جميع المباريات

إعلان

ألمانيا تستيقظ من الكابوس الإيطالي على كلمات المواساة وصيحات الانتقاد

المانيا وايطاليا في 2011

ألمانيا وإيطاليا

د ب أ :

استيقظ الألماني من الكابوس الإيطالي الجديد على كلمات المواساة من أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور والانتقادات الحادة الموجهة للمدرب يواخيم لوف المدير الفني للفريق بسبب التشكيل المثير للجدل الذي خاض به المباراة مساء أمس الجمعة أمام إيطاليا في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوربية (يورو 2012) .

ووصفت بعض الصحف الألمانية هزيمة الأمس بأنها مثل "ووترلو" للكرة الألمانية في كأس أوروبا".

ونجح المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي في تسجيل هدفين للمنتخب الإيطالي في الشوط الأول ليقود الفريق إلى الفوز الثمين 2/1 والتأهل للمباراة النهائية للبطولة المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا.

وباءت جميع محاولات الألمان لتحقيق التعادل في الشوط الثاني بالفشل رغم نجاح الفريق في تعديل النتيجة بهدف مسعود أوزيل من ضربة جزاء.

وقال بيكنباور في مقاله بصحيفة "بيلد" الألمانية الجمعة إنه يرى أن المنتخب الألماني "كان مستعدا للفوز بأول لقب له منذ 16 عاما وبالتحديد منذ فوزه بلقب يورو 1996 بإنجلترا" .

وأكد بيكنباور على مواساته للمنتخب الألماني قائلا "لا يجب أن تنسوا أن المربع الذهبي ليس لا شيء. منتخبات أخرى عريقة مثل إنجلترا وفرنسا وهولندا كانت تود الوصول إلى هذه المرحلة".

وسبق لبيكنباور أن فاز مع المنتخب الألماني كلاعب في صفوف الفريق بلقبي كأس الأمم الأوروبية (يورو 1972) وكأس العالم 1974 كما فاز كمدرب للفريق بكأس العالم 1990 .

وقال بيكنباور إن أداء المنتخب الألماني كان أدنى من مستواه المعهود خاصة في الشوط الأول وذلك بعد فوزه بجدارة في جميع المباريات الأربع التي خاضها بالبطولة قبل لقاء الأمس.

وأضاف "أول 45 دقيقة كانت مخيبة للآمال بشدة. لم يكن هذا هو المنتخب الألماني الحقيقي. وبدا الفريق فاقدا للوعي أحيانا. وبدلا من الضغط بالأداء السريع ترك الفرصة للمنافس في السيطرة على وسط الملعب".

ورغم دفع لوف باللاعب توني كروس لزيادة الكثافة العددية لفريقه في خط الوسط ، فشل المنتخب الألماني في السيطرة على وسط الملعب وأتت التغييرات بنتيجة عكسية ولم تكن عودة لوكاس بودولسكي وماريو جوميز إلى التشكيلة الأساسية ذات قيمة.

وأجرى لوف بعض التعديلات بين الشوطين فدفع باللاعب ماركو ريوس والمهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه ، وتحسن أداء المنتخب الألماني بالفعل وسجل الفريق هدف حفظ ماء الوجه في وقت متأخر من المباراة عن طريق ضربة الجزاء التي سددها مسعود أوزيل ولكن الفريق فشل مجددا في التغلب على المنتخب الإيطالي في مباراة رسمية.

وقال بيكنباور "أظهرنا احتراما كثيرا للغاية. يبدو أن الحديث عن اللعنة الإيطالية أصاب اللاعبين بالشلل".

وأضاف "لا أريد أن ألقي باللوم على تغييرات لوف حتى وإن صحح قراره بين الشوطين من خلال الدفع بماركو ريوس".

وفي المقابل ، كانت التعليقات الأخرى أكثر حدة في انتقاداتها المباشرة للوف والمنتخب الألماني.

وانتقدت "بيلد" ، أكثر الصحف انتشارا في ألمانيا ، التغييرات التي أجراها لوف على تشكيلته الأساسية.

وأوضحت الصحيفة "كان أوزيل هو الأكثر تضررا من هذه التغييرات لأنه افتقد وجود كلوزه في الهجوم وتشابكت اختصاصاته مع كروس".

كما نشرت الصحيفة صورة توضح مدى الحزن الذي ارتسم على وجوه المشجعين في تجمع بلعغ نحو نصف مليون مشجع ألماني أمام شاشات العرض العملاقة في الساحة الموجودة أمام بوابة براندنبورج الشهيرة في العاصمة الألمانية برلين.

وعلقت الصحيفة على هذا الحزن بقولها "شارع الدموع" كما وصفت الهزيمة بأنها "ووترلو الكروية".

وذكرت صحيفة "دير شبيجل" في عنوانها "نهاية كل الأحلام" وأوضحت على موقعها بالانترنت "خطة يواخيم لوف تفشل مجددا في قبل النهائي".

وذكرت مجلة "كيكر" الألمانية الرياضية في تحليلها للقاء "المدرب يواخيم لوف ، الذي تحدث عن رغبة فريقه في تعزيز قوة الأداء في هذه المباراة بالدور قبل النهائي ، أعد نفسه ولاعبيه تماما لصالح هذا المنافس الجيد والماهر والموهوب".

وأضافت المجلة "اعتمد في تشكيلته الأساسية على الأفراد وعلى طريقة لعب الآزوري. لجأ لتغيير تشكيلته الاساسية وأساليبه الخططية بشكل كبير وخسر الرهان".

وكان لصحيفة "سودويتشه تسايتونج" تعليق مشابه ولكنها تمادت لأكثر من ذلك وتساءلت عن قدرة لوف على تحفيز لاعبيه في المباريات الحاسمة حيث سبق له أيضا أن خسر أمام المنتخب الأسباني في المباراة النهائية لبطولة يورو 2008 ثم في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا علما بأن الفريق خسر أمام إيطاليا أيضا في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2006 بألمانيا عندما كان لوف مساعدا لكلينسمان في تدريب الفريق.

وتساءلت الصحيفة "لماذا لا ينجح لوف في استخراج شيء مثير من لاعبيه في اللحظات الحاسمة".

وحققت مباراة الأمس رقما قياسيا جديدا في المشاهدة التلفزيونية لمباريات البطولات الأوروبية في ألمانيا حيث شاهدها نحو 28 مليون ألماني عبر شاشات التلفزيون وغادر نحو خمسة ملايين مشجع ألماني ساحات التشجيع الجماهيري بعد تلقيهم الصدمة بضياع حلم استعادة اللقب القاري ليتأجل حلم الجماهير في الفوز بأي لقب إلى بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وينتظر أن يعود الفريق إلى ألمانيا الجمعة في هدوء تام بدلا مما كان منتظرا بالعودة بكأس البطولة يوم الاثنين المقبل.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن