الجمعة 29 مايو 2015
07:08 ص
لأنها مجنونة، دائماً ما يظهر من لاعبي كرة القدم ومدربيها السابقين والحاليين بعضاً من التصريحات والأقاويل الغريبة، بعضها ساخر مقصود، والآخر كوميدي عفوي، والثالث يغلب عليه الطابع الفلسفي.
يالاكورة، سيرصد في سلسلة تقارير متواصلة بعضاً من تلك التصريحات القديم منها والحديث، حيث ستكون الحلقة السابعة الكولومبي خوسيه رينيه هيجيتا صاحب "صدة العقرب" الشهيرة ومدرب حراس مرمى نادي النصر السعودي حالياً.
على الرغم من التصدي الإعجاز الذي اشتهر به الحارس الكولومبي، إلا أن حال كحال عدد كبير من لاعبي قارة أمريكا الجنوبية، الذين أدت شهرتهم الكبيرة إلى إنحرافهم نحو طريق إدمان المخدرات، بل وأحياناً الأتجار فيها.
هيجيتا سبق وأن أودع في السجون الكولومبية في أكثر من مناسبة، معظمها كان بسبب المخدرات، لكن أحدهم كان ظلماً بعد أتُهم بلعب دور الوساطة في عملية اختطاف لطفل عمره 11 عاماً، وسجن ستة أشهر عام 1993، وقبل شهور قليلة من كأس العالم بأمريكا العام التالي.
وعلق هيجيتا على تلك الواقعة والشهور التي قضاها في سجنه، قائلاً: " السجن شبيه بالموت، تراه ولا تستطيع أن تفعل أي شيء، حبيس بين أربعة جدران، حتى وإن كنت تشاهد المباريات أو لديك أفخم أنواع الخمور، ففي النهاية هو مجرد سجن ".
الحارس الكولومبي السابق ولد وسط أسرة فقيرة، كان هو الإبن الوحيد فيها، وتولت والدته ماريا هيجيتا تربيته بمفردها، وهو ما جعله يفتخر بهذا الأمر ليسمي نفسه بإسمها تخليداً لها، مؤكداً أيضاً على فخره بقدرته على شراء الملابس التي يرتديها بعد شهرته.
وعن الأمور المادية، قال هيجيتا: " جميعنا نمتلك مشاكل مادية ولكن، حقيقاً هذا الأمر لم يشغلني قط، ما عشت فيه سابقاً يجعل تلك الأمور سهلة بالنسبة لي، لقد ولدت عارياً وحافياً وكذلك سأموت، فبالتأكيد أشكر الله على ما أنا فيه الآن ".
ولم يخف الحارس الأسطورة طفولته الصعبة التي قضاها مع والدته، بل تحدث عنها بطريقة أشبه للفخر بها وبما وصل إليه، حيث قال: " أفتخر بقدرتي الحالية على شراء القميص الذي أرتديه ولم أكن أمتلكه ".
وأكمل: " يمكنني شراء حذاء وسروال أيضاً، كل هذه الأغراض لم أكن أمتلكها من قبل، لم يكن لدي منزل، والأن أمتلك، بل وكذلك لدي سيارة ".
حديث هيجيتا عما نجح في الوصول إليه أرجع الفضل فيه إلى والدته، بعد أن أعطى المتحدث إليه درساً في كيف تكون قناعة الفرد بما وصل إليه، فقال: " ليس لدي الكثير، لكن ما أنا فيه جاء بفضل والدتي، الآن أعيش في مستوى جيد ".
واختتم خوسيه رينيه هيجيتا بقوله: " لست الأغني ولكنني سأكون، ولأكن واقعي، أنا فعلاً غني لأنني أمتلك قدمين ويدين، ولدي إيمان بالله، وهو ما يجعلني من الإغنياء ".
للتواصل مع الكاتب عبر فايسبوك.. أضغط هناللتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا