هدف صلاح الفردي وإنقاذ خط المرمى.. 10 لحظات لا تُنسى من مباراة مانشستر سيتي وليفربول

يصطدم مانشستر سيتي مع غريمه ليفربول، في لقاء يعد قمة الكرة الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة، على أرضية ملعب الاتحاد معقل السيتزنز، ضمن منافسات الجولة 26 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويدخل مانشستر سيتي لقاء اليوم وهو يحتل المركز الرابع بجدول ترتيب البريميرليج، برصيد 44 نقطة، حيث ابتعد عن صراع الصدارة بسبب نتائجه السيئة منذ بداية الموسم.

وفي المقابل يتربع ليفربول على صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 61 نقطة، بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه نادي أرسنال.

وكشف الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، عن 10 لحظات لا تُنسى من مباراة مانشستر سيتي وليفربول، والتي نستعرضها خلال السطور المقبلة:

كلمات جيرارد - أبريل 2014

شهد هذا الموسم أول منافسة في العصر الحديث بين الناديين، وكان هناك مفارقة قاسية في الطريقة التي انتهت بها هذه المناسبة في أنفيلد.

كانت المباراة في حد ذاتها، بين اثنين من الفرق الثلاثة المتنافسة على اللقب هذا الموسم، ولكن ما أعقب ذلك كان للأسف رمزيًا بالنسبة لليفربول.

وتقدم ليفربول بهدفين نظيفين في الدقيقة 26، لكن مانشستر سيتي أدرك التعادل بهدفين في الشوط الثاني خلال خمس دقائق، قبل أن يحسم فيليب كوتينيو اللقاء قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة بعد خطأ من فينسنت كومباني.

كان هذا الفوز هو العاشر على التوالي لليفربول في الدوري الممتاز، وترك فريق بريندان رودجرز المتصدر على بعد أربعة انتصارات فقط من لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع تزايد الاعتقاد بأن هذا قد يكون عامهم أخيرًا.

في اليوم الذي أحيا فيه نادي ليفربول الذكرى الخامسة والعشرين لكارثة هيلزبره، لم يتمكن قائد الفريق ستيفن جيرارد من احتواء مشاعره أثناء قيادته للتجمع الجماعي للاعبي ليفربول بعد المباراة.

وقال جيرارد لزملائه في الفريق: "لن نسمح بهذا الأمر أن يفلت من أيدينا".

باستثناء أنه بعد أسبوعين فقط كان هذا بالضبط ما فعله، حيث انزلقت قدم جيرارد ليهدي تشيلسي المنافس الآخر على اللقب في ذلك الموسم، هدفًا في هزيمة ليفربول 2-0.

وقد ثبت أن هذه كانت إحدى النتائج الرئيسية التي مكنت مانشستر سيتي من التفوق على ليفربول والفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2014 بفارق نقطتين في الموسم الأول للمدرب مانويل بيليجريني.

سترلينج ينتقل من ليفربول إلى مانشستر سيتي - يوليو 2015

أصبح رحيم سترلينج أغلى لاعب إنجليزي في التاريخ عندما انضم إلى مانشستر سيتي في صفقة بلغت قيمتها 49 مليون جنيه إسترليني.

لكن هذا الوضع لم يخل من الجدل بعد خروجه المؤلم من أنفيلد.

بدأت القصة المطولة في نهاية عام 2014، عندما أصبح من المعروف أن هناك اختلاف في الآراء بين اللاعب والنادي في مفاوضات عقد ستيرلينج.

ومنذ ذلك الحين تدهورت العلاقات، بما في ذلك بين ستيرلينج وأنصار ليفربول، وتم تأجيل المحادثات بشأن صفقة جديدة في أكثر من مناسبة.

وفي مرحلة ما، أجرى ستيرلينج مقابلة تلفزيونية في محاولة لشرح موقفه، مؤكدا أنه لا يسعى وراء المال ولكن فقط الرغبة في "أن أكون أفضل ما أستطيع".

وقد أدى ذلك إلى تفاقم الوضع. وتضمنت القصة مطالبات ومطالبات مضادة من كلا الجانبين بالإضافة إلى انقطاع الاتصالات.

وكان ليفربول مترددا في البيع، لكنه تراجع في النهاية عندما وصل عرض سيتي إلى مستويات قياسية.

