الإثنين 11 مارس 2019
09:56 م
بالتخصص، ارتبط الفرنسي زين الدين زيدان بدور المنقذ خلال مسيرته الكروية لاعبًا ومدربًا، بعدما قرر العودة للقيادة الفنية لفريق ريال مدريد الإسباني بعد تسعة أشهر فقط من رحيله طواعية عن المنصب ذاته.
وانهار فريق ريال مدريد في الموسم الحالي بعد رحيل زيدان الذي قاده لإنجاز أسطوري بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، حيث ودع الفريق الملكي دوري أبطال أوروبا من دور الستة عشر، وخرج من الدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا، كما فقد الأمل نظريًا في التتويج بدوري الدرجة الأولى الإسباني.
وكان زيدان مرغوبًا من أندية عديدة عقب رحيله عن ريال مدريد، حيث ارتبط إسمه بتدريب يوفنتوس الذي تألق في صفوفه كلاعب، كما أكدت تقارير أنه أحد أهم أهداف إدارتي ناديي مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين.
لكن زيدان لبى النداء المدريدي، حيث أكد فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد أنه هاتف زيدان طالبًا عودته لإنقاذ الفريق بعد تجربتين غير موفقتين للمدربين جولين لوبيتيجي وسانتياجو سولاري، ولبى زيزو على الفور نداء "إنقاذ" ريال مدريد.
قرار زيدان أعاد للأذهان عودته التاريخية عن قرار الاعتزال الدولي كلاعب لإنقاذ المنتخب الفرنسي من خطر الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بالأراضي الألمانية.
وكان زيدان قد قرر اعتزال اللعب الدولي عقب خروج المنتخب الفرنسي من الدور ربع النهائي بكأس الأمم الأوروبية 2004 في الأراضي البرتغالية، إلا أن غيابه أثر سلبًا بشكل واضح على منتخب بلاده، ليعاني خلال التصفيات المؤهلة للمونديال.
تحت ضغط كبير ومطالبات إعلامية وجماهيرية، قرر زيدان التراجع عن قرار الاعتزال الدولي، وساهم في انتفاضة فرنسية قادت إلى التأهل للمونديال، وخرج زيدان بتصريح تاريخي قال فيه أن "نداءً خفيًا" طالبه بالعودة عن قرار الاعتزال الدولي.
عودة زيدان لم تساعد فقط في التأهل لكأس العالم، بل ساهم النجم الفرنسي بآداء مبهر في تأهل المنتخب الفرنسي للمواجهة النهائية في المونديال، قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام المنتخب الإيطالي، وتُوج زيدان بجائزة أفضل لاعب في البطولة.