الأربعاء 12 يونيو 2024
08:53 م
أيام قليلة وتنطلق بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" التي ستقام في دولة ألمانيا في الفترة ما بين 14 يونيو إلى 14 يوليو.
ويعتبر أبرز ما يميز المنتخبات الـ24 المشاركة في "يورو 2024"، هي القمصان التي ترتديها في البطولة، والتي تبرز هوية هذه الدول.
"حكاية قميص" هي سلسلة جديدة يقدمها موقع "يلا كورة"، عن أبرز القصص التي ارتبطت بقمصان المنتخبات في البطولة الأوروبية وأشكاله على مدار التاريخ وأسباب التغيير التي تحدث في أشكال هذه القمصان.
وحكاية اليوم، تتناول قصة قميص منتخب هولندا، حيث يتساءل الكثيرون عن سر ارتداء المنتخب الهولندي لكرة القدم للون البرتقالي، بينما علم البلاد يحمل الألوان الثلاثة: الأحمر والأبيض والأزرق.
ويُعد البرتقالي لون العائلة المالكة الهولندية، عائلة أورنج ناساو، التي حكمت البلاد لقرون.
ويعود تاريخ ارتباط اللون البرتقالي بهولندا إلى القرن السادس عشر، عندما قاد الأمير ويليام أورانج الثورة الهولندية ضد الحكم الإسباني.
وبعد تحرير هولندا، اتخذ الثوار اللون البرتقالي تكريماً للأمير ويليام، وأصبح اللون يمثل رمزاً للنصر والحرية.
لا يقتصر ارتداء اللون البرتقالي على المنتخب الهولندي لكرة القدم، بل يتعداه ليشمل جميع الفرق الرياضية الهولندية، كما أن 27 أبريل من كل عام يُعرف في هولندا باسم "يوم الملك"، حيثُ تتزين البلاد باللون البرتقالي احتفالاً بعيد ميلاد الملك.
والبرتقالي بالنسبة للهولنديين هو أكثر من مجرد لون، فهو يُمثل هوية وطنية وتاريخ عريق يجمعهم.
ماذا عن الأسد الموجود على شعار المنتخب الهولندي؟
يُعد الأسد رمزاً للقوة والشجاعة، وقد تم اعتماده شعاراً للمنتخب في عام 1907.
ويُشكل اللون البرتقالي والأسد هوية المنتخب الهولندي، ويُلهم اللاعبين والمشجعين على حد سواء.
لذلك، فإن ارتداء المنتخب الهولندي للون البرتقالي ليس مجرد مصادفة، بل هو تعبير عن تاريخ عريق وتقاليد راسخة، وارتباط وثيق بالهوية الوطنية.