وقد ضمنت هذه الخطوة لستيرلينج استقبالا عدائيا كلما عاد إلى ليفربول، كما كانت أيضا خطوة تشير إلى تحول في القوة في كرة القدم الإنجليزية، مع سعي ستيرلينج إلى استبدال العملاق التقليدي بقوة صاعدة.

A seismic signing! ✍️🙌@sterling7 joined the ranks 6️⃣ years ago today! 🔥

📅 #OnThisDay
🔷 #ManCity | https://t.co/axa0klUGiM pic.twitter.com/TG9NxJe4Zd

— Manchester City (@ManCity) July 14, 2021

أول لقاء لكلوب مع مانشستر سيتي - نوفمبر 2015

كانت أول تجربة ليورجن كلوب في هذه المباراة رائعة، حيث فاز بنتيجة 4-1 على مانشستر سيتي بعد ستة أسابيع فقط من توليه منصب المدير الفني لليفربول.

قدم فريق كلوب أحد أفضل عروضه في موسمه الأول، حيث تقدم بثلاثة أهداف في غضون 32 دقيقة في طريقه إلى فوز لا ينسى على ملعب الاتحاد.

وكان روبرتو فيرمينو الوافد الجديد هذا الصيف، من بين الهدافين، حيث سجل هدفه الأول مع ليفربول لتصبح النتيجة 3-0.

ثم التقى كلوب وبيب جوارديولا اللذان التقيا لأول مرة في ألمانيا مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ على التوالي، في الدوري الإنجليزي الممتاز في الصيف التالي عندما وصل الإسباني إلى مانشستر سيتي.

وعلى مدار السنوات التي تلت ذلك، اندلعت واحدة من أعظم المنافسات في كرة القدم الإنجليزية، حيث دفع كل من المديرين الفنيين والفريقين بعضهما البعض إلى آفاق جديدة.

وبينما كانا يفعلان ذلك، وعلى الرغم من حجم الجوائز التي تنافسا عليها مراراً وتكراراً، لم يكن هناك سوى الإعجاب بين الرجلين بدلاً من المشاعر السيئة الموجودة في العديد من المنافسات الإدارية الأخرى.

ولطالما وصف كلوب جوارديولا بأنه أفضل مدرب في العالم ووصفه بأنه أعظم منافس له، وأشاد جوارديولا بليفربول باعتباره أقوى خصم في مسيرته.

وقال جوارديولا قبل رحيل كلوب عن ليفربول في الصيف: "لن أنسى أبدًا هذه المعارك، الجميع يعرف أن كلوب جعلني مدربًا أفضل وأن ليفربول جعلني مدربًا أفضل".

🗓️ #OnThisDay in 2015...
🏟️ Manchester City 1-4 Liverpool

🙌 Another memorable away day for the Reds. pic.twitter.com/2dK3bPITAs

— Liverpool FC (@LFC) November 21, 2018

خمس نجوم لمانشستر سيتي - سبتمبر 2017

لم يكن هذا يومًا مؤلمًا لإيدرسون فحسب، بل لكلوب أيضًا.

كان حارس مرمى مانشستر سيتي هو الأسوأ في الحادثة الحاسمة في المباراة عندما تعرض لضربة في وجهه من جانب ساديو ماني.

وأسفرت الاصطدامات التي وقعت في الشوط الأول عن طرد ماني، بينما اضطر إيدرسون للخروج مصابا بجرح في الوجه تطلب غرزًا.

وبعد أن تقدم مانشستر سيتي بهدف نظيف عن طريق سيرجيو أجويرو في ذلك الوقت، استغل الفريق تفوقه العددي بشكل كامل.

وسجل جابرييل جيسوس وليروي ساني هدفين لكل منهما، حيث واصل مانشستر سيتي إلحاق أثقل هزيمة بكلوب في عهده الإداري، حتى حقق أستون فيلا هذا الشرف بعد ثلاث سنوات بفوزه عليه بنتيجة 7-2.

ويظل الفوز الأول لجوارديولا على ليفربول هو الأكبر لمانشستر سيتي ضده في الدوري الإنجليزي الممتاز.

.@leroy_sane rounding off a 5-0 win against Liverpool! 🖐️💫

On this day in 2017 🔙 pic.twitter.com/EqGmS96VB6

— Manchester City (@ManCity) September 9, 2023

مباراة مثيرة في أنفيلد - يناير 2018

كان ليفربول قد بدأ حياته بعد كوتينيو في أعقاب انتقاله مقابل مبلغ كبير إلى برشلونة عندما زاره مانشستر سيتي في يناير 2018.

