الأحد 25 أغسطس 2024
06:01 م
نجح نادي أرسنال في الثأر من مضيفه أستون فيلا، بعدما انتصر عليه بهدفين دون رد أمس السبت، في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليكسر أرتيتا عقدته أمام المدرب أوناي إيمري.
وسقط أرسنال في فخ الهزيمة ذهابًا وإيابًا أمام أستون فيلا في الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي، بنتيجة 1-0 ثم 2-0، حيث كان الفيلانز أحد الأسباب الرئيسية في إبعاد الجانرز عن استعادة لقب البريميرليج.
وسلط المحلل الإنجليزي أليكس كيبلي الضوء عبر موقع البريميرليج الرسمي الضوء على كيفية تفوق أرتيتا أمام إيمري في اللقاء، بعدما كان الأخير قد خسر مواجهة وحيدة من أصل 5 جمعت بينهما قبل مباراة الأمس.
انقسمت المواجهة إلى مرحلتين، الأولى من بداية اللقاء وحتى الدقيقة 65، والثانية منذ تلك الدقيقة حينما بدأت سلسلة التبديلات من أرسنال ثم أستون فيلا، حيث كانت المواجهة حذرة من الطرفين، مع وجود فرص أخطر لأبناء المدرب أوناي إيمري.
أهدر أولي واتكينز فرصة محققة بعد تسديدة من أونانا اصطدمت بجابرييل ثم العارضة، ليتابعها واتكينز أمام المرمى الخالي برأسية، لكن الحارس ديفيد رايا نهض سريعًا وأبعد الكرة بتصدي رائع.
وبالنظر إلى تمركز أستون فيلا الدفاعي، سنجد أن الثنائي أولي واتكينز ومورجان روجرز يتمركزان أمام قلبي دفاع أرسنال، لقطع مسارات التمرير نحو توماس بارتي وتيمبر.
وفي المقابل يتواجد يوري تيليمانس بالقرب من مارتن أوديجارد العقل المدبر لهجمات أرسنال، مما أجبر الجانرز على تحريك الكرة ببطء من طرف نحو آخر، دون جدوى في محاولة لاختراق دفاع الفيلانز، حيث لم يسدد الضيوف سوى 4 كرات فقط حتى إجراء التبديلات في الدقيقة 65.
كان مورجان روجرز هو أخطر أسلحة أستون فيلا في اللقاء، بعدما أكمل 4 مراوغات بنجاح، وتفوق بشكل كبير أمام توماس بارتي الذي كان يعاني في خط الوسط، مما سمح للفيلانز بخلق الفرص، لكنه لم يجد الطريق للمرمى.
فشل أستون فيلا في التسجيل، ويبدو أن أحد الأسباب وراء ذلك هو تراجع مستوى أولي واتكينز، الذي ظهر وكإنه غير مكتمل الجاهزية للمباراة الثانية على التوالي.
وأطلق واتكينز تسديدتين فقط خلال مواجهة أرسنال، بينها واحدة على المرمى، وكانت نسبة أهدافه المتوقعة 0.86، لكنه فشل في الوصول للشباك.
وفي المقابل تغير الشكل التكتيكي للفريقين عقب التبديلات، التي منحت الأفضلية لهجوم أرسنال، كما أدت تغييرات أوناي إيمري لأثر سلبي على فريق أستون فيلا دفاعيًا.
نجح البديل السوبر لياندرو تروسارد في تسجيل هدف التقدم لصالح أرسنال، بعدما دخل لعمق منطقة الجزاء واستغل تشتيت مورجان روجرز الخاطئ للكرة بعد تدخل هافيرتز، ليسددها مباشرة نحو شباك الفيلانز، وهو التحرك الذي لم يقم به جابرييل مارتينيلي طيلة مشاركته في اللقاء.
وعلى الجانب الآخر، لم يقدم الثنائي جون دوران وجاكوب رامسي الدور الدفاعي اللازم لمساعدة فريقهما في عملية الضغط على مدافعي أرسنال، مما سمح للجانرز بالاستحواذ على الكرة بسهولة حتى الوصول للثلث الأخير.
ولأول مرة في المباراة، ظهر ضغط أستون فيلا عشوائيًا بطريقة 4-4-2، حيث اتجه دوران ورامسي للضغط بشكل خاطئ في بداية كرة الهدف الأول، مما أدى لوصول الكرة بسهولة نحو الجانب الأيمن الذي يتواجد فيه أوديجارد.
وجاء الهدف الثاني لصالح أرسنال بخطأ من ثنائي خط وسط أستون فيلا: تيليمانس وروس باركلي، اللذين تركا المساحة أمام توماس بارتي لتسديد كرة خدعت الحارس إيميليانو مارتينيز.
ونجحت تبديلات أرسنال في صناعة الفارق، لكن يبدو أن تبديلات أستون فيلا قلبت الطاولة ضدهم، وساعدت لاعبي الجانرز على زيارة الشباك، والثأر من هزيمة الموسم الماضي.