السبت 21 ديسمبر 2019
10:15 م
"كان لدينا 21 تصويبة و17 ركنية وكرتين في العارضة، لوجانو كان يجب أن يُطرد لتدخله على جيرارد، لعبنا 3 دقائق فقط من الوقت المحتسب بدل من الضائع وكان يجب أن يكون 5 دقائق على الأقل، سيطرنا على المباراة ونستحق الفوز.. ولا نرى فريقًا من البرازيل عادة يدافع بهذا الشكل كما فعلوا".. بهذه الكلمات علق الإسباني رافائيل بينيتيز، المدير الفني لفريق ليفربول على هزيمته في نهائي كأس العالم للأندية أمام ساو باولو البرازيلي نسخة 2005.
الأحد 18 ديسمبر 2005
على أنغام الأغنية الشهيرة لليفربول "لن تسير وحدك أبدًا you will never walk alone"؛ أخذ جمهور الريدز يُشجع فريقه في أثناء طريقه لملعب يوكوهاما.
جمهور ليفربول كان يأمل بالعودة بهذه القطعة المفقودة في "دولاب أنفيلد"، لكن لم تشفع لهم العارضة التي تصدت لتسديدات لاعبيهم أو تألق لويس جارسيا للعودة بهذه البطولة التي استضافتها اليابان، الريدز ظهروا بصورة جيدة خلال اللقاء لويس جارسيا أخذ يراوغ ويُسدد أكثر من مرة ولكن لم تفلح محاولاته، ليستلم كارلوس لوسيانو مينيرو لاعب ساو باولو الكرة، في الدقيقة 27، عند حدود منطقة الجزاء مسجلًا هدف المباراة الوحيد بالنهائي الذي استضافته اليابان.
يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ماينز الألماني حينها، ربما شاهد هذه المباراة عقب تعادله أمام إم إس في دويسبورغ بالدوري مساء ليلة السبت 17 ديسمبر وتخيل لو كان بدلًا من أحد المديرين الفنيين خلال اللقاء.
يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ماينز الألماني حينها، ربما شاهد هذه المباراة عقب تعادله أمام "إم إس في دويسبورج" بالدوري ليلة السبت 17 ديسمبر 2005 وتخيل لو كان بدلًا من أحد المديرين الفنيين خلال اللقاء.
ولكن جمهور الريدز لم يكن يعلم أنها ستكون النظرة الأخيرة على هذه القطعة من الملعب؛ حيث لم يتوّج ليفربول بدوري أبطال أوروبا منذ موسم 04/05 ومن ثمّ لم يتأهل لكأس العالم للأندية.
ليفربول لم يحصل على أي بطولة للدوري الإنجليزي في نسخته الجديدة لكنه حصل على 18 دوري في نسخته القديمة قبل 30 عامًا، كما لم يحصل على كأس الكؤوس الأوروبية ـ التي لن يستطع أي جيل من "الريدز" تحقيقها لأنها أُلغيت عام 1999 ـ ومن ثمّ كان التتويج بدوري أبطال أوروبا 2005 على حساب ميلان الإيطالي، شفيعًا للجماهير التي لم يصبح أمامها فرصة للتتويج بكأس الكؤوس.. ورغم ذلك يظل كأس العالم للأندية هو القطعة المفقودة في "دولاب أنفليد".
7 مايو 2019 "الطريق لمدريد"
الأمور لم تكن على خير ما يرام بالنسبة لمشجعي ليفربول الذين يرغبون في تعويض إخفاق النسخة الماضية 2018 من دوري أبطال أوروبا حين هُزموا في النهائي أمام ريال مدريد، ففريقهم هُزم في نسخة 2019 ذهابًا أمام برشلونة الإسباني بثلاثية نظيفة ويستعد لاستضافته على أرضه في إياب دور نصف النهائي.
هدف ديفوك أوريجي الأول بعد 7 دقائق من عمر اللقاء، أشعل حماس المتواجدين في أنفيلد ظنًا أن التعويض بات قريبًا، ومن ثمّ التأهل مرة أخرى للنهائي لكن الشوط الأول انتهى بهدف نظيف، ومن ثمّ بات صعبًا تسجيل هدفين في الشوط الثاني للجوء لركلات الترجيح.
ولكن ما حدث لم يكن متوقعًا، كمشجع باريسي فاز برباعية ذهابًا فُهزم من الفريق الكتالوني بسداسية مقابل هدف، فينالديوم ارتدى عباءة البطل في دقيقتين مسجلاً الثاني في الدقيقة 54 والثالث في الدقيقة 56 لتشتعل الأجواء في أنفيلد على أنغام لن تسير وحدك أبدًا you will never walk alone قبل أن يستغل أوريجي خداع أرنولد للاعبي برشلونة وهو يُنفذ الركلة الركنية مُسجلاً هدف التأهل للنهائي الذي توّج به الريدز هذه المرة على حساب نظيرهم توتنهام في العاصمة الإسبانية مدريد، ومن ثمّ العودة بعد 14 موسمًا للمشاركة ببطولة الأندية التي تبدل مكانها للإمارات ثم المغرب وصولاً إلى قطر.
العودة لمونديال الأندية
ليفربول -الذي اقترب مرتين من التأهل للبطولة نسختي 2006 / 2007 و2016 / 2017 قبل أن يُهزم في النهائي أمام ميلان وريال مدريد بالترتيب - واجه مشكلة مع استعداده لبداية مشواره بكأس العالم للأندية هذه المرة فاضطر لخوض مباراة ربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية ضد أستون فيلا بفريق الشباب عشية مباراته الأولى بمونديال الأندية أمام نظيره مونتيري المكسيكي بنصف نهائي البطولة.
"هذه البطولة تعطي اللاعبين فرصة لتحقيق شيء جديد.. فرصة التتويج بأول لقب لكأس العالم للأندية في تاريخ النادي، نعم خُضنا موسمًا صعبًا لكنه كان رائعًا وبالطبع سنحاول أن ننهي عام 2019 بلقب جديد ونتطلع إلى مواجهة مونتيري".. الحماس يظهر في حديث كلوب قبل مشواره بمونديال الأندية.
رجال كلوب خاضوا مباراة صعبة أمام نظيرهم مونتيري في أولى خطواتهم لإكمال "دولاب أنفيلد" بالقطعة المفقودة؛ حيث خطف فيرمينيو هدف الفوز لليفربول في الدقيقة 91 من عمر اللقاء ليضرب موعدًا للمرة الثانية في النهائي بتاريخه وللصدفة أمام فريقي برازيلي ولكن هذه المرة فلامينجو لا ساو باولو.
العودة بالقطعة المفقودة
"طموح فلامنجو ليس أكبر منا للتتويج بكأس العالم للأندية والوصول لشيء لأول مرة كالوصول للقمر".. بهذه الكلمات على لسان يورجن كلوب، المدير الفني للريدز دخل الفريق النهائي أمام فلامنجو.
ولكن الأمر لم يكن سهلاً فالأمر احتاج 120 دقيقة ليحقق رجال كلوب طموحه بأقدام البرازيلي فيرمينيو الذي سجل هدفًا رائعة في الدقيقة 99 ليضع هذه القطعة المفقودة بـ"دولاب أنفيلد" مع بعثتهم العائدة لانجلترا.