الأربعاء 21 أغسطس 2024
02:25 م
لفت محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر الأنظار بعدما أصبح أكثر لاعب يسجل في الجولة الافتتاحية بتاريخ بريميرليج بتسعة أهداف.
ابن الـ32 عامًا استطاع أن يصل إلى شباك ابسويتش تاون الصاعد حديثًا إلى بريميرليج، في المباراة التي انتهت بالفوز 2-0 لصالح ليفربول خارج الديار.
لكن في وسط كل هذا، لفتت شبكة "سكاي سبورتس" النظر إلى جانب آخر في التحليل الرقمي لما قدمه محمد صلاح خلال المباراة الافتتاحية، ليؤكد على تحقيق أرني سلوت الانتصار الرسمي الأول.
مازال في المقدمة
صلاح استطاع أن يقوم بالركض 31 "سبرنت" خلال المباراة، وهو ثاني أكبر معدل في الجولة الافتتاحية خلال الموسم الجاري 2024-2025، بعد ليف ديفيس (32) المدافع الأيسر في صفوف ابسويتش تاون البالغ من العمر 24 عامًا، الذي قام بأدوار دفاعية أمام الجناح المصري.
لو نجح ديفيس في عمل الـ"سبرنت" رقم 33 في المباراة لتمكن في حرمان صلاح من صناعة الهدف الأول لصالح دييجو جوتا لكنه لم يتمكن من ملاحقة المخضرم المصري الذي انطلق بقوة ولعب الكرة إلى زميله ليفتتح التسجيل.
مزج محمد صلاح بين طاقته ومستوى الذكاء الكروي الذي يمتلكه في التحرك ليتمكن من كشف خط دفاع ابسويتش المتقدم، إذ لاحظ أرني سلوت تحرك قلب دفاع المنافس دائما تجاه سوبوسلاي (لاعب وسط ليفربول)، وهو ما يعني أن 3 لاعبين في الخط الدفاعي يواجهم 3 مهاجمين في الخط الهجومي لليفربول، وتلك كانت ميزة استفاد منها محمد صلاح.
وحسب تحليلات سكاي سبورتش أيضًا، محمد صلاح استطاع أن يرفع معدل أهداف المتوقعة خارج الأرض أكثر من المعتاد بعيدًا عن ركلات الجزاء، وأكثر من أي مباراة لعبت خارج الأرض في الموسم الماضي 2023-2024.
علاقة محمد صلاح مع جوتا تساعد على الوصول إلى هذا الأمر على أرض الواقع، إذا يفضل اللاعب البرتغالي الجانب الأيسر وهذا يفتح لمحمد صلاح مساحة أكبر للعب، في الجانب الأيمن على المستوى الهجومي لليفربول.
تأجيل المرحلة الثانية
في سن الـ32 كانت التساؤلات دائما مطروحة، حول قدرة محمد صلاح على الاستمرار في تقديم ما اعتاد عليه بالكرة الإنجليزية، وربما يكون اللاعب المصري قد أجاب على هذا السؤال بشكل مبكر من خلال ما قدمه في ظهوره الأول هذا الموسم.
على سبيل المثال، في نفس السن كان أسطورة ليفربول جون بارنس يتحول إلى العمق أكثر من أجل أداء أدوار في وسط الملعب، ونفس الشيء بالنسبة لريان جيجز مع مانشستر يونايتد، كما قام كريستيانو رونالدو بالتحول إلى دور المهاجم، في المرحلة الثانية من حياته بهدف التقليل من معدل الركض أكثر والحصول على فرصة للتواجد في مناطق ذات معدلات جهد أقل.
لكن وفقًا للأرقام المطروحة حاليًا، فإن محمد صلاح يستطيع الاستمرار في أداء دوره المعتاد لفترة أطول، مع قدرته على تقديم جهد مناسب للأدار المطلوبة من مركزه الذي يتحرك في مساحة كبيرة داخل الملعب ويحتاج سرعات عالية في الركض سواء بالكرة أو دونها.
سلوت تحدث عن هذا الأمر قائلًا: "عندما أرى ما يفعله من أجل الحفاظ على جسده كما هو، ويستمر على أتم الاستعداد للعب كل مباراة، أعتقد أنه جاهز لمزيد من السنوات للعب بنفس المستوى".
اقرأ أيضًا
"لن يعرض نفسه للخطر".. تقرير إنجليزي يتحدث عن مستقبل صلاح مع ليفربول