زاوية عكسية .. ربيع اخطأ فى إدارة المباراة .. ورسالة إلى لاعبي منتخب الشباب

كتب – محمد يسري مرشد:

زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.

وزاويتنا اليوم ستكون من مباراة  مصر وشيلي.

خطأ فى الرؤية

إذا قدر لك تدريب بطل افريقيا فى كاس العالم للشباب فيجب منذ اللحظة الأولى عقب اجراء القراعة ومعرفة منافسك تحديد الهدف من كل مباراة ورسم سيناريو لكل جولة من أجل تحقيق أهدافك وأولها  التأهل إلى الدور التالي .

الأمر ببساطة يتخلص فى أنك تواجه أقوى فريق فى المجموعة " تشيلي " والتعادل معه فى البداية نتيجة ليست بالسيئة على الإطلاق وهو ما كان لابد أن يصل إلى اللاعبين ولكن الجهاز الفنى لمنتخب مصر اخطأ فى التعامل مع هذه المباراة.

الطريقة

ربيع ياسين قام بتغيير طريقة اللعب 5-3-1-1 التى اعتمد عليها طوال مباريات الأمم الإفريقية للشباب إلى 3-4-2-1  أو 5-2-2-1 فبعد أن كان ياسين يعتمد على ثلاثى دفاعي فى وسط الملعب ( تريزيجيه – حسام غالي – صالح جمعة ) وفى مباراة تشيلي استغنى عن لاعب وسط من بين الثلاثة ودفع بالثنائى (كهربا – رفعت) منذ بداية المباراة خلف كوكا المهاجم الصريح .

كانت طريقة اللعب بالإضافة إلى عدم جاهزية رامي ربيعة سبباً مباشراً فى ظهور الدفاع بشكل ضعيف ، علاوة على الإرتباك المعتاد الذى يصيب الدفاع المصرى فى التعامل مع مهاجمى الخصوم فى الكرات داخل منطقة الجزاء .

كهربا

كان كهربا هم مصدر الخطورة فى الشوط الأول وأهدر 3 أهداف بخلاف الهدف الذى سجله وهو ما كان سبباً مباشراً فى التنيجة التى انتهت بها المباراة.

كهربا لاعب مميز بلا شك ولكن يعيبه عدم انهاء الهجمة بشكل صحيح وربما استمد اللاعب اسمه المستعار "كهربا" بسبب هذا العيب .

وبشكل شخصى ارى كهربا يكون أفضل عندما يبدأ من على دكة البدلاء ويدفع به فى الشوط الثانى ، فهو يجيد قراءة اللعب واستخدام أفضلية مخزونه البدني مع الدفاعات المنافسة.

التغييرات

لم ارى أن التغيرات اضافت أى شىء للمنتخب المصرى وخاصة تغيير محمد الشريف الذى بدى مرتبكاً وكان عالة على الفريق ، وبغض النظر عن الشريف أرى أن خروج تريزيجيه من الملعب والدفع بصالح جمعة كان تغييرا خاطىء ففى هذا الوقت كان يجيب على ربيع الرضاء بالتعادل عن طريق الإحتفاظ بتريزيجيه وغالى وجمعة معهم ليشكل الثلاثى حائط صد للحفاظ على التعادل فالتعادل بالتأكيد أفضل من الهزيمة.

رسالة إلى لاعبي منتخب الشباب

انتم فى بداية الطريق ولم يثبت أحد منكم أنه نجماً فوق العادة أو نجما من الاساس ، وللتذكرة فأن غانا بطلة العالم للناشئين والشباب تعانى من أجل الفوز ببطولة الأمم الإفريقية والوصول إلى كاس العالم للكبار ..  وكم من لاعب تألق مع منتخبات الشباب ثم اختفى  ، هل يتذكر منكم أحمد سعيد أفضل ظهير أيمن فى كاس الأمم للشباب 2003 هلى يعلم أين يلعب كافيناجي أحد نجوم كاس العالم 2003 ؟ ، ماذا قدم محمود محمود وأبو المجد مصطفى وحسين أمين ورضا شحاتة أصحاب برونزية 2001 ؟.

انتم حققتم انجاز بالفوز ببطولة افريقيا للشباب ولكنه ليس اعجازاً ، فغانا فازت من قبل ببطولة كاس العالم للشباب وفشلوا على مستوى الكبار.

لمناقشة الكاتب فى التحليل على الفيس بوك اضغط هنا

لمناقشة الكاتب فى التحليل على تويتر اضغط هنا