الأربعاء 20 يونيو 2012
06:33 م
كتب - هاني عز الدين:
عادت فرنسا بعد ست سنوات للظهور في المراحل الإقصائية في البطولات الكبرى بعد الفشل الذريع في يورو 2008 بسويسرا والنمسا والفشل المروع في مونديال جنوب إفريقيا كأس العالم 2010.
ولكن الفرنسيين حافظوا على عادة الخسارة بثنائية في الجولة الأخيرة بعد 2-0 من إيطاليا في يورو 2008 و2-1 من جنوب إفريقيا في كأس العالم وكانت هذه المرة ضد السويد بثنائية نظيفة.
أما إسبانيا التي لا تخسر في مرحلة إقصائية ببطولة كبرى منذ ثمن نهائي مونديال 2006 والذي شهد سقوط إيكر كاسياس وفيرناندو توريس أمام الساحر زين الدين زيدان وفرانك ريبيري الصاعد حديثاً وقتها فتبحث عن تاريخ جديد بدلاً من التاريخ الذي يخذلها دوماً أمام فرنسا.
في 2006 حقق الفرنسيين خمس نقاط في المجموعة من تعادلين وفوز على توجو الضعيفة بقيادة مدرب الزمالك السابق أوتو فيستر بينما كانت إسبانيا فائزة في مبارياتها الثلاثة على أوكرانيا والسعودية وفي المنتصف تونس وبنتائج 4-0 و1-0 و3-1.
لكن عندما تقابل المنتخبين في ختام مباريات ثمن النهائي ورغم تقدم الإسبان بركلة جزاء لديفيد فيا الغائب عن الماتادور في يورو 2012 نجح ريبيري المتواجد حالياً في تسجيل هدفه الأول في كأس العالم ثم تبعه فييرا قبل النهاية بسبع دقائق برأسية وأكمل زيدان المتوهج الثلاثية بهدف من بين قدمي زميله في ريال مدريد إيكر كاسياس.
وخسر الإسبان ربع النهائي من الفرنسيين في نسخة يورو 2000 وكان نفس السيناريو في البطولة الحالية فرنسا ثاني المجموعة الرابعة وإسبانيا متصدرة المجموعة الثالثة ولكن مع اختلاف الزمان والمكان والنجوم ففرنسا التي كانت بطلة العالم وقتها كان معها زيدان وتيري هنري وجوركايف وفابيان بارتيز وإسبانيا كان نجمها الأبرز هو راؤول جونزاليز وسجل زيزو ركلة حرة سحرية وتعادلت إسبانيا عن طريق مينديتا بركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق لكن جوركايف بعدها بست دقائق سجل هدف أنهى الشوط الأول والمباراة كلها 2-1 وأهدر راؤول ركلة جزاء بدوره.
في بطولة 1984 عادت إسبانيا لخوض نهائي بطولة كبرى بعد غياب عشرين عاماً لكنها التقت بفرنسا صاحبة الأرض والجمهور والهداف وأفضل لاعبي العالم وقتها ميشيل بلاتيني وخسر الماتادور بثنائية رئيس الويفا وبيلوني.
هناك مواجهة أخرى إضافية جمعت الإسبان والفرنسيين في يورو وكان ذلك في صيف 1996 وهي أول بطولة شارك فيها 16 فريق وإقيمت بإنجلترا ولعبت المباراة على ملعب إيلاند رود بليدز وتقدم جوركايف متعهد التسجيل في إسبانيا لكن كامينيرو عادل النتيجة قبل النهاية بخمس دقائق وتأهل المنتخبين للدور الثاني وودع الإسبان أمام الإنجليز بركلات الترجيح في ربع النهائي بعد تعادل سلبي وبنفس الطريقة والنتيجة ودعت الديوك البطولة ولكن في نصف النهائي ومن أمام جمهورية التشيك.