بات الكولومبي لويس دياز، جناح ليفربول، أحدث نجوم كرة القدم الذين طالتهم أضرار الشهرة والثراء، عبر اختطاف ذويهم.
ونشر ليفربول بيانا رسميا، أمس الأحد، حول واقعة اختطاف والديّ لويس دياز في كولومبيا، قبل ساعات من مباراة نوتنجهام فورست في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج".
وكانت تقارير صحفية كولومبية أشارت مساء السبت إلى أن والديّ دياز تعرضا لعملية اختطاف من مجهولين في مدينة لاجواخيرا، كانوا يستقلون دراجات نارية.
الواقعة أحدثت ضجة واسعة دفعت الرئيس الكولومبي جوستافو بييترو للتدخل، ليتم تحرير والدة اللاعب، في انتظار إنقاذ والده.
ورصدت الشرطة الكولومبية مبلغ 200 مليون بيزو (48 ألف دولار أمريكي تقريبا)، مكافأة لمن يقدم معلومات مهمة للمساعدة فى إنقاذ والد نجم ليفربول.
وتكثر حالات خطف أقارب نجوم كرة القدم أو حتى اللاعبين أنفسهم، خاصة في الدول الفقيرة أو المضطربة أمنيا، غالبا سعيا وراء أموال الفدية.
وفي القليل من الأحيان يكون للخاطفين أغراض أخرى، مثل توصيل رسائل سياسية معينة.
وفي السطور التالية يلقي "يلا كورة" الضوء على أشهر حالات الخطف التي سقط ضحيتها لاعبو كرة قدم أو ذويهم، قبل أن تلحق بهم أسرة لويس دياز.
إنريكي كاسترو جونزاليس "كيني"
في مارس 1981 تم اختطاف نجم برشلونة السابق من قبل مجموعة "Batallon Catalano-Espanyol" المشجعة لفريق إسبانيول، جار البارسا وغريمه المحلي في كتالونيا.
وتم اختطاف اللاعب من أمام منزله، عقب إسهامه في فوز عريض لبرشلونة (6-0) أمام هيركوليس.
برشلونة وقت اختطاف كيني كان في طريقه لحصد لقب الدوري الإسباني، حيث كان متصدرا للترتيب، فيما كان اللاعب المخطوف متصدرا لترتيب الهدافين.
الخاطفون أرادوا منع برشلونة من التتويج بلقب الليجا بسبب مواقفه الداعمة لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، لكن هذا لم ينعهم أيضا من طلب فدية بلغ قدرها 100 مليون بيزيتا -عملية إسبانيا وقتها- لإطلاق سراح نجم البلاوجرانا.
وبعد احتجاز استمر 25 يوما، نجحت الشرطة الإسبانية بالتعاون مع نظيرتها السويسرية في القبض على الخاطفين بمنطقة مهجورة في مدينة سرقسطة، وتم الحكم عليهم في يناير عام 1982.
وبالرغم من إلقاء القبض عليهم، وصلت العصابة إلى هدفها بمنع برشلونة من حصد اللقب، حيث أنهى الموسم في المركز الخامس بعدما جمع 6 نقاط في آخر 8 مباريات، بينما توج غريمه ريال مدريد بطلا.
المفارقة أن كيني دافع عن خاطفيه أثناء محاكمتهم وطالب بمعاملتهم معاملة آدمية، مؤكدا أنهم بشر ولم يسيئوا إليه مطلقا، وهو ما تم تبريره بإصابته بمتلازمة ستوكهولم، والتي تعني تعاطف المخطوف مع خاطفيه.
والد تيفيز
في عام 2014، حين كان النجم الأرجنتيني السابق كارلوس تيفيز لاعبا بين صفوف يوفنتوس، تعرض سيجوندو تيفيز، والده بالتبني، لحادث اختطاف في العاصمة بيونس آيريس.
المفارقة أن العصابة لم تكن تخطط لاختطاف سيجوندو، بل كانت تحاول سرقته بالإكراه، لكن عندما تحققوا من هويته وأدركوا صلته بنجم "التانجو" السابق، قرروا اختطافه طمعا في مبلغ أكبر.
وتجدر الإشارة إلى أن الخاطفين قاموا بإطلاق سراح والد تيفيز بعد أيام قليلة من اختطافه.
