الأحد 13 يونيو 2021
11:19 ص
"هل يحقق ليفربول حلم صلاح؟".. سؤال تبادر إلى الأذهان فور إعلان ليفربول رحيل جيني فينالدوم إلى باريس سان جيرمان مع بداية الموسم المقبل.
لكن ما علاقة صلاح برحيل فينالدوم إلى باريس؟.. هذا ما سلطت صحيفة "ليفربول إيكو" البريطانية الضوء عليه، مشيرة إلى أن رحيل فينالدوم القائد الرابع للريدز سيفتح الباب أمام يورجن كلوب المدير الفني للفريق الإنجليزي لاختيار قائد جديد.
القاعدة في ليفربول أن الرباعي جوردان هندرسون، جيمس ميلنر، فيرجيل فان دايك وجيني فينالدوم هم من لهم الأحقية في الحصول على شارة القيادة، وإذا لم يتمكنوا جميعًا من اللعب يكون اللاعب عادة الأقدم في النادي هو القائد.
وهذا ما طبقه كلوب في إحدى المباريات عندما اختار ترنت ألكسندر- أرنولد (22 عاما) قائدًا لليفربول خلال مواجهة ضد ميتييلاند الدنماركي في إطار منافسات دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي أزعج الدولي المصري محمد صلاح وأعرب عن احباطه بشأن الأمر بشكل صريح.
فماذا قال مو وكيف رد كلوب؟
خلال مقابلة صحفية سُئل صلاح عن الأمر، ليرد: "في الحقيقة، شعرت بخيبة أمل كبيرة، كنت أتمنى ارتداء شارة القيادة، ولكن هذا قرار المدرب، وأنا أقبله".
ليرد عليه كلوب قائلا: "أخطأت عندما قررت ارتداء ترينت ألكسندر أرنولد شارة القيادة في مباراة ميتييلاند".
وأضاف: "لقد كنت قائدًا لفترة طويلة في مسيرتي، وكنت أفكر دائمًا يا لها من وظيفة لأنه لا يوجد كثير من الفوائد وهناك الكثير من العمل".
وواصل: "لم أشعر بأهمية القائد قبل المباراة، لم أدرك مدى أهمية ذلك للاعبين ولم أدرك حجم قصة ترينت حول حصوله على شارة القيادة".
وأتم: "تحدث صلاح حول هذا الموضوع، ثم أدركت أن الأمر لم ينجح بشكل جيد لذا شرحت ذلك، من الواضح أنه أصيب بخيبة أمل لكن لم أفعل ذلك عن قصد، وإذا ارتكبت خطأ فهذا يعني أنه لم يكن القائد ديفوك أوريجي في هذه المباراة".
صلاح يتعلم
من جانبها، قالت صحيفة "ليفربول إيكو" إن صلاح نجم عالمي على أرض الملعب والقائد الحقيقي يكون ذو شخصية بين زملائه والجماهير على حد سواء خاصة في الأوقات الصعبة.
كما ألمحت الصحيفة إلى أن صلاح بدأ التعلم من زملائه القادة وقد يكون له دور قيادي مع الفريق خلال الفترة المقبلة، حيث ظهر ذلك في التغريدة التي كتبها بعد سقوط ليفربول أمام ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي وتراجع نتائجه في البطولة المحلية، حيث أبرم وعدًا للجماهير بمواصلة القتال حتى النهاية.
وقال صلاح في تغريدته: "كانت فترة صعبة لأسباب عديدة.. نحن أبطال وسنقاتل مثل الأبطال حتى النهاية.. هذا وعدي لكم جميعا".
وبالفعل ظهر ليفربول بشكل مغاير أمام لايبزيج الألماني في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا وحقق الفوز خارج الأرض بهدفين دون رد قبل وداع المنافسة على يد ريال مدريد الإسباني.
صلاح أم ألكسندر-أرنولد أم خيار آخر؟
بناء على ما ذكره كلوب سابقا، وبعد رحيل فينالدوم فسيتم تكليف المدرب الألماني باختيار لاعب آخر ليحل محل اللاعب الهولندي.
صحيفة ليفربول إيكو أشارت إلى أن كلوب قد يعود لاختياره السابق في مباراة ميتييلاند الدنماركي وينصب ترنت ألكسندر-أرنولد قائدا رابعا للفريق، وقد يغاير تلك المرة ويرى أن أليسون بيكر أو آندى روبرستون يستحقان الحصول على شارة القيادة.
لكنها أثنت -في الوقت ذاته- على اللاعب المصري، وقالت: "إذا كان كلوب يبحث عن لاعب ليصبح قائدًا لليفربول، فإنه لن يحتاج إلى النظر إلى أبعد من محمد صلاح".
وأشارت إلى أن "مو" يعد نفسه في هذه الفئة خلال الفترة الأخيرة، لافتة إلى أنه بات قائدا لمنتخب بلاده... فهل يحقق كلوب حلم صلاح المنتظر؟