الأربعاء 5 ديسمبر 2012
10:47 م
تقرير - أيمن إبراهيم - وسام مصطفي:
عادت بعثة الأهلي من اليابان بعد مشاركة أولي مخيبة للأمال فوجد زحف جماهيري كبير في مطار القاهرة الدولي، هتافات تذكر اللاعبين والجهاز الفني بالانجازات والأرقام القياسية التي حققها الفريق طوال عام 2005 رافعين لافتات "تعوضوها السنة الجاية" في اشارة لقدرة الأحمر علي الصعود مجددا لمونديال الأندية وهو ما تحقق مع نهاية عام 2006 بإنجاز فريد للنادي والقارة السمراء في ذلك الوقت.
موسم استثنائي
لم يكن موسم 2006 بالعادي للاعبي الأهلي، فكانت السنة مليئة بالاحداث والمشاركات سواء المحلية أو القارية أو الدولية مع منتخب مصر، وتمكن الأحمر من تحقيق جميع البطولات التي شارك بها في ذلك الوقت في موسم استثنائي للقلعة الحمراء.
البداية بالنسبة للاعبين كانت في يناير بالمشاركة مع منتخب الفراعنة في التتويج بكأس الأمم الإفريقية التي اقيمت في مصر تحت قيادة المعلم حسن شحاتة بعد غياب دام لسنوات طويلة حيث كان التتويج الأخيرببوركينا فاسو عام 1998 بقيادة الراحل محمود الجوهري، ويأتي شهر فبراير ليجد الأهلي نفسه علي موعد مع بطولة جديدة وهو التتويج بكأس السوبر الافريقي بعد تحقيق فوز صعب باستاد القاهرة الدولي علي حساب الجيش الملكي المغربي بركلات الجزاء الترجيحية واستمرار لتألق الحارس عصام الحضري في ذلك التوقيت.
وعلي الصعيد المحلي حقق الأهلي الثلاثية، حيث فاز بالدوري الممتاز بفارق 14 نقطة عن نادي الزمالك دون أي خسارة، ثم الفوز علي الزمالك في نهائي كأس مصر بنتيجة 3-0، وفي الأخير التتويج بالسوبر المصري علي حساب إنبي بهدف أبوتريكة في الوقت القاتل من المباراة.
كلمة السر "أبوتريكة"
لم يكن لتحقيق الأهلي لأمنيات الجماهير بالعودة مرة أخري لليابان بالأمر السهل، فتتويج الأهلي بالبطولة الافريقية لعام 2006 للمرة الثانية علي التوالي جاء بهدف تاريخي لمحمد أبوتريكة في الدقيقة 92 في مرمي الصفاقسي بالملعب الأولمبي برادس.
الاهلي صعد لنصف نهائي تلك البطولة وصيفا للمجموعة التي تصدرها الصفاقسي التونسي، وتمكن من إقصاء أسيك أبيدجان بالفوز في القاهرة 2-0 والخسارة في أبيدجان 2-1 ليُلاقي الصفاقسي مجددا بالنهائي وكان التعادل الايجابي هو نتيجة مباراة القاهرة وسط حزن انصار القلعة الحمراء في المدرجات.
وفي رادس كانت دخلة جماهير الصفاقسي برسم لوحة لفرعون يرتدي قميصا علي ظهرة رقم 22 راكعا يعطي الأميرة الافريقية لمحارب منتمي للصفاقسي وتنطلق المباراة وينفذ مانويل جوزية سيناريو خاص اعده للمباراة لكن تأتي الدقيقة 90 ومازال التعادل السلبي قائم، يبدأ لاعبو الصفاقسي في الاشارة للجماهير بالاحتفال فيأتي أبوتريكة بتسديدة نادرة بقدمه اليسري لم يصدقها أحدا لتسكن الشباك التونسية ويفوز الأهلي باللقب الافريقي في لحظات هي الأسعد في تاريخ القلعة الحمراء، ويعود الفريق مرة أخري لليابان من أجل التعويض وتحقيق إنجاز يمحي إخفاق 2005.
