في عامه الـ30.. جاريث بيل.. عندما يجبرك العناد على ممارسة رياضة الجولف

لا يبدو أن الخروج سيكون من الباب الكبير بالنسبة للويلزي جاريث بيل لاعب ريال مدريد الذي يتمم اليوم الثلاثاء عامه الـ30.

بيل الذي نشأ في صفوف ساوثهامبتون الإنجليزي وتدرج في فئاته العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول كان ضمن كتيبة توتنهام خلال الفترة بين 2007 وحتى 2013 قبل انتقاله إلى ريال مدريد مطلع موسم 2013/2014.

الويلزي يعيش حاليًا فترة غير مستقرة رفقة ناديه الإسباني، فبعدما توترت العلاقة بينه وبين الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق الملكي لم يعد مرغوبًا في استمراره بملعب سانتياجو برنابيو.

محاولات عديدة من جانب إدارة الملكي لإيجاد حلًا بشأن بيل، فالأمور باتت محسومة بشكل كبير بعدم استمرار الويلزي في صفوف الفريق الملكي خلال الفترة المقبلة بعدما خرج من حسابات المدرب الفرنسي بشكل نهائي.

في ولاية زيدان الأولى مع ريال مدريد والتي استمرت موسمين ونصف شارك بيل في 90 مباراة بمختلف البطولات، سجل 41 هدفًا وصنع 19 تمريرة ناجحة، تُوج معه ببطولة دوري أبطال أوروبا (3 مرات متتالية) -ليصبح البريطاني الوحيد الذي يتوج بالبطولة 4 مرات-، والدوري المحلي (مرة واحدة)، السوبر المحلي (مرة)، كأس العالم للأندية (مرتين)  والسوبر الأوروبي (مرتين).

الأمور تعقدت بين زيدان – بيل بسبب عدم مشاركة الأخير بشكل أساسي، الأمر الذي أغضبه خاصة بعد مشاركته كبديل في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا نسخة 2018 وتسجيله هدفين في فوز فريقه بثلاثية مقابل هدف على ليفربول الإنجليزي.

خرج بيل عقب المباراة وألمح إلى احتمالية رحيله عن برنابيو في حالة أصر المدرب الفرنسي على اعتماده لاعب بديل في تشكيلة الميرنجي، ولكن مع رحيل زيدان استقرت أوضاع بيل في برنابيو الموسم الماضي إلا أن أوضاع الفريق غير المستقرة وتذبذب نتائجه أجبرت فلورينتيو بيريز رئيس النادي الملكي على الاستعانة بزيدان مجددًا.

عانى  بيل في تلك الفترة من سلسلة انتقادات كبيرة في ظل تراجع مستواه بشكل قوي وعدم تقديمه المستويات المأمولة خاصة بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي.

عودة زيدان عقدت الأمور أكثر، خاصة عقب الذكرى السيئة التي تركها زيدان في نفس اللاعب الويلزي بعدما لفتت التقارير إلى أن الموسم الحالي هو الأخير له بالقميص الملكي، ليرفض زيدان إشراكه في مباراة الفريق الإسباني الأخيرة بالدوري ضد ريال بيتيس والتي كانت بمثابة اللقطة الختامية بين الويلزي وجماهير الملكي.

بيل تواجد على مقاعد البدلاء خلال المباراة بعد خروجه من قائمة آخر مباراتين، وعلق زيدان عقب اللقاء قائلًا: "بيل فاز بالكثير هنا في ريال مدريد، لكننا نعيش للحاضر والمستقبل، ولن ننسى الماضي، لقد اعتمدت على لاعبين آخرين في الأسابيع الأخيرة، وإن كان لدي فرصة إشراك بديل رابع فلم أكن أيضًا أدفع به، أنا أتخذ هذه القرارات بالشكل الصحيح، لا أعرف ماذا سيحدث في المستقبل، وأي شيء يمكن أن يحدث".

تبدلت الأمور وبدأ بيل مرحلة العناد مع ناديه بعدما حاول الأخير إقناعه بالرحيل بأكثر من طريقة إلا أن الويلزي أصر على استكمال عقده ووصلت الأمور لتهديده وكشفت بعض المصادر رسالة بيل إلى إدارة النادي الملكي والتي جاء فيها: "لدي عقد لمدة 3 سنوات في ريال مدريد، إذا كانوا يريدون مني عدم اللعب عليهم دفع 17 مليون على كل موسم، وإذا كنت مضطرًا للبقاء واللعب أي شيء، حسناً سألعب الجولف".

توتنهام الإنجليزي –نادي بيل السابق- عرض عليه ضمه إلى صفوفه على سبيل الإعارة خلال الميركاتو الحالي، إلا أن العرض قوبل بالرفض من جانب الويلزي، كما عرضت بعض الأندية الصينية الاستعانة بخدمات صاحب الـ30 عامًا إلا أن الأمر لم يتغير بالنسبة للاعب ساوثهامبتون الأسبق.

الأجر المرتفع الذي يتقاضاه بيل، والذي قدرته وسائل إعلام بريطانية بنحو 600 ألف جنيه إسترليني (753 ألف دولار) أسبوعيًا،  سيقف عقبة أمام الويلزي سواء ببقائه في ريال مدريد أو بتلقيه عرضًا مميزًا من كبار أندية أوروبا.. فإلى أين سيقودك العناد يا بيل؟