الثلاثاء 19 مارس 2024
09:29 م
يواجه المنتخب المصري في افتتاحية كأس عاصمة مصر الودية، المدرب الإنجليزي دارين بازيلي الذي يعرف كرة القدم في نيوزيلندا أكثر من أي شخص آخر حول العالم، بعدما قاد هناك 5 منتخبات خلال ما يقرب من 12 عامًا.
منتخب نيوزيلندا لم يكن يومًا فريقًا كبيرًا على المستوى العالمي منذ أول مباراة دولية لعبها في يوليو 1904، لكنه أبان في السنوات القليلة الماضية عن تطور ملحوظ، ربما يعود الفضل فيه إلى دارين بازيلي.
مهاجر إنجليزي
حظي بازيلي بمسيرة جيدة مع كرة القدم، ارتدى خلالها قمصان أندية عدة في الدوري الإنجليزي، أبرزها وولفرهامبتون ووندرز وواتفورد قبل أن تتغير حياته تمامًا، رياضيًا وإنسانيًا في 1 يوليو 2005.
في 1 يوليو 2005، انتقل بازيلي إلى نادي نيوزيلندا نايتس ثم بقي هناك حتى اعتزل ممارسة كرة القدم بعد 3 سنوات فقط.
يقول بازيلي الذي لم يغادر نيوزيلندا أبدًا منذ وصلها في 2005: "بمجرد أن تعيش هنا بعض الوقت، فمن الصعب جدًا أن تذهب إلى مكان آخر.. إنه بلد جميل، وأعيش هنا على بعد 10 دقائق من حوالي 8 شواطئ، الطقس رائع والناس أيضًا رائعون.. وعندما أعود إلى الوراء، أجد الهجرة قرارًا رائعًا، وفي الواقع لم تعد زوجتي إلى إنجلترا مطلقًا منذ 20 عامًا".
العلاقة بين بازيلي ونيوزيلندا لم تقتصر فقط على لعبه كرة القدم هناك لمدة 3 سنوات، بل امتدت إلى أكثر من ذلك بكثير.
5 منتخبات في نيوزيلندا
درب بازيلي ربما كل المنتخبات السنية الممكنة في نيوزيلندا، بدءًا من فريق 17 عامًا و19 عامًا و20 عامًا ثم 23 عامًا حتى وصل إلى الفريق الأول، كل ذلك خلال الفترة بين 2012 و2024.
البداية كانت مع منتخب تحت 17 عامًا الذي تأهل به إلى كأس العالم 2013 ثم خاض بالمسابقة المونديالية 3 مباريات، خسرها جميعًا ضد أوروجواي وإيطاليا وكوت ديفوار على الترتيب.
أبرز إنجازاته كانت مع منتخب تحت 20 عامًا، عندما صعد به من دور المجموعات في كأس العالم 2017 إلى دور الـ16 إثر فوز تاريخي على هندوراس وتعادل مع فيتنام وخسارة غير مؤثرة ضد فرنسا.
مع منتخب تحت 19 عامًا، استطاع تحقيق لقب كأس أمم أوقيانوسيا 2022 بالفوز في المباراة النهائية على فيجي بثلاثية نظيفة.
بعد تلك الإنجازات المكررة مع المنتخبات النيوزيلندية، حصل بازيلي على فرصة قيادة المنتخب الأول مؤقتًا بدءًا من 1 نوفمبر 2022 ثم بشكل دائم في 1 يوليو 2023، لكن الملفت بشكل أكبر ما حدث لاحقًا.
سمح الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم لبازيلي بأن يقود المنتخبين الأول والأولمبي في وقت واحد، ليصعد بالفعل بفريق تحت 23 عامًا إلى أولمبياد باريس 2024.
يستفيض بازيلي في الحديث عن تجربة قيادة المنتخبين الأول والأولمبي بقوله: "الجميل أن لدينا فريقين متقاربين.. سيبقى الأولمبي بمثابة ظل الفريق الأول، وعندما نصل إلى الألعاب الأولمبية ربما يكون لدينا 10 لاعبين لعبوا بالفعل مع الكبار".
وأكمل بشأن الجدوى من تدريب 5 منتخبات نيوزيلندية: "الميزة أننا متماسكون.. الآن لدي العديد من اللاعبين الذين دربتهم في كأس العالم تحت 17 عامًا و20 عامًا في وقت واحد، لذا فالعلاقة بيننا جيدة حقًا، وأنا محظوظ لكوني جزءًا من ذلك".