الأحد 14 فبراير 2021
11:01 ص
"رأيت مصر في النادي الأهلي".. جملة خطفت قلوب الكثيرين من مشجعي النادي الأهلي قيلت على لسان إكرامي أحمد المشجع الذي لم يمنعه فقدان بصره من التواجد في الملعب لمساندة ودعم فريقه خلال مشواره في بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها قطر ونجح خلالها في الحصول على برونزية العالم.
وتواصل يلا كورة مع إكرامي (31 عامًا) الذي يعمل كمشرف برامج في مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بقطر للحديث عن دور زوجته في تشجعيه للأهلي وشعوره خلال نهائي دوري أبطال أفريقيا وكأس العالم للأندية.
بدأ إكرامي حديثه: "أنا كمشجع كفيف لست شخص استثنائي أو خارق، لكن الكلمات لا تكفي لوصف الدور الذي تقوم به زوجتي معي، وصف المباريات ماهو إلا شئ ثانوي بالنسبة لدورها ومجهودها العظيم في حياتي".
ويتابع: "زوجتي قيمة كبيرة في حياتي، هي نبض الحياة وروحها، باختصار شديد هي (عنيا)".
وعن الدور الذي تقوم خلال متابعته لإحدى المباريات، قال: "أنا على علم بقوانين كرة القدم بشكل جيد، زوجتي تقوم بوصف الأحداث البصرية، شكل الاحتكاكات، ردود الأفعال في الملعب، كل الأشياء التي لا تنقلها الكاميرات أو يقولها المعلقين".
وواصل: "من الممكن أستمع للمباراة عن طريق الراديو أو الانترنت، لكن (الوصف بيعيشني) أكثر في أجواء المباراة مثل ردة فعل الحكم، توجيهات المدرب للاعبين، التغييرات، احتكاكات اللاعبين وغيرها.. وهذا دور زوجتي معي، بوجودها لا ينقصني شئ في حضور المباراة".
وبسؤاله عن لاعب تأثر برحيله عن الأهلي، قال: "كمشجع أهلاوي أعتقد أن من يترك الأهلي هو الخسران، من رحلوا عن الفريق للانضمام لأندية أو لاعتبارات أخرى مثل رمضان صبحي، أحمد فتحي، شريف إكرامي وغيرهم، هم الآن يشاهدون الإنجاز العالمي الذي حققه الأهلي أما هم فينافسون الآن على مراكز الهبوط بالدوري.. الأهلي لم يخسر شئ، هم من خسروا".
وأكمل: "(مفيش لاعب بيسيب النادي باختياره وأزعل عليه) لكن هناك بعض اللاعبين الآخرين الذين رحلوا لاعتبارات فنية، أو للبحث عن مكان في التشكيل الأساسي مثل أحمد ياسر ريان لكن خروجه للإعارة قد يعود بالنفع على النادي عندما يعود".
وعن الجيل الأفضل للأهلي طوال تاريخه، قال: "عمري 31 سنة، وبداية تعلقي بالكرة كانت في الألفينات مع حقبة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، تعلقت كثيرًا بجيل محمد أبو تريكة، محمد بركات، عصام الحضري وسيد معوض .. نظريا هم أعظم جيل، والجيل الحالي أيضًا لديه فرصة عظيمة لكتابة أسمائهم في تاريخ النادي".
وبسؤاله عن شعوره بعد هدف محمد مجدي أفشة في نهائي دوري الأبطال، قال: "نفس شعوري في هدف محمد أبوتريكة في مرمى الصفاقسي، عادة الأهلي دائمًا هي القتال حتى آخر لحظة، تعودنا في الأهلي على الإنجازات والقتال حتى النهاية".
واختتم البالغ من العمر 31 عامًا حديثه موجهًا كلمة لمحمد الشناوي (حارس مرمى الأهلي) قائلًا: "الشناوي مثل الاخطبوط، حارس مرمى رائع، متميز وبطل، حارس مرمى ذو شخصية قيادية في الملعب، ومايسترو يحرك الفريق".