وقد ظهرت أول إشارة إلى مدى الإثارة التي قد يبدو عليها مستقبل الفريق بدون البرازيلي في الفوز الذي لا ينسى حيث انتقم ليفربول من هزيمته 5-0 في وقت سابق من الموسم.

حقق ليفربول فوزا كبيرا على مانشستر سيتي 4-3، ليحقق فوزا ساحقا على فريق جوارديولا وينهي سلسلة من 22 مباراة متتالية دون هزيمة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تبادل أليكس أوكسليد-تشامبرلين لاعب ليفربول وساني لاعب مانشستر سيتي الأهداف في الشوط الأول.

وسجل الثلاثي الهجومي المثير للفريق المضيف، فيرمينو وماني ومحمد صلاح، أهدافا مذهلة في فترة مدتها تسع دقائق مدمرة في الشوط الثاني ليحسموا المباراة لصالح ليفربول.

وسجل برناردو سيلفا وإلكاي جوندوجان هدفين في الدقائق الأخيرة من المباراة ليمنحا مانشستر سيتي النتيجة النهائية.

كان هذا يومًا نادرًا بالنسبة لهم في موسم 2017/2018. خسر مانشستر سيتي مرتين فقط طوال الموسم وفاز بالدوري الإنجليزي الممتاز برصيد قياسي بلغ 100 نقطة.

وبالنسبة لليفربول، كانت تلك مباراة لن تُنسى.

وقال كلوب وهو متحمس: "يمكنك أن تشاهد المباراة كمدرب أو كمشجع لكرة القدم، وأنا أفضل أن أفعل ذلك - يا له من أمر مذهل، يا لها من مباراة، فريقان بكامل قوتهما، كانت هذه مباراة تاريخية ستتحدث عنها بعد 20 عامًا".

وأتم المدرب الألماني: "لقد شاهد الناس هذه المباراة في جميع أنحاء العالم وهذا هو السبب - خذ قلبك، ألقيه في الملعب والعب بهذه الطريقة".

تصدي ستونز للكرة من على خط المرمى - يناير 2019

في عام 2019، حصد مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في اليوم الأخير من الموسم بفارق نقطة واحدة فقط بعد منافسة شديدة مع ليفربول.

وأكد انتصارهم بفارق ضئيل مدى أهمية اللحظة التي تصدى فيها المدافع جون ستونز لكرة من على خط المرمى أمام ليفربول في ذلك الموسم.

وبينما كانت النتيجة لا تزال التعادل السلبي قائما في ملعب الاتحاد، عاد ستونز في الوقت المناسب ليبعد الكرة عن مرماه بعد أن ارتدت من حارس المرمى إيدرسون وعادت إلى مرماه، وكانت الكرة على بعد 11 ملم فقط من عبور خط المرمى.

وقال ستونز: "كان علي فقط أن أتصرف بسرعة، وأعتقد أن هذا النوع من الأشياء يمكن أن يغير مجرى المباريات".

وواصل مانشستر سيتي انتصاراته ليحقق الفوز 2-1، وهو ما أعاد الأمل في الفوز باللقب، وأنهى مسيرة ليفربول الخالية من الهزائم في الدوري الإنجليزي الممتاز والتي استمرت 20 مباراة، وكانت هذه هي الهزيمة الوحيدة التي تعرض لها ليفربول في الدوري طوال الموسم.

وأصبحت أهمية تدخل ستونز الدرامي أكبر بعد أن حسمت معركة لقب موسم 2018/2019 المثيرة أخيرًا، حيث أنهى مانشستر سيتي الموسم برصيد 98 نقطة وليفربول 97، ثالث ورابع أعلى مجموع نقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

فوز ليفربول في طريقه إلى اللقب - نوفمبر 2019

تمكن ليفربول أخيرًا من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي كان يتوق إليه في الموسم التالي، وكان الفوز المقنع الذي حققه على مانشستر سيتي في أنفيلد نتيجة حاسمة.

مرة أخرى، في موسم 2019/20، نجح فريق كلوب في الخروج من الفخ.

