رتبط مصر والأردن بعلاقات تاريخية حيث ترتبط الدولتين بحدود بحريّة قصيرة وبالمثل تماماً في كرة القدم حيث ندر تبادل الجارتين للاعبين والمدربين.

وعلى الرغم من الندرة إلا أن الأسماء التي انتقلت بين البلدين حملت تأثيراً واضحاً وخاصة في الكرة الأردنية وحكايات أخرى سنسردها خلال السطور القادمة.

الجوهري بطل الأردن

تحول المدرب الراحل محمود الجوهري إلى أحد أيقونات الكرة الأردنية بعد أن تولي تدريب عقب نهاية مهمته مع منتخب مصر عام 2002 ليحقق إنجازات تاريخية مع النشامى.

وقاد الجوهري الأردن للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى الوصول للمربع الذهبي في كأس الأمم الآسيوية، كما حصل معه على المركز الثالث في البطولة العربية للمرة الأولى في تاريخ الأردن، والحصول على وصيف كأس غرب آسيا.

وتوفي الجوهري في سبتمبر 2012 في إحدى مستشفيات العاصمة الأردنية عمان عن عمر يناهز 74 عامًا وحظة بجنازة ملكية تقدمها الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ورئيس الاتحاد الأردني للعبة وأطلق اسمه على أحد شوارع العاصمة .

وكان للجوهري فضل في إطلاق اسم "النشامى" على المنتخب الأردني بحسب خالد سعد الظهير الأيسر السابق للمنتخب وذلك لما بثه الجنرال الراحل من من روح قتالية في الفريق.

حسام حسن

وضع حسام حسن في خطط الراحل محمود الجوهري مستشار الاتحاد الأردني ليتولي تدريب النشامى وهو ما تحقق بعد رحيل الجنرال حيث تولى العميد مسئولية تدريب المنتخب الأول في يونيو 2013 خلفاً لعدنان حمد المدير الفني الحالي ليتأهل لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية إلى ملحق تصفيات مونديال 2014 بعد إقصاء أوزبكستان بضربات الجزاء الترجيحية ليخسر من أوروجواي فى الملحق بعد الخسارة بخماسية ذهابًا والتعادل إيابًا ويرحل بعد خلافات للعودة إلى الزمالك.

الصفقة الأغلى في تاريخ الأردن

كان الدوري الأردني قبلة لبعض اللاعبين في أندية الوسط أو في نهاية مشوارهم الكروي ولكن يبقى علاء إبراهيم مهاجم الأهلي الأسبق وهداف الدوري المصري أبرز من أحترف في الدوري الأردني.

وانتقل علاء إبراهيم عام 2004 إلى الوحدات الأردني وأصبح أغلى صفقة في تاريخ الكرة الأردنية في هذا الوقت حيث انتقل مقابل 70 ألف دولار وراتب شهري 2000 دولار بخلاف السكن والسيارة لمدة موسم واحد.

ودون علاء إبراهيم اسمه بحروف من ذهب في سجلات الكرة الاردنية،عندما انتزع لقب هداف الدوري الممتاز لموسم 2004/2005 مسجلا 14 هدف وقاد فريقه للفوز ببطولة الدوري بفارق 14 نقطة عن أقرب منافسيه.

قضية الـ 15 عام

في المقابل كان عامر شفيع حارس المنتخب الأردني والإسماعيلي الأسبق أحد الأسماء البارزة التي انتقلت من الكرة الأردنية إلى المصرية ولكن يبقى خالد سعد هو الأشهر والأبرز بسبب حكايته مع الزمالك.

وتعاقد الزمالك مع سعد مطلع موسم (2007-2008) بعد تألقه مع فريقه الفيصلي الأردني أمام الأبيض في البطولة العربية ولكته ظهر بصور مخيبة حيث لم يظهر سوى في 7 مباريات فقط (6 في الدوري و1 في كأس مصر)، دون أن يسجل أي هدف قبل أن يرحل بعد نهاية الموسم مباشرة إلى النجمة اللبناني.

وخلال 15 عاماً حاول سعد الحصول على مستحقاته المالية المتأخرة التي تقدر بـ 412 ألف دولار، ووصلت إلى لجنة المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم ولكنها لم تحسم حتى الأن ولا زالت مفتوحة بحد قول اللاعب.