وكثيرا ما يُنظر إلى المنتخبات التي تأهلت ضمن أفضل ثوالث باعتبارها مواجهة سهلة بالنسبة للكبار ولكن النسخ السابقة في بطولة أمم أوروبا تثبت عكس ذلك إلى حد كبير.
وبدأ تطبيق قاعدة (أفضل ثوالث) في منافسات بطولة أمم أوروبا منذ نسخة 2016.
في هذه النسخة (2016) تأهل كل من البرتغال وسلوفاكيا وأيرلندا وأيرلندا الشمالية إلى دور الـ16 كأفضل منتخبات حصلت على المركز الثالث.
وخلال تلك النسخة، ودع 3 منتخبات من دور الـ16 (خسرت أيرلندا أمام فرنسا 2-1، وسلوفاكيا أمام ألمانيا 3-0، أيرلندا الشمالية أمام ويلز 1-0).
وكان منتخب البرتغال يمتلك مشوارًا مختلفًا، حيث واصل طريقه حتى نهاية البطولة وتوج باللقب الأول في تاريخه على حساب فرنسا بنتيجة 1-0.
وفي النسخة الماضية (2020) والتي أقيمت عام 2021 بسبب فيروس كورونا، تأهلت البرتغال وسويسرا وأوكرانيا والتشيك كأفضل ثوالث إلى ثمن النهائي.
وشهدت تلك البطولة، مفاجآت في دور الـ16 بعدما تفوقت التشيك على هولندا بنتيجة 2-0، ونجحت سويسرا في إقصاء فرنسا وصيف 2016 وبطل العالم 2018 بركلات الترجيح.
سويسرا كانت قلبت الطاولة حينها على فرنسا من التأخر بنتيجة 3-1 إلى التعادل 3-3.
وانتصرت أوكرانيا على السويد بهدفين مقابل هدف.
وكان السقوط الوحيد للمنتخبات (صاحبة أفضل ثوالث) خلال نسخة 2020 من نصيب البرتغال بعد خسارتها أمام بلجيكا بنتيجة 1-0 وبالتالي ودع رونالدو ورفاقه من منافسات البطولة.
وفي ربع النهائي، ودعت سويسرا بصعوبة بعد الخسارة أمام إسبانيا بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي (1-1).
وخسرت التشيك أمام الدنمارك بنتيجة 2-1.
وعلى عكس ذلك، كانت أوكرانيا بمثابة (لقمة سائغة) بعدما خسرت من إنجلترا برباعية نظيفة.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. هل تترك منتخبات (أفضل ثوالث) بصمة في الأدوار الإقصائية خلال يورو 2024 أم تودع مبكرًا من دور الـ16؟.