الأربعاء 19 ديسمبر 2018
10:41 ص
قد يحتاج الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإعادة حساباته من جديد بشأن نظام كأس العالم للأندية، والذي يسمح لأندية قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية بالتأهل للدور قبل النهائي مباشرةً.
ففي الوقت الذي تحتاج فيه أندية القارتين لمباراة واحدة فقط للوصول إلى الدور النهائي، يخوض ممثل أفريقيا أو آسيا مباراتين أو ثلاثة للوصول إلى منصة التتويج.
إلا أن النتائج التي حققتها أندية القارتين منذ عام 2010، قد تجبر الفيفا على إعادة فتح ملف نظام البطولة من جديد، في ظل عدم وجود سيطرة على النهائي خاصة من فرق أمريكا الجنوبية.
وجاء تأهل العين الإماراتي إلى نهائي نسخة 2018 ليفتح باب التكهنات بشأن تغيير النظام، خاصة في ظل عدم تحديد منافسه في اللقاء القادم والذي قد يكون آسيويًا أيضًا.
العين الذي خاض ثلاثة مباريات -منهم أثنتين امتدا لـ120 دقيقة وركلات الترجيح-، نجح في إقصاء ريفر بليت بطل أمريكا الجنوبية الذي يخوض أول مباراة له في البطولة.
وينتظر العين الفائز من مباراة كاشيما الياباني أو ريال مدريد الإسباني في الدور قبل النهائي، اليوم الأربعاء، لتظل احتمالات إقامة نهائي آسيوي خالص واردة.
وبالنظر إلى النسخ الماضية من البطولة، وتحديدًا منذ عام 2010، فإن نهائي البطولة شهد تواجد ناديان من أفريقيا ومثلهما من القارة الصفراء في أربع نسخ مختلفة.
البداية كانت عند مازيمبي الكونغولي في عام 2010 بعدما تأهل للنهائي الذي تفوق على إنترناسيونالي البرازيلي في قبل النهائي ليتأهل لملاقاة إنتر ميلان الإيطالي في الختام.
وبعد نهائي أوروبي لاتيني في عامي 2011 و2012، عاد الظهور الأفريقي في النهائي من جديد عام 2013 على يد الرجاء المغربي الذي أطاح بأتلتيكو مينيرو البرازيلي من قبل النهائي ليتأهل لملاقاة بايرن ميونخ الألماني.
نهائيان جديدان في عام 2014 و2015 بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، وتحديدًا بين إسبانيا والأرجنتين، عندما ألتقى ريال مدريد وبرشلونة مع سان لورينزو وريفر بليت على التوالي.
لكن الظهور اللاتيني عاد للاختفاء من جديد عام 2016 عندما تأهل كاشيما الياباني إلى الدور النهائي بعد فوزه على أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، ليواجه ريال مدريد في نهائي امتد للأوقات الإضافية.
وبعد نهائي أوروبي لاتيني في 2017 بين ريال مدريد وجريميو البرازيلي، عاد العين ليكرر الظهور من خارج أمريكا الجنوبية في النهائي، لينتظر منافس قد يكون جارًا له إذا فاز كاشيما.
حالة المناصفة بين آسيا وأفريقيا مع أمريكا الجنوبية في السنوات الأخيرة، قد تفتح المجال أمام إمكانية خوض الأندية اللاتينية لمباريات أكثر في مونديال الأندية.
أو قد يحتاج الفيفا إلى زيادة عدد مقاعد الأندية المشاركة في البطولة -اقتراح جارِ دراسته حاليًا- وزيادة عدد المباريات مع إمكانية إقامة المسابقة بنظام المجموعات.