يذكر أن والد كارلوس الحقيقي قُتل بعد فترة قصيرة من ولادته، كما تخلت عنه والدته، لتقوم خالته وزوجها سيجوندو بتبنيه.
ألان بوليدو
في عام 2016 تعرض اللاعب المكسيكي ألان بوليدو، مهاجم أولمبياكوس اليوناني وقتها، للخطف بعد حضور حفلة في بلاده، من أجل الحصول على فدية بقيمة 325 ألف دولار أمريكي.
وكشفت التحقيقات عن مفاجأة، وهي أن أوزفالدو فيلاسكيز، الذي كان منتميا لمنظمة إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات والخطف والابتزاز، وكان متزوجا من ابنة عم اللاعب، هو العقل المدبر لهذه الجريمة.
ونجح بوليدو من الإفلات بعدما تغلب على أحد الخاطفين، ليتم تحريره بعد 24 ساعة فقط من الواقعة.
والد جون أوبي ميكيل
تعرض مايكل، والد لاعب تشيلسي السابق، للاختطاف عام 2011، ليوجه نجله حينها رسالة إلى الشعب النيجيري قال فيها: "لقد حاولت دائما مساعدة بلدي، هذا هو الوقت المناسب لأن تقوم بلدي بمساعدتي، أرجو ممن يعرف مكان والدي أن يتصل بي".
وبعد سنوات من تلك الواقعة، تلقى جون أوبي ميكيل مكالمة صادمة، قبل مشاركته مع منتخب نيجيريا أمام الأرجنتين في كأس العالم 2018، ليتم إخباره باختطاف والده مايكل، ومطالبة الخاطفين بفدية تتراوح بين 21 و28 ألف دولار أمريكي.
ميكيل أخفى الخبر عن زملائه في المنتخب، وشارك بشكل طبيعي في اللقاء الذي انتهى بفوز الأرجنتين بثنائية مقابل هدف، "لكي لا يهدر حلم 180 مليون نيجيري" على حد وصفه.
وبعد فترة قصيرة من حادث الاختطاف نجحت الشرطة النيجيرية في العثور على والد أوبي ميكيل في ولاية إينوجو، وتمكنت من تحريره والقبض على الخاطفين دون دفع فدية.
والدة صامويل كالو
ويبدو أن وقائع الخطف صارت أمرا اعتياديا في البلد الواقع غرب أفريقيا، ففي عام 2019 اختُطفت والدة اللاعب النيجيري صامويل كالو، من قبل عصابة طالبت بفدية بلغت 36 ألف يورو.
ووجه كالو نداء استغاثة إلى الشعب النيجيري، حيث قال: "من فضلكم ساعدوني لكي يتم تحرير والدتي، رغبتي هي القيام بكل ما هو ممكن من أجل مساعدة المنتخب على الفوز بكأس أمم أفريقيا".
فيتران إيجانزو بارباجالو
العام نفسه شهد واقعة مستوحاة من أفلام "الأكشن"، ضحيتها اللاعب الإيطالي فيتران إيجانزو بارباجالو، الذي كان يبلغ من العمر وقتها 50 عاما، ويمارس اللعبة مع أحد أندية الهواة.
وتعرض بارباجالو للخطف أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء من قبل ملثمين على متن طائرة مروحية، وذلك في مباراته الأخيرة بالملاعب.
وبعد دقائق الذعر من الموجودين بالملعب، اتضح أن الأمر كله خدعة يقف ورائها اللاعب نفسه، حيث أنه "أراد إعلان اعتزاله كرة القدم بطريقة غير تقليدية".
وقرر اتحاد كرة القدم في جزيرة صقلية معاقبة اللاعب على تصرفه بالإيقاف وغرامة مالية قدرها 200 يورو، وذلك لأنه "هدد سلامة الجميع".
اقرأ أيضا:
مهاجم نيميجن الهولندي يتعافى بعد السقوط المرعب (فيديو)
مباريات اليوم.. مواجهتان في الدوري المصري
صباحك أوروبي.. رحيل دي بروين.. انتقاد جوندوجان
مواعيد مباراتي إياب نصف نهائي الدوري الأفريقي