الأحد 16 يونيو 2024
10:14 م
شهدت مدينة غيلسنكيرشن الألمانية أحداث عنف كبيرة بين الجماهير الإنجليزية والألبانية والصربية وذلك تزامنًا مع بطولة يورو 2024.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين جماهير إنجلترا وألبانيا مع صربيا، وهو ما استدعى تدخل الشرطة وقوات مكافحة الشغب من أجل السيطرة على أعمال الشغب.
وبدأت أصول الصراع بين ألبانيا وصربيا منذ ترحيل الألبان في عام 1877 من المناطق التي وقعت تحت سيطرة الصرب، استقر الألبان بعد ترحيلهم في كوسوفو، حيث قاموا بشن هجمات على الصرب أثناء الحرب الصربية العثمانية أثناء العامين 1876 و1878 .
اشتعلت أعمال العنف بين الجماعات الصربية والألبانية في كوسوفو خلال القرن العشرين، خلال حرب البلقان الأولى (1912-1913)، والحرب العالمية الأولى (1914-1918)، والحرب العالمية الثانية (1939-1945).
انطلقت الثورة الألبانية في كوسوفو عام 1912، والتي نتج عنها إقامة شبه دولة ألبانية، إلا أن القوات البلغارية والصربية وقوات مونتينيغرو، قامت بأعمال عنف ضد الألبان خلال حروب البلقان التي أعقبت ذلك.
بدأ غزو دول المحور ليوغسلافيا في عام 1941، وأصبحت أغلب أراضي كوسوفو ضمن ألبانيا التي كانت واقعة تحت سيطرة إيطاليا، مما دفع الألبان للقيام بأعمال عنف ضد الصرب.
استمر العداء التاريخي بين ألبانيا وصربيا، وبرز الصراع في تصفيات بطولة اليورو 2016، والتي انطلقت في 2014، حين التقى المنتخبان في إطار مواجهات المجموعة التاسعة.
وبدأت أعمال العنف حين برزت طائرة بدون طيار تحمل علم ألبانيا وهي تقتحم ملعب المباراة في الدقيقة 41، وهو ما دفع حكم اللقاء لإيقاف اللعب، وبدأت جماهير صربيا في إلقاء المقذوفات على ملعب المباراة.
واشتبك لاعبو الفريقين بعد أن قام لاعب صربيا بانتزاع علم ألبانيا، لتبدأ أعمال العنف من جانب اللاعبين الألبان، قبل أن يقتحم الجمهور الصربي ملعب المباراة.
أجبرت أعمال العنف الكبيرة أفراد مكافحة الشغب، للتدخل لوقف الاشتباكات التي جعلت اللقاء يتوقف لمدة نصف ساعة، ليقرر حينها مارتن اتكينسون حكم المباراة الإنجليزي إلغاء اللقاء.
وقال برانسيلاف ايفانوفيتش لاعب صربيا حينها: " بالنيابة عن النيابة عن فريقي، كل ما يمكنني قوله هو أني أردت مواصلة اللعب، وعملنا على حماية لاعبي ألبانيا في كل خطوة في الطريق إلى النفق بعد اندلاع الشغب".
وتحدث لوريك كانا لاعب ألبانيا قائلًا: "شاهدت اعتداءات على لاعبي فريقي داخل النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس وربما حتى من مشرفي الملعب".
واصل مسلسل الصراع الكبير بين ألبانيا وصربيا فصوله، حين اندلعت أعمال الشغب الكبيرة التي شهدتها مدينة غيلسنكيرشن الألمانية، مع انطلاق بطولة يورو 2024.
استعان المشجعين الألبان بالإنجليز من أجل صنع تحالف نتج عنه نصب كمين لمشجعي صربيا في إحدى شوارع غيلسنكيرشن الجانبية.
واندلعت أعمال العنف والتي شهدت تحطيم عدد من المقاعد في شوارع المدينة عقب الاشتباكات، وهو ما دفع الشرطة الألمانية لاستدعاء قوات مكافحة الشغب للسيطرة على الوضع.