الأربعاء 26 أغسطس 2020
12:54 م
"أريد مغادرة برشلونة".. جملة مقتضبة جاءت ضمن فاكس رسمي موجه من ليونيل ميسي إلى إدارة برشلونة، أعرب خلاله اللاعب الأرجنتيني عن رغبته في الرحيل عن كامب نو خلال الفترة المقبلة.
القرار كان مفاجئًا لجماهير برشلونة التي اعتبرت الأمر بمثابة زلزال مدوي، فالبالغ من العمر 33 عامًا يعد واحدًا من أساطير النادي وبمثابة إرث لا يمكن التفريط فيه.
فرض قرار رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة، نفسه على الساحة الرياضية بشكل عام، فبعدما منّت الجماهير الكتالونية نفسها بالتغييرات التي وعد جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي بتنفيذها من أجل تعديل مسار الفريق الذي خرج "صفر" بطولات في الموسم المنقضي، فوجئت بقرار رحيل ليو.
قرار ميسي، أربك حسابات مجلس إدارة برشلونة التي دعت على الفور لعقد اجتماع طارئ لاتخاذ عدة قرارات تعقيبًا على قرار اللاعب الأرجنتيني.
ميسي ، استند في طلب الرحيل عن النادي تفعيل البند المنصوص عليه في عقده، والذي بموجبه يعطيه الحق في الرحيل من جانب واحد بنهاية كل موسم.
صحيفة "ماركا" المدريدية، أكدت في وقت سابق أن البند المذكور انتهت صلاحيته قبل العاشر من يونيو الماضي، لكن الوضع غير المعتاد الذي فرضته جائحة كورونا قد يفتح الطريق أمام النجم الأرجنتيني بالتفاوض على مغادرته للنادي.
كورونا أجبر النشاط الكروي على التوقف في جميع أنحاء العالم حوالي 3-6 أشهر، ما أجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على إعلان بعض التوصيات الخاصة بعقود اللاعبين.
وبناء عليه، قد يلجأ ممثلي ميسي للاستناد على الوضع غير المألوف الذي فرضته الجائحة للتفاوض مع إدارة برشلونة لإيجاد سبيل لخروج البرغوث الأرجنتيني.
في حال تم الاتفاق بين الطرفين (ميسي-برشلونة) على خروج البالغ من العمر 33 عامًا، فأي وجهة ستكون الأنسب له؟
بحسب التقارير الأوروبية، فإن أندية باريس سان جيرمان الفرنسي، إنتر ميلان الايطالي والثنائي الإنجليزي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد أبرز المهتمين بضم "ليو"، ولكن أيًا منها سيكون قادرًا على تلبية طلبات الأرجنتيني؟
باريس وسيتي يمتلكان عدة مميزات قد تجذب انتباه ميسي، فالأول يمتلك نيمار أحد المقريبن من الأرجنتيني والذي عكف على إعادته مجددًا إلى كامب نو، أما سيتي فمدربه هو بيب جوارديولا مدرب ميسي السابق في برشلونة والذي حصل معه على دوري أبطال أوروبا مرتين، بجانب تواجد مواطنه سيرخيو أجويرو مهاجم سيتزنز والعلاقة الجيدة والمميزة التي تجمع بينهما قد تكون أيضًا حافزًا لقائد الفريق الكتالوني.
أيضًا، من الناحية المالية فإن الثنائي السابق أبرز المرشحين لتقديم عروضًا مميزة لضم ميسي، بل إن الأخير تواصل بالفعل مع جوارديولا (مدرب سيتي الحالي) لمعرفة ما إذا كان النادي السماوي على استعداد لفتح خزائنه من أجل نجم برشلونة (طالع مزيد من التفاصيل)
إلا أن الأزمة التي قد تواجه الثنائي السابق هي ضرورة موازنة المدخلات والمخرجات الخاصة بميزانية النادي لتفادي خرق قواعد اللعب المالي النظيف الخاصة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والتي قد ينتج عنها الحرمان من المشاركات في البطولات الأوروبية إلى جانب الغرامات المالية.
مانشستر يونايتد، قد يكون مهتمًا هو الآخر بالتعاقد مع نجم المنتخب الأرجنتيني، لكن الأمر سيتوقف على رغبة ميسي في ارتداء قميص الشياطين الحمر أم لا.
آخر الأندية التي ارتبطت بضم ميسي هي إنتر ميلان الايطالي، والذي يمتلك ميزة قد يفضلها نجم برشلونة وهي قانون الضرائب.
قالت "موندو ديبورتيفو" الصحيفة الكتالونية، إن إنتر يتمتع بميزة واضحة يتفوق بها على باريس سان جيرمان، مانشستر سيتي ويونايتد ، وهي قوانين الضرائب الإيطالية. (سبق لميسي، التورط في فضيحة التهرب الضريبي والمحاكمة التي تورط فيها والده في عام 2016)
الفريق الايطالي أكثر الفرق سهولة في إتمام عملية انتقال ميسي، كما أن الضرائب التي سيدفعها ليو ستكون أقل بكثير مقارنة بإسبانيا أو إنجلترا، واستشهدت "موندو" بأن أحد الأسباب التي دفعت كريستيانو رونالدو للانتقال من ريال مدريد إلى يوفنتوس في 2018 كانت خلافاته مع النادي الملكي بسبب تسوية الضرائب.