العودة لليابان
تدارك الأهلي أخطاء البطولة السابقة، وكان هناك استعداد جيد ومميز لبطولة 2006 بالسفر مبكرا والتعرف علي طرق جديدة للتغلب علي اثار الساعة البيولوجية واللعب دون ضغوطات الصعود للنهائي وهو ما كان، حيث قدم الأهلي مباراة رائعة في أولي مبارياته أمام أوكلاند سيتي النيوزلندي واستقاد من و استطاع الفوز عليه بهدفين دون رد.
وتألق في المباراة الأنجولي أمادو فلافيو حيث في الدقيقة الخامسة من زمن الشوط الثاني بعد تسديدة متقنة من داخل منطقة الجزاء هز بها شباك الفريق النيوزيلندي بعد صيام عن التهديف استمر طوال الشوط الأول.
واستطاع محمد أبوتريكة تسجيل الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 72 من عمر اللقاء من ضربة حرة مباشرة نفذها بنجاح ليعزز تقدم القعلة الحمراء، وتنهي المباراة ويبدأ الفريق الاستعداد لمواجهة نصف النهائي بدفعة معنوية كبيرة من أول انتصار يحققة الفريق في كأس العالم للأندية.
خسارة مشرفة
وبالرغم من تقديم نجوم الأهلي أداء مميز خاصة في الشوط الثاني أمام إنترناسيونالي البرازيلي بطل كوبا أمريكا في نصف نهائي البطولة، ولكن خبرة الفريق البرازيلى جعلته يتاهل إلى الدور النهائي حيث خسر الأهلي أمام رفاق ألكسندر باتو 2-1 يوم الأربعاء الذي وافق 13 ديسمبر 2006.
ونتذكر جميعاً الخطأ الدفاعي بين عماد النحاس وحسن مصطفى لترتد الكرة إلى باتو لينفرد بالحضري ويصوب الكرة على يمين الحارس مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة 22، ويأتي التعادل في الشوط الثاني عن طريق فلافيو الذي استطاع أن يحول عرضية طارق السعيد برأسه داخل الشباك البرازيلية في الدقيقة 53.
ووسط محاولات الأهلي للاحراز التقدم والصعود للنهائي يأتي تقدم الفريق البرازيلي عن طريق لويز ادريانو في الدقيقة 72 بعد أن حول ركنية برأسه أرضية في شباك الحضري لينتهي اللقاء 2-1، ليخسر الأهلي المباراة ويبدأ رحلة البحث عن الميدالية البرونزية في انجاز جديد للقلعة الحمراء.
إنجاز تاريخي
"ثالث العالم" مركز لم يسبق إلى نادي عربي أو إفريقي في ذلك الوقت من قبل في المونديال، حيث استطاع الأهلي أن يسطر اسمه بحروف من ذهب في مشاركات الأندية الافريقية ذلك الوقت بالحصول علي الميدالية البرونزية بالفوز علي كلوب أمريكا المكسيكي 2-1.
واصل نجم الفريق محمد أبو تريكة تألقه حيث سجل هدفي الفريق في الدقيقتين 42 و79 بينما جاء هدف الفريق المكسيكي عن طريق سالفادور كابانياس في الدقيقة 59".
وتحدثت كل وسائل الإعلام العالمية على إنجاز القلعة الحمراء في البطولة، وقال بلاتر رئيس الإتحاد الدولي الفيفا: "هذه البطولة تفيد بكل المقاييس فرق القارات، فالأهلي في العام الماضي حصل على المركز السادس، لكنه ظهر في هذه البطولة بمستوى عالمي".
إحتفالية كبري
وقام مجلس ادارة الاهلي بتنظيم احتفال كبير للفريق ونقله من مطار القاهرة بأتوبيس مكشوف من اجل الاحتفال مع الجماهير في شوارع العاصمة حتي الوصول لمقر النادي بالجزيرة ويفتح ابواب ملعب التيتش للجماهير ويتم تكريم اللاعبين والجهاز الفني وسط تشجيع كبير من الجماهير، والتي قامت برفع محمد أبوتريكة علي الإعناق نظرا لأنه كان "كلمة السر" في بطولات الأهلي خلال موسم 2006 الاستثنائي.