الأربعاء 5 يونيو 2024
04:30 م
أصبح من الأمر الواقع في الوقت الحالي مغادرة اللاعب المصري محمد النني لناديه أرسنال بداية من الموسم المقبل بعد 8 سنوات قضاها اللاعب في صفوف الجانرز.
رحلة النني الاحترافية بدأت مع مواطنه محمد صلاح إلا إنها لم تتماثل، حيث غادر الثنائي سويًا إلى بازل السويسري، لكن طريق اللاعب نحو الدوري الإنجليزي كان الأسرع.
مشاركة النني في البريمييرليج لسنوات عديدة صنعت من اللاعب أحد أعمدة منتخب مصر الأساسية، وجعلته متفوق بشكل كبير على العديد من نجوم الدوري المصري مما أصبح أساسيًا في تشكيل المنتخب لسنوات عديدة.
نهاية رحلة النني مع أرسنال وضعت الجميع أمام الحديث الذي صرح به اللاعب ووالده ناصر بخصوص مسيرة نجم منتخب مصر والذي تناول ختام مسيرته.
وقال النني في وقت سابق أنه وعد والدته بالانضمام إلى صفوف الأهلي في نهاية مسيرته التي بدأها من القلعة الحمراء، وهو ما يفتح الباب أمام وضع العديد من التكهنات حول انتقال نجم المنتخب نحو النادي الذي نشا فيه.
محمد النني صاحب الـ 31 عام مازال يمتلك اللياقة الكافية والخبرة التي اكتسبها من خلال تواجده في صفوف أرسنال التي تجعله أحد الأسماء التي لن يمانع الأهلي في وجودها ضمن صفوفه.
ارتباط اسم النني بالأهلي وضع اللاعب الدولي أمام إمكانية عودته إلى فريقه السابق خلال الفترة القادمة بديلًا لعمرو السولية صاحب الـ 34 عام والذي اقترب من نهاية مسيرته.
وقال ناصر النني بخصوص الأمر أن ابنه يرغب في مواصلة مشواره في الدوري الإنجليزي، وأنه لن يتردد في الموافقة حال وصل إليه أي عرض من الأهلي لضمه.
رحلة النني في البريمييرليج
انضمام محمد النني إلى أرسنال من بازل السويسري في مطلع 2016 بطلب من أرسين فينجر كان علامة بارزة في تاريخ النجم المصري، حيث شارك في 24 مباراة بموسمه الأول ونجح في صناعة هدفين.
زادت مشاركات النني مع أرسنال في موسمه الثاني حيث تواجد في 32 مباراة وتمكن من تسجيل هدف وحيد وصناعة 4 مساهمات تهديفية.
موسم (2018/2019) الذي رحل خلاله فينجر عن قيادة أرسنال، لم يكن الأفضل للنجم المصري حيث شارك في 17 لقاء فقط طوال الموسم بمعدل 1013 دقيقة، وصنع خلالها هدف وحيد.
وجد النني بعد موسمه الثالث السئ في أرسنال ضرورة التغيير وخوض تجربة جديدة من أجل استعادة مستواه الذي غاب بالإضافة إلى التوفيق الذي لم يحالفه تلك السنة، لينتقل النجم المصري إلى صفوف بشكتاش التركي على سبيل الإعارة.
مثل الموسم الذي خاضه النني في صفوف بشكتاش فارقًا كبيرًا مع اللاعب الذي طمح للمشاركة بشكل أكبر ليستعيد مستواه، وشارك في 36 مباراة بشكل منتظم بمعدل 3064 دقيقة لعبها ليصبح أكثر المواسم مشاركة له منذ رحيله إلى أرسنال.
ازداد بريق النني في بشكتاش حيث شارك في العديد من المباريات مع الفريق التركي بجانب الثقة الكبيرة التي تحصل عليها، ونجح في تسجيل هدف وصناعة 4 مساهمات تهديفية.
عاد النني إلى أرسنال بعد نهاية رحلته القصيرة مع بشكتاش، ليشارك في 41 مباراة بمختلف المسابقات نجح خلالها في تسجيل 3 أهداف.
قدوم ميكيل أرتيتا لقيادة أرسنال منح النني أمل كبير في مواصلة مشواره مع الجانرز خاصةً مع تصريحات المدرب الإسباني الذي أشاد بالنني ووعده بالمشاركة بشكل أكبر حينها.
رغم وعود أرتيتا إلا أن النني لم يشارك بالشكل الذي توقعه عقب مستواه في موسمه الأخير وتصريحات المدير الفني لفريقه، لتنتهي رحلة نجم المنتخب المصري التي استمرت لـ 8 سنوات.