الإثنين 29 أكتوبر 2018
10:59 م
مغامرة فنية جديدة، يقودها الأرجنتيني الشاب سانتياجو سولاري، بعدما اعتلى مقعد القيادة الفنية لفريق ريال مدريد الإسباني، الذي أطاح بمديره الفني السابق جولين لوبيتيجي، بسبب تراجع نتائج الفريق.
وتمثل المشهد الأخير لجولين لوبيتيجي في السقوط المهين بخمسة أهداف مقابل هدف أمام برشلونة، ضمن منافسات الجولة العاشرة لدوري الدرجة الأولى الإسباني، ليسقط ريال مدريد بعد سلسلة من النتائج السلبية إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الليجا، وهو ما دفع إدارة النادي الملكي لتجديد الدماء على دكة القيادة الفنية، بتعيين سولاري، المدير الفني لفريق ريال مدريد الرديف "كاستيا".
ويرتبط سولاري ارتباطًا وثيقًا بالنادي الملكي الإسباني، ليس فقط لتوليه القيادة الفنية للفريق الرديف، لكنه أيضًا ارتدى قميص ريال مدريد في خمس سنوات خلال مسيرته الاحترافية، حيث انتقل إلى نادي العاصمة الإسبانية عام 2000، قادمًا من أتلتيكو مدريد غريمه في العاصمة، وغادر النادي عام 2005 متجهًا إلى إنترناسيونالي الإيطالي.
وبدأ سولاري مسيرته الاحترافية كلاعب عام 1996، بقميص ريفر بليت الأرجنتيني، الذي ساهم في فوزه بثلاثة ألقاب، قبل الانتقال إلى أتلتيكو عام 1999، ومنه إلى ريال مدريد بعد عام واحد، وفي عام 2005 انتقل إلى إنترناسيونالي ولعب ضمن جيل تاريخي توج بستة ألقاب خلال ثلاث سنوات، قبل الانتقال إلى سان لورنزو الأرجنتيني عام 2008، ومنه إلى أتلانتي المكسيكي عام 2009، قبل أن يختتم مشواره الكروي بقميص بنيارول الأوروجوياني، الذي لعب له عامي 2010 و2011.
وفي مرحلته الأهم كلاعب مع ريال مدريد، لعب سولاري في جيل الـ "جالاكتيوس" التاريخي، والذي ضم مجموعة من أشهر نجوم كرة القدم في التاريخ، حيث ضم فريق العاصمة الإسبانية في ذلك الجيل البرازيليين رونالدو وروبيرتو كارلوس، الفرنسي زين الدين زيدان، البرتغالي لويس فيجو، الإنجليزي ديفيد بيكهام والإسبانيين راؤول جونزاليس وفيرناندو هييرو.
وفرض سولاري نفسه كعنصر مهم وسط تلك الكوكبة من النجوم، ولعب أساسيًا في معظم فترات تواجده بالنادي الإسباني، وكان ضمن التشكيلة الأساسية لريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا التاريخي عام 2002، وشهد فوز ريال مدريد على باير ليفركوزن الألماني بهدفين مقابل هدف، كان أحدهما هو الأشهر في تاريخ البطولة، بقدم الفرنسي زين الدين زيدان.
وساهم سولاري في تتويج ريال مدريد بسبعة ألقاب، كان أبرزها اللقب القاري، الذي قاد النادي الملكي إلى التتويج بلقبي السوبر الأوروبي وإنتركونتينينتال عام 2002، إلى جانب أربعة ألقاب محلية، حيث توج مع ريال مدريد بلقبي دوري الدرجة الأولى الإسباني في موسمي 2000/2001 و2002/2003، ولقبي السوبر الإسباني عامي 2001 و2003.
وينتمي النجم الأرجنتيني إلى عائلة رياضية بامتياز، حيث كان والده إدواردو لاعب كرة قدم، بالإضافة إلى العديد من أفراد عائلته، ولقبه عمه جورج والذي كان لاعب كرة قدم بـ "إيندييكتو" وهي الكلمة التي تعني "الهندي الصغير" باللغة الإسبانية، في إشارة إلى الهنود سكان الأمريكيتين الأصليين، وارتبط لقب "إينديكتو" بسولاري طوال مسيرته الكروية.
وبعد عامين فقط من اعتزاله كرة القدم كلاعب، بدأ سولاري مسيرته كمدير فني عبر بوابة ريال مدريد أيضًا، وهو ما أكد أنه يتمتع بثقة كبيرة لدى فلورنتينو بيريز رئيس النادي، حيث تولى تدريب فريق شباب ريال مدريد عام 2013، وانتقل منه لقيادة فريق ريال مدريد الرديف عام 2016.
ويستقر ريال مدريد "كاستيا" في المركز الخامس بجدول ترتيب المجموعة الأولى في دوري الدرجة الثالثة الإسباني، بعد مرور عشر جولات من عمر المسابقة، حقق خلالها الفريق الملكي الرديف خمسة انتصارات، وتعادل في أربعة، وتلقى خسارته الأولى قبل يومين بهدف نظيف على يد فوينلابرادا.