وكان فوزهم 3-1 على مانشستر سيتي، والذي شهد هدف فابينيو الرائع الذي افتتح به التسجيل، هو فوزهم الحادي عشر في أول 12 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وفي فأل إيجابي بالنظر إلى أنهم في نفس الوضع الآن، فقد تركهم ذلك متقدمين بثماني نقاط في الصدارة بعد 12 مباراة، ولن يتم اللحاق بهم حيث انتهى انتظارهم الذي دام 30 عامًا للفوز باللقب في الدوري أخيرًا.

وأنهى ليفربول الموسم برصيد 99 نقطة، وهو ثاني أعلى إجمالي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، متقدما بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي.

فرحة نادرة في أنفيلد لمانشستر سيتي - فبراير 2021

خلال مسيرة مانشستر سيتي التاريخية التي تضمنت 21 فوزًا متتاليًا في جميع المسابقات خلال موسم 2020/21، كان فوزهم الساحق على ليفربول مهمًا على مستويات متعددة.

وكان الفوز، الذي جاء بفضل هدفين من جوندوجان وتسديدة رائعة من فيل فودين بالإضافة إلى خطأين غير معتادين من أليسون، هو الفوز رقم 14 في سلسلة انتصارات مانشستر سيتي المتواصلة.

عادل ذلك الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في جميع المسابقات التي حققها نادي إنجليزي من الدرجة الأولى.

وبعد أن غاب عن انتصار أكتوبر 2018 عندما أهدر رياض محرز ركلة جزاء في وقت متأخر من المباراة التي انتهت بالتعادل بدون أهداف، كان هذا أيضًا أول فوز لجوارديولا في أنفيلد وأول فوز لمانشستر سيتي هناك في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ مايو 2003، ويظل هذا هو فوزهم الوحيد خارج أرضهم في آخر 21 زيارة بالدوري.

هدف صلاح الفردي - أكتوبر 2021

قال جاري نيفيل المعلق المشارك في شبكة سكاي سبورتس، عن نجم ليفربول بعد أن أضاء اللقاء الأول بين الناديين في موسم 2021/22: "إنه مستوى مختلف، محمد صلاح".

وكان هذا أيضًا انعكاسًا عادلاً لموسمه بأكمله، حيث أنهى صلاح الموسم بثلاث جوائز فردية.

وكان أحد هذه الأهداف هو الهدف الفردي المذهل الذي ترك نيفيل في حالة من النشوة وتم التصويت له كأفضل هدف في الموسم.

واستقبل صلاح الكرة وظهره للمرمى، وراوغ جواو كانسيلو قبل أن يشق طريقه وسط برناردو سيلفا مع الاحتفاظ بفودين.

وبعد ذلك، تخطى صلاح إيمريك لابورت قبل أن يتغلب على إيدرسون بتسديدة قوية من زاوية ضيقة ليهز أرجاء ملعب أنفيلد.

وكان هدفه رقم 101 في الدوري الإنجليزي الممتاز واحدًا من 23 هدفًا سجلها صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2021/22 حيث تقاسم الحذاء الذهبي مع سون هيونج مين لاعب توتنهام هوتسبير.

وفي الوقت نفسه، منحته تمريراته الحاسمة الـ13 جائزة أفضل صانع ألعاب للموسم.

ورغم تألقه الفردي، إلا أن ليفربول فشل في الفوز باللقب لصالح مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة مرة أخرى.

هالاند يصنع التاريخ - نوفمبر 2023

ليفربول هو أحد الفرق الستة الوحيدة التي واجهها إيرلينج هالاند في الدوري الإنجليزي الممتاز وسجل ضدها هدفًا واحدًا فقط.

لكن الهدف الوحيد الذي سجله في مباراة التعادل 1-1 على ملعب الفريق الموسم الماضي كان هدفا تاريخيا حيث أصبح النرويجي أسرع لاعب يصل إلى 50 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ووصل هالاند إلى هذا الرقم في 48 مباراة فقط، أي أسرع بـ17 مباراة من حامل الرقم القياسي السابق أندرو كول الذي خاض 65 مباراة.

وبعد أن شهد في السابق تحطيم هالاند لسلسلة من الأرقام القياسية، كان جوارديولا على وشك الخروج من عباءة التفوق بحلول هذه المرحلة.

.@ErlingHaaland bags his 50th @premierleague goal in a draw against Liverpool at the Etihad ⚖️ pic.twitter.com/QWFS2LvpQ0

— Manchester City (@ManCity) November 25, 2023