جميع المباريات

إعلان

يورو 2012 في أوكرانيا.. الكارثة التي لم تحدث

رونالدو واربيلوا اسبانيا والبرتغال

صورة أرشيفية من لقاء أسبانيا والبرتغال

(د ب أ):

كان من المفترض أن يكون هناك كارثة.. ولكنها لم تحدث.

مع تبقي المباراة النهائية ليورو 2012 فقط لتقام في كييف الأوكرانية الأحد،فإن الدولة السوفيتية السابقة التي اشتركت للمرة الأولى في تنظيم إحدى البطولات الكبرى،وفقا لمعظم الحسابات قدمت تحديا بشكل متردد مع الأداء بشكل صلب في البطولة الأوروبية.

الأمر لا يتعلق فقط باحتلال المنتخب الأوكراني المركز الثالث في ترتيب المجموعة الرابعة،وربما كان بإمكانه تحقيق إنجاز أفضل،إذا لم يقم الحكم المجري بإلغاء الهدف الذي سجله الفريق في شباك إنجلترا.

وقال أولسكندر بوبوف عمدة كييف في مؤتمر صحفي :"يمكننا أن نشعر بالفخر لما حققناه،الكثيرون لم يؤمنوا بقدرتنا على تحقيق ذلك".

وقبل انطلاق يورو 2012 تحدث الإعلام الغربي بزعامة التليفزيون والصحف الإنجليزيةعن خطورة "البعد العنصري" للجماهير الأوكرانية وأن أوكرانيا ليست آمنة لاستقبال الوفود الأوروبية.

وكانت صحيفة "جارديان" البريطانية كتبت :"أوكرانيا متقيحة بعنصرية كرة القدم".

فيما قال اللاعب الإنجليزي الدولي السابق سول كامبل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) :"إبقى في منزلك وشاهد عبر شاشة التلفاز،لا تخاطر بالذهاب،لأن من الممكن أن ينتهي بك الحال أن تعود في تابوت".

وحاول المدرب الأوكراني أوليج بلوخين أن يخفف من حدة حرب الانتقادات والتخويف التي تتعرض لها أوكرانيا،عبر القول :"من الغباء قول ذلك.. لا يوجد عنصرية بمثل هذا الشكل هنا".

ولم تقع حوادث عنصرية في هذا السياق في أوكرانيا خلال يورو 2012 التي استضافت البطولة مع بولندا. وخلال مباراة أوكرانيا مع إنجلترا فإن الجماهير كانت تماما ضد إنجلترا،ولكن لم يتم التفوه بأي كلمة عنصرية.

وتنبأ العديد من الجماهير الأوكرانية،التي تعرف جيدا توجه المسئولين للسيطرة على المشجعين خلال المباريات المحلية عبر فصائل من رجال الشرطة مدججين بدروع مكافحة الشغب والقنابل المسيلة للدموع بوجود مكثف للشرطة خلال البطولة،ولكن حقيقة فإن الظهور الشرطي في يورو 2012 لم يكن بالشيء الذي يذكر.

وكان هناك تنبؤات أخرى بأن تقوم الشرطة بإحراج الأمة وربما اعتقال وضرب الجماهير الأجنبية نظرا لأن الشرطة الأوكرانية لا تجيد اللغة الإنجليزية.

ولكن وزارة الداخلية الأوكرانية تفادت المشكلة عبر إنابة المئات من معلمي اللغة الإنجليزية والطلبة،ومنحهم زيا خاصا،وإرسالهم بصحبة الدوريات الراجلة.وبعض هؤلاء كان من السيدات الجذابات اللاتي قدمن يد المساعدة للجماهير التي أغلبها من الرجال ،وفقا لسيري بوجوتوف المتحدث باسم وزارة الداخلية.

ومشكلة ارتفاع سعر الإقامة الفندقية التي وصفها رئيس الوزراء ميكولا أزاروف بالمخزية حلت نفسها بنفسها خلال البطولة الأوروبية حيث بدأت الأسعار تنخفض ذاتيا وتراجعت بشكل كبير قبل أسابيع من بداية يورو.

وتوقع خبراء السفر أن تعاني البنية التحتية للنقل والمواصلات كثيرا أو حتى تنهار تحت ضغط مرتفع عبر زيادة حركة السير ولكن بعد نجاح خطة شبكة السير فإن أكثر المواقع ازدحاما،المناطق الحدودية،سارت فيها الأمور بشكل ناجح.وكذلك فإن الطريق الرابط بين كييف وخاركيف تم رصفه لتتقلص حركة السير به بمقدار الثلث.

وفي  الدور قبل النهائي ليورو 2012 في دونتسك فإن مطار المدينة الذي تقل فيها حركة التنقلات كان يستقبل طائرة كل خمس دقائق.

وتحدى المسئولون الأوكرانيون قبل بدأ يورو 2012 بأن تمثل استضافة مثل هذه البطولة دفعة للأمام لاقتصاد البلاد. ومع بدأ العد التنازلي لانطلاق البطولة ساورت الشكوك الخبراء السياسيين.

ولكن كان هناك سعادة لم يسبق لها مثيل بعد فوز المنتخب الأوكراني على السويد وحزن شديد من خلال الهزيمة أمام فرنسا.وفخر ممزوج بمشاعر الولاء بعد الملحمة الكروية التي قدمها الفريق الأوكراني أمام إنجلترا.وكان بإمكانه ربما الفوز على منتخب الأسود الثلاثة لولا خطأ الحكم.

وانتهى مشوار المنتخب الأوكراني في يورو 2012 عبر تأكيد بلوخين :"لم نفعل كل ما أردنا تحقيقه..ولكننا بذلنا قصارى جهدنا..ليس لدينا ما نشعر ناحيته بالخزي".

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات