الثلاثاء 14 يناير 2020
01:04 م
"جئت لبرشلونة لكتابة تاريخ جديد لي وللفريق وحصد العديد من البطولات".. بنبره ملأها الحماس والتفاؤل قال إيرنستو فالفيردي تلك الكلمات حينما وقع على عقود تدريبه لبرشلونة مطلع يوليو 2017.
نعم، حقق فالفيردي أمنيته واصطحب برشلونة إلى دخول التاريخ ولكن من الباب الخلفي، ولم يتوقع أكثر المتشائمين ما مر به الفريق الكتالوني خلال فترة ولايته خاصة في بطولة دوري أبطال أوروبا.
طموح فالفيردي لم يصل للمستويات العالمية، واكتفى بالتتويج المحلي بأربعة بطولات هي (2 دوري إسباني- كأس محلي وسوبر محلي)، أما على المستوى الأوروبي ففي نسختين متتاليتن من بطولة دوري الأبطال لم يصل برشلونة إلى مباراة النهائي.
في نسخة 2017/2018 خرج برشلونة من دور ربع النهائي أمام روما في مشهد دراماتيكي، الفريق الكتالوني سجل أربعة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعبه بكامب نو، ولم تستطع كتيبة فالفيردي الحفاظ على التقدم ومُنيت شباكه بثلاثية دون رد في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب الأولمبيكو ليودع منافسات البطولة في مشهد تصدره اللاعب اليوناني كوستاس مانولاس صاحب الهدف القاتل.
تكرر نفس المشهد في نسخة العام الماضي، وأصبح برشلونة بطل "الريمونتادا" ولكن بشكل عكسي، حقق الفريق الكتالوني الفوز بثلاثية نظيفة على ليفربول في ملعب كامب نو بنصف نهائي دوري الأبطال.
قبل مباراة الإياب، لم تُخفِ جماهير برشلونة قلقها من تكرار مشهد مانولاس، وبالفعل ارتدى ديفوك أوريجي لاعب ليفربول العباءة ذاتها، وقتل أحلام الكتلان في مشهد تكرر بمباراة الإياب ليخسر البلوجرانا برباعية دون رد ويودع المنافسة بعدما كان على بُعد خطوة واحدة من الوصول إلى النهائي.
تلك المباراتين كانتا بمثابة العلامة الفارقة في مسيرة فالفيردي مع برشلونة، بعدما فقد الثقة لدى الجماهير وبات سماع خبر الإقالة يتمناه كل مشجع كتالوني.
فالفيردي لم يكتفِ بكتابة "تاريخه" عند هذا الحد، بل زاد الأمور تعقيدًا عندما خسر نهائي كأس إسبانيا الموسم الماضي لصالح فالنسيا بنتيجة 2-1.
المباراة تلت الخسارة المذلة أمام ليفربول، وكان يأمل المدرب الإسباني في تضميد جراح الجماهير بعض الشئ، إلا أن الأمور فلتت منه وتلقى هدفين متتاليين قبل إنقاذ ليونيل ميسي ماء وجه الفريق وتسجيل هدف وحيد لم يشفع.
المباراة التي دقت المسمار الأخير في نعش فالفيردي هي التي كانت أمام أتليتكو مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني الذي أقيم بشكله الجديد في المملكة العربية السعودية.
شارك برشلونة في كأس السوبر باعتباره حامل لقب الدوري، كانت الأمور تبدو وأنها تسير في صالح الفريق الكتالوني الذي تقدم بهدفين لهدف، وقبل نهاية المباراة بتسع دقائق انقلبت الأمور رأسًا على عقب وتلقت شباك البلوجرانا هدفين لتتحول النتيجة إلى 3-2 وتودع كتيبة فالفيردي منافسات السوبر في مشهد اعتادت عليه جماهير برشلونة.