الإثنين 6 مايو 2024
05:26 م
استعاد محمد صلاح نجم ليفربول، ذاكرته التهديفية مع الريدز في الدوري الإنجليزي، من بوابة أحد ضحاياه المفضلين توتنهام هوتسبير، بعدما ابتعد عن هز الشباك لأربع جولات على التوالي، ورغم ذلك لم يتوقف عن صناعة الفرص لزملائه، لكن زميله المهاجم داروين نونيز، كان له رأي آخر في تحويل موسم الفرعون والريدز من تاريخي في ظل المنافسة على 4 بطولات، إلى نهاية كارثية لحقبة يورجن كلوب.
ظهر محمد صلاح بمستوى مميز في بداية الموسم الجاري، وحتى غيابه في يناير للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، حيث كان منافسًا على صدارة الهدافين وصناعة الأهداف معًا، قبل أن تلاحقه الإصابات، التي أبعدته عن عدة مواجهات للريدز، وأثرت على مستواه بالسلب.
لكن رغم ذلك تشير الأرقام إلى أن محمد صلاح لم يقدم موسمًا سيئًا، بعدما رفع رصيده إلى 18 هدفًا و10 أسيست في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، ومازال يمتلك الفرصة لمعادلة رقم واتكينز المتصدر برصيد 12 أسيست.
أداء صلاح الفردي لم يكن كافيًا لإنقاذه ومساعدة فريقه على حل الأزمة الهجومية، في ظل مسلسل الفرص الضائعة من الخط الأمامي، وعلى رأسهم داروين نونيز الذي أهدر 27 فرصة كبيرة، كثاني أكثر اللاعبين إهدارًا للفرص هذا الموسم في بريميرليج، خلف إيرلينج هالاند هداف الدوري الإنجليزي.
أهدر نونيز أكثر من 13 فرصة محققة، من صناعة محمد صلاح، والتي كانت تكفي الفرعون حال تسجيلها لمعادلة إنجاز الفرنسي تييري هنري، أسطورة أرسنال في البريميرليج.
يعتبر هنري هو اللاعب الوحيد في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز الذي سجل 20 هدفًا أو أكثر، وصنع 20 هدفًا أو أكثر أيضًا في موسم واحد، حينما حقق ذلك بموسم 2002-2003، بتسجيله 24 هدفًا و20 أسيست.
لم يصنع أي لاعب من ليفربول هذا الموسم فرصًا أكثر من صلاح في جميع المسابقات، ووصل معدل تمريراته الحاسمة المتوقعة (xA) بالدوري إلى 0.4 في المباراة، رغم غياب زميله المفضل ترينت ألكسندر أرنولد، الذي كون معه جبهة هجومية قوية في ليفربول، لكن لم يلعب الثنائي معًا بصفة أساسية منذ لقاء نيوكاسل في بداية العام، وحتى مواجهة العودة أمام أتالانتا بالدوري الأوروبي.
وصل معدل أسيستات محمد صلاح المتوقع إلى ضعف ما كان عليه في الموسم الماضي، لكن نونيز لم يستغل هذا الأمر وأهدر فرصًا بالجملة من تمريرات الفرعون المتقنة، كان آخرها انفراد في مواجهة توتنهام.
وتميز صلاح في مواسمه الماضية مع ليفربول بالاعتماد على المراوغة وتجاوز المدافعين، حيث جاءت مراوغته ناجحة بنسبة 63% في أولى مواسمه، ولكن مع تقدمه في العمر وكثرة الإصابات هذا الموسم، تراجعت نسبة مراوغاته الناجحة إلى 34%، في ظل اهتمامه بتمرير الكرة نحو داروين نونيز، ثم التسديد حال أتيحت له الفرصة.