DPA
الإثنين 11 فبراير 2019
01:41 م
حتى العباقرة يمرون بأيام سيئة، وأبرز مثال على صحة هذه المقولة هو الظهور الباهت للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، في مباراة فريقه أمس أمام مضيفه أتلتيك بيلباو ضمن منافسات مسابقة الدوري الإسباني.
ورغم أن العادة جرت داخل برشلونة على توجيه سهام الانتقادات للاعبين أخرين مثل فليبي كوتينيو أو أرتورو فيدال أو عثماني ديمبلي في الوقت الذي يظل فيه ميسي محاطا بهالة من القداسة لا يمكن المساس بها، ظهر جليا للجميع أن النجم الأرجنتيني كان الأسوأ بين أقرانه في مباراة أمس.
وبمراجعة إحصائيات اللقاء يتبين بشكل واضح لا يرقى إليه أي شك أن ميسي كان أسوأ لاعب في برشلونة الليلة الماضية، فقد كان أكثر من نفذ تمريرات خاطئة (15 تمريرة) كما كان أيضا الأكثر فقدا للكرة (28 مرة)، وكان أكثر من أخفق في تنفيذ مراوغات صحيحة (4 مراوغات فاشلة).
وكما هو معلوم للجميع، يدور أسلوب برشلونة ومستوى أدائه في فلك النجم الأرجنتيني، فهو يرتفع بارتقاء مستوى الأخير وينخفض بتراجعه، ولذلك قدم الفريق الكتالوني على ملعب "سان ماميس"، معقل أتلتيك بيلباو، أسوأ مبارياته هذا الموسم.
ولا شك أن ميسي لاعب ذو عبقرية فريدة، ولكنه أيضا له سقطاته، ففي مباراة الأمس اتخذ النجم الكبير قرارات خاطئة أكثر من المعتاد، حتى أنه اختفى تماما في شوط المباراة الثاني بعد بعض التدخلات الخشنة من جانب لاعبي الفريق المنافس.
ولم يكن تراجع ميسي لأسباب بدنية، حيث أكد ارنستو فالفيردي أن اللاعب الأرجنتيني كان في كامل لياقته البدنية، وهو ما شدد عليه زملائه لويس سواريز وايفان راكتيتش بعد المباراة.
وبعد أن شارك أمام ريال مدريد في ذهاب بطولة كأس ملك إسبانيا في الأسبوع الماضي، لم يبد على ميسي في مواجهة أتلتيك بيلباو أنه كان يعاني من أي إصابة أو معوقات بدنية، ولكنه بالفعل كان يعاني من تراجع كبير في لياقته الفنية، فقد غابت عنه عوامل الدقة والحسم والرؤية الثاقبة، وهي أشياء تميز بها دائما ولكنها تعطلت هذا الأسبوع في الدوري الإسباني.