"العمل معه مثل العودة للمدرسة".. سلوت وسر الانطلاقة مع ليفربول

ثلاث مباريات متتالية بتسع نقاط، وبخلاف ذلك تسجيل سبعة أهداف دون استقبال أي هدف، هنا يحتل فريق ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي بالتقاسم مع مانشستر سيتي.

أرني سلوت المدير الفني لليفربول، كسب الثقة مع "الريدز" بعد البداية الرائعة، حيث كانت الشكوك تحوم حول مستقبل كبير مدينة "الميرسيسايد" بعد رحيل يورجن كلوب.

سلوت (45 عامًا) جاء عليه الاختيار من صاحب الكلمة الأولى في إدارة ليفربول وهو مايكل إدورادز الذي ينسب له الفضل في العديد من القرارات التي اتخذها ومن أبرزها التعاقد مع محمد صلاح في صيف 2017.

صحيفة "ديلي ميل" وبعنوان "أسرار البداية الرائعة لأرني سلوت مع ليفربول" تحدثت عن الحقبة الجديدة لـ"الريدز" مع المدير الفني الهولندي والذي سبق له العمل مع ايه زد ألكمار وفينورد.

بداية التغيير في ليفربول خلال ولاية أرني سلوت وهو النظام الجديد الذي يتبعه وهيّ طريقة (4-2-3-1)، وهنا أصبح الفريق أكثر صلابة في الدفاع ومحاولة منع الخطر عند الحارس أليسون بيكر.

ليفربول من حيث طريقته الفنية تغيرت أيضًا، وهنا يتبع "سلوت" الصبر و"قتل" الفرق بالتمريرات وهذا ما ظهر عليه بالفعل في المباريات الثلاث الأولى ضد إيبسويتش تاون، برينتفورد، مانشستر يونايتد.

صحيفة "ديلي ميل" تواصلت مع مصدر بنادي فينورد والذي تحدث عن طريقة "سلوت"، قائلاً :"إنه حقًا مهتم بتحليل المنافسين لساعات وساعات".

وأضاف :"لاعبو فينورد دائمًا ما يقولون كل ما يتوقعه المدير الفني (أرني سلوت) نراه في الملعب، نحن لا نتفاجئ أبدًا، أرني مدمن عمل".

الصحيفة البريطانية تحدث عن أسلوب سلوت ونظامه مع طاقمه الفني، حيث نقلت الصحيفة وصف اللاعبين بـ"العمل معه مثل العودة في المدرسة".

سلوت دائمًا يعمل على تحسين أداء اللاعبين حتى ولو قدموا أداءً شبه مثالي.

** المثال الأبرز والتي أوضحت من خلاله صحيفة "ديلي ميل" طريقة أرني سلوت ويورجن كلوب في مباراة مانشستر يونايتد والتي أقيمت في الدور الثاني الموسم الماضي وانتهت بنتيجة (2-2)، والمباراة الأخيرة التي انتهت بنتيجة (3-0).

وهنا المقارنة بين الطريقتين أن الظهيرين مع سلوت ليسا متقدمين بنفس القدر، حيث يتراجع روبرتسون على سبيل المثال ومعه 3 لاعبين من الخلف بسبب الاستحواذ.

النقطة الأبرز في سلوت، وهيّ أسلوبه في تحسين اللاعبين وهذا ما حدث بالفعل خلال مهمته مع نادي فينورد، وهذا ما أشار به خبراء البيانات في ليفربول، بقيادة رئيس قسم الأبحاث ويل سبيرمان.

ومن بين الحالات المهمة التي رصدها قسم الأبحاث في ليفربول، هيّ زيادة انتاج اللاعبين مع أرني سلوت ولعل أبرز مثال هو اللاعب لويس سينيستيرا والذي كان قريبًا من مغادرة فينورد قبل أن ينطلق مع المدرب الهولندي.

وأضافت الصحيفة البريطانية نقلاً على لسان المصدر بنادي فينورد :"لا أعرف ماذا فعل سلوت، فجأ بدأ لويس سينيستيرا يظهر بإمكانيات جيدة، وانتقل إلى ليدز يونايتد بـ25 مليون جنيه إسترليني، وهيّ واحدة من أكبر صفقات فينورد بعد أن كان بإمكانه الرحيل مقابل عشرة سنتات".

هذا المثال من حيث تطور اللاعبين يظهر عليه الآن لويس دياز والذي كان يهدر العديد من الفرص ليتغير الآن معدله التهديفي من حيث التسجيل.

اللاعب الثاني والذي تطور مع سلوت وهو الدولي المجري دومينيك سوبوسلاي والذي يتألق الآن في مركز رقم 10 ليتحسن من حيث الدور الدفاعي ويصبح أيضًا مناسبًا في التمريرات الحاسمة مثل تمريرته في الهدف الثالث والذي سجله صلاح ضد يونايتد.

"ديلي ميل" أشادت أيضًا بالدور الذي يظهر عليه الآن لاعب وسط منتخب هولندا رايان جرافنبرخ، حيث ذكرت الصحيفة أن بداية اللاعب كانت بطيئة في ولاية يورجن كلوب.

جرافنبرخ الآن أصبح له دورًا كلاعب رقم 6، وهنا حثّ الجهاز الفني اللاعب أن يكون مثل رودري وديكلان رايس، ليكون الهولندي أحد الركائز الأساسية مع سلوت.

لمشاهدة أهداف مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد.. اضغط هنا