل الكثير من الأهداف في السنوات الأخيرة.
صحيفة "ماركا" الإسبانية ذكرت في تقرير سابق لها، أن السبب وراء تطور ميسي يرجع إلى عدة عوامل من بينها تغيير وضعية الجسد بجانب أن الارتكاز على قدمه اليمنى صار أفضل.
كما أوضحت أن اللاعب الأرجنتيني صار يثبت قدمه بصورة أفضل مما يجعله لا يفتقد للتوازن وبذلك بات تحكمه في الكرة صحيحا.