الخميس 14 نوفمبر 2024
08:00 م
يستعد مانشستر يونايتد لبدء مشروع جديد مع المدير الفني البرتغالي روبن أموريم، الذي تم تعيينه مؤخرا خلفا للهولندي إيريك تين هاج، بعد إقالته لسوء النتائج.
ومن المقرر أن يبدأ أموريم مشواره مع يونايتد بقيادة الفريق في مواجهة إبسويتش تاون بالجولة 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، يوم 24 نوفمبر الحالي.
تعيين أموريم يثير الشكوك والتكهنات حول عدة لاعبين في يونايتد، على رأسهم مواطنه برونو فرنانديز، قائد الفريق وأحد أبرز عناصره الأساسية، وذلك لاختلاف طريقة لعب المدرب البرتغالي عن الطرق التي كانت متبعة مع تين هاج، ومن بعده الهولندي الآخر رود فان نيستلروي، الذي لعب دور المدرب المؤقت.
كيف يلعب برونو فرنانديز مع "يونايتد أموريم"؟
قبل أيام نشر موقع مانشستر يونايتد تصريحات فرنانديز عن مدربه الجديد التي قال فيها: "ما يميز أموريم هو العلاقة التي تربطه باللاعبين، الطريقة التي ودعه بها لاعبو سبورتنج لشبونة تُظهر أنه شخصية عظيمة، شخص يعطي كل ما لديه للاعبين".
وأوضح: "لقد رأيت العديد من اللحظات التي عانى فيها اللاعبون من صعوبات، لكنه حافظ على ثقته فيهم، لقد حافظ عليهم، لمنحهم أفضل فرصة للتألق".
ووفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، فإن فرنانديز ليس له دور واضح في خطة 3-4-3 التي يعتمد عليها أموريم، لكن على الرغم من ذلك، فإن استبعاده يبدو "ضربا من الجنون".
وأسهم فرنانديز في 100 هدف مع يونايتد بالدوري الإنجليزي في 170 مباراة -سجل 56 وصنع 44-، وهو معدل مشابه تقريبا لكريستيانو رونالدو أسطورة الفريق (حقق نفس الرقم في 169 مباراة).
ومنذ ظهوره لأول مرة مع يونايتد في فبراير 2020، شارك فرنانديز في 155 هدفا في جميع المسابقات (سجل 83 وصنع 72).
كما يتميز نجم الوسط البرتغالي بقدرته على خلق الفرص بغض النظر عن أداء مانشستر يونايتد، فمنذ موسم (2021-2022) خلق فرنانديز فرصا "أكثر بكثير" من أي شخص آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبات فرنانديز أكثر حدة تحت قيادة فان نيستلروي في المباريات الـ4 الماضية، ويعود السبب وفقا للتقرير إلى إعادة تمركزه على يسار الوسط بدلا من اليمين، وهو ما يشير إلى أنه إما استُخدم في دور جديد، أو حصل على حرية التجول حيثما يشاء.
وبفضل تحركه من اليسار، أصبح فرنانديز قادرا على فتح جسده للتسديد أو التمرير بشكل أكثر فعالية.
لا مكان للأدوار المجانية
يشير التقرير إلى أنه من غير المرجح أن يُسمح لفرنانديز بالتحرك بحرية كاملة تحت قيادة أموريم.
ويميل أسلوب 3-4-3 الذي يتبعه أموريم إلى تضمين جناحين مباشرين يلعبان كمهاجمين داخليين لدعم المهاجم، مما يجعل أليخاندرو جارناتشو وماركوس راشفورد وأماد ديالو أكثر ملاءمة.
ومع ذلك، قد يلجأ المدرب الجديد لتعديل تشكيلته قليلا، باستخدام فرنانديز كصانع ألعاب قادر على التحرك يمينا ويسارا، كما فعل ضد تشيلسي وليستر، مع وجود مهاجم مباشر واحد يملأ الثغرات.
وسيكون هذا تحولا تكتيكيا كبيرا، لكن أموريم يدرك أن استبعاد قائده، الذي يعد بلا شك اللاعب الأكثر إبداعا في الفريق، سيكون مخاطرة كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن فرنانديز صاحب الـ30 عاما يعد لاعبا فعالا للغاية في الضغط على الكرة، حيث احتل المركز الرابع في الدوري الممتاز بـ378 ضغطا منها 26 ضغطا في الثلث الأخير من الملعب.
كما أن اللاعب البرتغالي هو صاحب ثاني أكبر عدد من الاستحواذات في الثلث الأخير، بواقع 37، مما يعكس عمله الجاد من الأمام.
وبهذا فمن الممكن أن يقوم أموريم بتوظيف مواطنه من أجل إنشاء انتقالات سريعة في الثلث الأخير.
جدير بالذكر أن فرنانديز شارك في 17 مباراة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم بمختلف المسابقات، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 7.