EFE
الأربعاء 14 ديسمبر 2016
06:56 م
تسبب نظام "حكم الفيديو المساعد" والذي يختبر للمرة الأولى في مونديال الأندية في اليابان في جدل كبير خلال مباراة نصف النهائي بين أتلتيكو ناسيونال الكولومبي وكاشيما أنتلرز الياباني.
وأظهرت التكنولوجيا المدى الذي قد تصل إليه في مساعدة حكم الساحة المجري، فيكتور كاساي، كي يوقف المباراة ويحتسب ركلة جزاء للفريق الياباني بعدما راجع لقطة الفيديو في احدى الشاشات الموجودة بجانب أرض الملعب.
وبهذه الطريقة، تحولت اللعبة التي لم يرها حكم الساحة ولا مساعده الى ركلة جزاء مفاجئة لكاشيما بعدها بأكثر من دقيقة، ليسددها اللاعب شوما دوي بنجاح ويسجل أول أهداف الفريق الياباني في الدقيقة 33.
وكان أحد لاعبي كاشيما في وضع تسلل في نفس لعبة ركلة الجزاء، ولكنه لم يكن متداخلا في اللعب، وانتهت المباراة بثلاثية نظيفة للفريق الياباني.
وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ كرة القدم التي يؤخذ فيها برأي حكمين مساعدين يجلسان أمام الشاشات لتقديم النصح والتصويب لحكم الساحة في اتخاذ القرارات المهمة أثناء سير المباراة.
ويتواجد حكام الفيديو المساعدون (أو VARs) في احدى قاعات الاستاد التي ستكون مجهزة بعدة شاشات تنقل صورة جميع الكاميرات التي تنقل المباراة، وسيتواصلون مع حكم الساحة عن طريق جهاز الاتصال (اللاسكلي) لتصحيح أية أخطاء "تغير من سير المباراة" تكون رؤيتها اوضح من قبلهم.
وتتضمن هذه الأخطاء الأحداث الحرجة او الخطيرة مثل؛ الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء وحالات تحديد هوية مرتكبي الأخطاء، وبالتالي سيكون لحكام الفيديو دور مساعد مثل المساعدين على أرض الملعب والحكم الرابع، الا ان القرار النهائي سيكون لحكم الساحة. (طالع التفاصيل كاملة من هنا).
وحضر الحكام وحكام الفيديو المساعدون الذي سيشاركون في مونديال الأندية محاضرات نظرية وعملية مكثفة نظمتها لجنة الحكام في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) خلال الأسبوع السابق لانطلاق البطولة.
وكانت أهم النقاط المشروحة في هذه المحاضرات هي فهم كرة القدم وقراءة اللعب وتمركز اللاعبين واللعب الجماعي للفرق والأفكار المختلفة في كرة القدم لتحقيق الهدف العام للفيفا وهو الاتساق وتوحيد القرار.
وراجع الحكام شرائط فيديو لمواقف مختلفة في مباريات حقيقية وشاركوا في محاضرات تدريبية عملية مع اللاعبين تم تسجيلها كي تصبح مصدرا للمراجعة والتصويب فورية من أفضل المحاضرين التحكيميين في الفيفا.
وتضمنت اخر خطوة قبل انطلاق اولى مباريات المونديال تدريب عملي حي مع لاعبين وعدة كاميرات تلفزيونية تعمل بنظام عين الصقر باستاد يوكوهاما، وهو النظام الذي تمت تجربته مؤخرا في بعض المباريات الدولية الودية في إيطاليا، حيث تمكن حكم الساحة من مراجعة الفيديو عن طريق شاشة عرض في أرض الملعب قبل اتخاذ قراراته.
ودعم الفيفا ومجلس ادارته ومنظمو بطولات مختلفة في اثني عشر دولة مختلفة ان يتم اختبار هذه التقنية خلال العامين القادمين في كل من؛ استراليا وبلجيكا والبرازيل والتشيك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك وهولندا والبرتغال والولايات المتحدة.