تقرير.. ماذا قدم "الشاب" مارتينيز ليصبح منقذ برشلونة المنتظر؟

رغم أنه لا يزال مصنفًا في عداد المدربين الشبان، حيث لم يتجاوز 45 عامًا، إلا أن الإسباني روبيرتو مارتينيز نجح في الارتقاء لمصاف مدربي الصف الأول عالميًا، بسلسلة نجاحات كان آخرها مع المنتخب البلجيكي.

وأكدت تقارير إسبانية عديدة أن مارتينيز يتصدر قائمة المرشحين لقيادة فريق برشلونة الإسباني، حيث اقتربت الإدارة الكتالونية من الإعلان عن إقالة المدير الفني الحالي إرنستو فالفيردي، بعد خسارة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام فالنسيا.

وقاد مارتينيز المنتخب البلجيكي لأفضل ظهور في تاريخه بنهائيات كأس العالم، حيث أنهى مونديال روسيا 2018 على منصة الميدالية البرونزية، بعدما أطاح بالمنتخب البرازيلي من الدور ربع النهائي.

وبدأ مارتينيز مشواره التدريبي في عمر مبكر، حيث تولى القيادة الفنية لفريق سوانزي سيتي الويلزي في عمر 33 عامًا، عقب اعتزاله بقميص تشيستر سيتي عام 2007.

بطريقة رائعة، قدم المدير الفني الشاب نفسه مع الفريق الذي كان مغمورًا في ذلك، ونجح في موسمه الأول في قيادة سوانزي سيتي للتتويج بلقب القسم الثالث "League 1" والتأهل لدوري الدرجة الأولى بعد غياب 24 عامًا، ونال جائزة أفضل مدير فني في المسابقة.

بعد الآداء المميز مع سوانزي، أصبح مارتينيز هدفًا للعديد من الأندية الإنجليزية، ونجح ويجان أتليتيك في الفوز بخدماته في صيف 2009، في خطوة أثارت غضب جماهير سوانزي سيتي، بسبب وعد سابق للمدرب الشاب، قال فيه إنه لن يغادر النادي الويلزي إلا "مكرهًا" على الرحيل، إلا أن مارتينيز برر قراره للجماهير الويلزية، بأن فرصة التدريب في بريميرليج لا يُمكن رفضها، خاصة مع النادي الذي ارتدى قميصه كلاعب من قبل، كما أثار رحيل العديد من نجوم الفريق غضب المدرب الإسباني في وقت سابق.

بعد فترات تخبط مع النادي الذي صارع الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز، قدم مارتينيز عودة تاريخية في نهاية موسم 2011/2012، نجح خلالها في قيادة الفريق للفوز بسبع مباريات من أصل تسع، ليهرب ويجان من هبوط كان وشيكًا للغاية، ويفوز مارتينيز بجائزة مدرب شهر أبريل عام 2012 في بريميرليج.

أعلن نادي ويجان أتلتيك بشكل رسمي أنه سمح لنظيره ليفربول بالتفاوض مع مارتينيز، الذي أصبح هدفًا لأندية كبرى بعد مشواره المميز، إلا أن ليفربول استقر على التعاقد مع براندن روجرز في ذلك الوقت، وفي موسم 2012/2013 قاد مارتينيز فريق ويجان لتحقيق أفضل إنجاز في تاريخه، بالتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد الفوز على مانشستر سيتي في المباراة النهائية، إلا أن ثلاثة أيام فقط فصلت ذلك الإنجاز عن إحباط الهبوط لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي.

في صيف 2013 واصل مارتينيز تقدمه في عالم التدريب، وتعاقد مع نادي إيفرتون، والذي قدم معه انطلاقة تاريخية في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أول مدير فني في تاريخه يتجنب الخسارة في أول ست مباريات.

واصل مارتينيز بدايته المبهرة مع إيفرتون، وحقق رقمًا قياسيًا جديدًا بالفوز في سبع مباريات متتالية، وأنهى الموسم محتلًا المركز الخامس برصيد 72 نقطة، كأفضل رصيد نقاط في تاريخ إيفرتون بالدوري الإنجليزي الممتاز.

رغم الانطلاقة التاريخية، تراجعت نتائج إيفرتون بوضوح تحت قيادة مارتينيز في الموسمين التاليين، ليعلن إيفرتون رسميًا عن إقالته عقب نهاية موسم 2015/2016.

في أغسطس عام 2016، تولى مارتينيز قيادة المنتخب البلجيكي خلفًا لمارك فيلموتس، وحقق نتائجًا مميزة، ترجمها إلى ظهور تاريخي في مونديال 2018، بالفوز بخمس مباريات متتالية، قبل السقوط بهدف نظيف أمام المنتخب الفرنسي في نصف النهائي، ونجح في الفوز على نظيره الإنجليزي في مواجهة تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع، ليُتوج بالميدالية البرونزية.