الجمعة 1 مايو 2015
07:14 ص
لأنها مجنونة، دائماً ما يظهر من لاعبي كرة القدم ومدربيها السابقين والحاليين بعضاً من التصريحات والأقاويل الغريبة، بعضها ساخر مقصود، والآخر كوميدي عفوي، والثالث يغلب عليه الطابع الفلسفي.
يالاكورة، سيرصد في سلسلة تقارير متواصلة بعضاً من تلك التصريحات القديم منها والحديث، حيث ستكون الحلقة الخامسة الأسكتلندي أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لنادي مانشستر يونايتد.
على الرغم من الهدوء الأقرب للوقار الذي يتمتع به السير صاحب الـ73 عاماً، إلى أنه كان دائم الرد والسخرية ممن يعتقد أنهم يريدون مقارنة أنفسهم وأنديتهم به وبفريقه، هو أمر مرفوض تماماً بالنسبة له.
سخرية فيرجسون لم تكن من منتقديه فقط، بل أنها أحياناً كانت تأتي في إطار يعتبره مزاحاً مع لاعبي فريقه أو آخرين كان يُطلب منه إبداء رأيه حولهم.
نصيب اللاعبينالمدير الفني الأسكتلندي تحدث عن قصر قامه لاعبه جاري نيفيل، فقال: " لو كان أطول بمقدار بوصة واحدة لأصبح أفضل لاعب في خط الوسط ببريطانيا ".
وعقد فيرجسون بعدها مقارنة بين اللاعب ووالده، إلا أن اللوم جاء على بائع الحليب في النهاية، حيث قال: " والده كان طوله 6 أقدام وبوصتين، أعتقد أنني يجب أن ألوم على بائع الحليب الخاص بعائلته ".
كذلك، ريان جيجز ناله نصيب من مزاح مدربه لنفس السبب، فقال: " أذكر المرة الأولى التي رأيته خلالها، عمره كان 13 عاماً فقط، وكان يظهر وكأنه شيء صغير يطفو على وجه الأرض، كان أشبه بالديوك الصغيرة التي تجري خلف ورقة تبعدها عنهم الرياح ".
ولأنه المدير الفني للفريق فبالتأكيد يحق له فعل أي شيء، حتى وإن كان مع نجمه الأول كريستيانو رونالدو، حيث قال: " راهنته أن يسجل 15 هدفاً في موسم واحد بالدوري الإنجليزي، لكن يبدو أنني سأضطر لتغيير الرهان، مسموح لي بهذا التغيير لأنني المدير، سأغيره ليصبح 150 هدفاً ".
ولكثره وقوعه في مصيدة التسلل، فإن الإيطالي فيليبو إنزاجي ناله قسطاً من السخرية، فتحدث فيرجسون عنه قائلاً: " هذا الفتي بالتأكيد ولد في مصيدة التسلل ".
تصريحات فيرجسون عن الطليان لم تتوقف عند إنزاجي فقط، بل أنها شملت شريحة كبيرة من الشعب الإيطالي بالكامل، حتى أنهم شبههم بمن لديهم قدرة هائلة عن الغش والنصب.
وقال صاحب الـ73 عاماً: " عندما يقدم لي الإيطالي طبقاً من الباستا فيجب عليّ أن أفحص ما يوجد تحت الصلصة، هم بارعون في الرسم على الدخان ".
الأندية والمدربينقد يبدو أن البرتغالي جوزية مورينيو وناديه تشيلسي هو العدو الأول لفيرجسون، إلا أن التصريحات المتبادلة بينهما لم تكن بنفس القدر من العنف الذي يتواجد في نظيرتها عن أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي.
عندما حاولوا مقارنته مع أرسين فينجر مدرب أرسنال، أظهر فيرجسون رفضاً قاطعاً للأمر، وصل إلى تشبيه الفرنسي بلاعب إيفواري من أشبال مانشستر يونايتد يبغ من العمر 15 عاماً فقط.
ورداً على المقارنة صرح فيرجسون: " فينجر؟ إنه مبتديء! يقولون أنه رجل ذكي كونه يتحدث خمس لغات، لكنني أمتلك لاعباً من كوت ديفوار عمره 15 عاماً فقط ويتحدث خمس لغات أيضاً ".
أما ليفربول فكان وصوله إلى المرحلة النهائية من دوري أبطال أوروبا عام 2007، بمثابة لإشعال نيران الغيرة في صدر فيرجسون، خاصة عندما سُأل عن إمكانية فوز الفريق الإنجليزي باللقب.
ورد المدير الفني للشياطين الحمر على السؤال قائلاً: " هل أنت مجنون؟ هل أبدو كمنحرف ممكن أن يقوم بقطع شراينه؟ كيف تسأل هذا السؤال ".
وفي مواجهة يونايتد مع ليفربول التالية مباشرة لخسارة الريدز للقب الأوروبي، قال فيرجسون: " الآن التحدي العظيم بالنسبة لي هو إقصاؤهم من المكان العالي الذي يريدون أن يضعوا أنفسهم فيه ".
الجار المزعج كان لابد أن يكون له نصيباً من تصريحات فيرجسون، في ظل رفضه لحكم الإنفاق الكبير الذي إتبعه مانشستر سيتي في السنوات السابقة.
وقال حينها: " لا يمكنهم فعل أي شيء سوى الحديث عن اليونايتد، أتوقع أنهم سينجحون في تحقيق بطولات بسبب حجم الأموال المنفقة، إنهم أشبه بالجيران المزعجين، نضطر للعيش معهم ولا تستطيع إسكاتهم ".
للتواصل مع الكاتب عبر فايسبوك.. أضغط هنا للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا